سورية

مؤتمر بغداد الدولي الرابع للمياه دعا لاحترام حقوق الدول المتشاطئة … مخلوف يبحث مع نظيريه العراقي والتونسي ونائب وزير الطاقة الإيراني آليات التعاون في القطاع المائي

| وكالات

بحث وزير الموارد المائية حسين مخلوف خلال لقائه نظرائه في كل من العراق وتونس وإيران أمس، على هامش مؤتمر بغداد الرابع للمياه آليات التعاون المشترك وبرامج تبادل الخبرات الفنية، والارتباط الجوهري بين الأمن الغذائي والواقع المائي، على حين دعا المؤتمر في ختام أعماله أمس إلى تعزيز التعاون الدولي في أحواض الأنهار المشتركة وفق مبادئ القانون الدولي، واحترام حقوق ومصالح الدول المتشاطئة في النهر الدولي، وتأمين احتياجاتها المائية المنصفة في مياه تلك الأنهار لخدمة الشعوب المنتفعة منها، وإدامة التفاوض للوصول إلى اتفاقيات منصفة لتقاسم المياه.
مخلوف استعرض مع نظيره العراقي عون ذياب عبد اللـه الواقع المائي الراهن في البلدين والتحديات التي يفرضها والخطط والرؤى المستقبلية للحلول، وفق ما ذكرت وكالة «سانا».
وجرى خلال اللقاء نقاش واستعراض المعطيات الحالية في ظل التغيرات المناخية والآثار الاجتماعية والبيئية والاقتصادية نتيجة ذلك، والارتباط الجوهري بين الأمن الغذائي والواقع المائي، الأمر الذي يتطلب بذل المزيد من الجهود والتنسيق بين البلدين للعمل على حل هذه الصعوبات، نظراً لوحدة التحديات التي تواجه البلدين الشقيقين.
وأكد الجانبان استمرار التعاون المشترك وبرامج تبادل الخبرات الفنية التي تجري حالياً والعمل على تطويرها مستقبلاً بما يعود بالنفع على البلدين الشقيقين.
وفي لقاء آخر بحث وزير الموارد المائية مع وزير الفلاحة والموارد المائية التونسي عبد المنعم بلعاتي سبل التعاون المستقبلي وإمكانية تفعيل آليات التنسيق وتبادل الخبرات في قطاعات المياه والصرف الصحي والري، كما تم التطرق للقضايا المائية والأهمية المتنامية لهذا القطاع وآثاره المباشرة على كل المناحي الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، الأمر الذي يتطلب مزيداً من الجهد للارتقاء بالآليات العلمية والعملية المستخدمة في إدارته، واستعرض الجانبان تجارب البلدين في هذه المجالات والرؤى والخطط المستقبلية لتنميتها.
وفي السياق بحث مخلوف مع نائب وزير الطاقة الإيراني محمد جوانبخت سبل تعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين.
وأكد الجانبان أهمية التعاون الفني والتقني وتبادل الخبرات في القطاع المائي، ولاسيما في مجالات محطات المعالجة المكانية لمياه الصرف الصحي والري تحت السطحي نظراً لأهميتها على الصعيد البيئي والتنموي، إضافة إلى الآثار الإيجابية الملموسة لتطبيق التقنيات الحديثة في هذه المجالات.
حضر اللقاءات أعضاء الوفد السوري المشارك بالمؤتمر والسفير السوري في بغداد صطام جدعان الدندح.
في غضون ذلك شدد المشاركون في المؤتمر في بيانهم الختامي أمس على تعزيز التعاون الدولي في أحواض الأنهار المشتركة على وفق مبادئ القانون الدولي، واحترام حقوق ومصالح الدول المتشاطئة في النهر الدولي وتأمين احتياجاتها المائية المنصفة في مياه تلك الأنهار لخدمة الشعوب المنتفعة منها، وإدامة التفاوض للوصول إلى اتفاقيات منصفة لتقاسم المياه.
ودعا البيان إلى تطوير قدرات الفرق الفنية والقانونية العاملة في مجال التعاون الدولي ذي الصلة بالمياه، وتأسيس مركز تنسيق مشترك بين الدول المتشاطئة في أحواض الأنهار المشتركة.
وأكد البيان صياغة وإنفاذ السياسات واللوائح والقوانين ذات الصلة باستدامة موارد المياه، مشيراً إلى أهمية الاستخدام المستدام للمياه الجوفية، وضمان عدم استنزافها وإعطاء مياه الشرب الأولوية في استخدام هذا المورد.
وشدد البيان على التوسّع في استخدام تقنيات حصاد المياه، واستخدام الطاقة الشمسية في تحلية المياه، والتوسّع في الاستخدام الآمن لمياه البزل الزراعي بعد المعالجة في الزراعة ومراقبة نوعية المياه السطحية والجوفية،

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن