الأولى

الاحتلال الأميركي يعزز.. وهجمات «داعش» تتصاعد في البادية … وحدات الجيش تتصدى.. و«الحربي» المشترك يرد بقوة

| حماة- محمد أحمد خبازي - دمشق- الوطن- وكالات

خاضت الوحدات المشتركة من الجيش العربي السوري والقوات الرديفة أمس، اشتباكات ضارية مع خلايا من تنظيم داعش الإرهابي، أثناء تصديها لهجماتها من عدة محاور في بادية الرقة الجنوبية.

وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش والقوات الرديفة تمكنا من امتصاص الهجمات على نقاطهما المشتركة في جنوب الرقة، ليردا بقوة على الدواعش الذين خسروا العديد من مسلحيهم بنيران الجيش، والطيران الحربي السوري والروسي المشترك الذي استهدف صفوفهم الخلفية وخطوط إمدادهم بغارات مكثفة قضت على العديد منهم وشتت الناجين.

ولفت المصدر إلى أن الطيران الحربي لاحق فلول دواعش في عمق البادية، وشن عدة غارات على نقاط انتشارهم أيضاً.

وذكر المصدر أن ثلاثة عناصر ارتقوا شهداء في تلك الهجمات، في حين قتل وأصيب من الدواعش أكثر من 27 إرهابياً، عدا عن تدمير آليات بيك آب دبل كبين ودراجات نارية وعتاد حربي.

في غضون ذلك كثفت قوات الاحتلال الأميركي من تحركاتها في سورية، بهدف تعزيز قواعدها غير الشرعية في ريفي الحسكة ودير الزور، وذلك بعد المعطيات المتوافرة عن حالة «تريّث» تسعى واشنطن من أجل تطبيقه بالنسبة لقرار الانسحاب من العراق، مع عدم التفكير بالانسحاب من سورية حالياً، وهو ما من شأنه أن يحرك نيران المقاومة ضدها من جديد.

وأكدت مصادر ميدانية، وفق «الميادين نت»، أن «الولايات المتحدة بدأت خطة تعزيز إضافية لقواعدها غير الشرعية في سورية، منذ حادثة استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق، خشيةً من رد إيراني يطول قواعدها في سورية»، مشيرةً إلى أن «التعزيزات تضمنت أسلحة ومعدات متنوعة من بينها أنظمة دفاع جوي إضافية، بهدف حماية هذه القواعد من هجمات المقاومة».

وأضافت: «شهد شهر نيسان تعزيزاً واضحاً للقواعد الأميركية في سورية، من خلال رصد دخول أكثر من 120 شاحنة محمّلة بأسلحة ومعدات متنوعة من بينها أنظمة دفاع جوي، تزامناً مع هبوط 8 طائرات شحن عسكرية، في قواعد خراب الجير وقسرك في الحسكة، وحقل العمر في ريف دير الزور الشرقي».

كما أجرت قوات «التحالف» الدولي التي تقودها الولايات المتحدة بزعم محاربة الإرهاب، تدريبات عدة بالذخيرة الحية في قواعد حقل غاز كونيكو، وحقل العمر، والشدادي، وقسرك، واستراحة الوزير، في مناطق سيطرة «قسد» في الحسكة ودير الزور، والتنف على مثلث الحدود السورية مع الأردن والعراق.

على الجبهة الموازية، واصل الجيش العربي السوري استهداف مواقع لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي وحلفائه في ريف إدلب الجنوبي.

وأكد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن وحدات الجيش العاملة بريف إدلب، دكت صباح أمس بالمدفعية الثقيلة مواقع للإرهابيين في محيط بنش والفطيرة وسفوهن بريف إدلب الجنوبي.

وأوضح المصدر أن مجموعات إرهابية مما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين» التي يقودها «النصرة»، صعَّدت على محاور التماس بقطاع ريف إدلب من منطقة خفض التصعيد، باعتداءاتها بقذائف صاروخية ورشقات رشاشة ثقيلة على نقاط عسكرية، فتعاملت معها الوحدات العسكرية بالرد على مصادر إطلاق النيران بغزارة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن