المعهد العالي يحتفل باليوم العالمي للرقص … وزيرة الثقافة: الراقصون ضاهوا أبدع الراقصين في العالم
| وائل العدس
بحضور وزيرة الثقافة د. لبانة مشوح، احتفل المعهد العالي للفنون المسرحية باليوم العالمي للرقص على خشبة مسرح سعد اللـه ونوس في المعهد بدمشق.
وقدّم طلاب قسم الرقص بسنواته الأربع 11 لوحة راقصة تنوعت بين الشرقي والغربي والكلاسيكي والإيقاعي والباليه، وحملت هذه اللوحات عناوين: «مجرة أخرى، بانوراما الورد، قيد، جوف، التعويذة، كل يوم، أسلوب حياة، دراباكا، صديقات كيتري، لا تسألوني، ارتداد».
وتضمنت الاحتفالية كلمة بمناسبة اليوم العالمي للرقص أدتها الطالبة سوزي حافظ عن النسخة الأرجنتينية الأصلية للراقصة ماريانيلا نونيز.
إبداع الراقصين
في تصريح للصحفيين، عبّرت د. لبانة مشوح عن فخرها بالمعهد العالي وبإدارته وأساتذته وطلابه، مشيرة إلى أن العرض الراقص تميز بتقنيات عالية ومستوى رفيع، والراقصون فيه ضاهوا أبدع الراقصين في العالم.
وقالت: عرض اليوم من أجمل العروض الراقصة التي شاهدتها، وقد جمع بين كل أنواع فنون الرقص، وكلها أُديت بإتقان شديد.
وأضافت: لفت نظري التطور الملحوظ في تصميم الرقصات، والحقيقة أن كل شيء كان رائعاً اليوم، وفخورون بالمعهد بكل أقسامه، وسورية ولّادة وعظيمة، وقد استمر المعهد في أصعب الظروف ومازال يقيم أجمل الحفلات هو والمعهد العالي للموسيقا والمعهد العالي للسينما أيضاً.
ختمت: المعهد بحاجة لكل الدعم لأنه الأرض الخصبة التي تثمر هؤلاء الخريجين.
فن ولغة
بدوره، أكد عميد المعهد العالي للفنون المسرحية د. تامر العربيد في تصريح لـ«الوطن» أن المشهد الثقافي أثبت حضوره وبصمته ولم يتوقف رغم ظروف الأزمة.
وقال: سعيد أن يكون للمعهد هذه المساحة من المشهد الثقافي، ففعاليات وأنشطة المعهد أصبحت تنتظر وتتابع وتركت بصمة إيجابية عند المهتمين.
وعن الاحتفال بيوم الرقص، أوضح أن الرقص فن ولغة عالمية، وقد تقصدنا في احتفالنا اليوم أن نبرز التقنيات والمستوى الأكاديمي لقسم الرقص.
واستشهد د. العربيد بمقولة: «عندما نرقص تنطلق أيدينا إلى الخلف لأنها بالأصل كانت أجنحة»، مشيراً إلى أن هذه المقولة تفتح أفقاً واسعاً، لأن الرقص هو تحليق وتجل وغذاء الروح.
وأشار إلى أن ما يميز حفل هذا العام هو مشاركة 60 طالباً من السنوات الأربع، إضافة إلى مشاركة أساتذتهم في بعض اللوحات، والهدف من العرض التأكيد على المستوى الرفيع الذي وصل إليه راقصونا، وأعتقد أنه مستوى عالمي.
وشدد على أهمية المعهد في تخريج طلاب وصلوا إلى العالمية، وأضاف: خريجونا أصبحوا أساتذة في أوبرات ومسارح عالمية من ألمانيا إلى هولندا إلى كندا إلى السويد وأميركا وإيطاليا، وهذا ما يؤكد أهمية المدرسة السورية في إعداد الراقص، وهو أمر يحسب للمعهد.
وأكد أنه راض على مشروعه في المعهد، واعتبره مشروعاً مؤسساتياً وليس شخصياً، مشيراً إلى أن فعاليات المعهد نجحت بأن تقنع وتصل إلى حيث نشاء، حيث ارتقت النشاطات ومعها ارتقى النتاج الإبداعي.
وختم تصريحه بتوجيه الشكر للإعلام السوري الذي كان وفياً واحترم جهدنا والتقط رسالتنا.
اليوم العالمي
يعد الرقص واحداً من أقدم الأنشطة الترفيهية والاجتماعية التي عرفتها البشرية على الإطلاق، في القدم وحتى هذه اللحظة يلجأ العديد من الأشخاص إلى الرقص كوسيلة للتخلص من القلق والتوتر، وتحسين مرونة الجسم، والمساعدة على خسارة الوزن في كثير من الأحيان.
وانطلاقاً من أهمية الرقص للصحة العامة اختارت لجنة الرقص التابعة للجنة الدولية للرقص في المعهد الدولي للمسرح يوم 29 نيسان يوماً عالمياً للرقص.
أما عن سر احتفال العالم بيوم الرقص العالمي، فإنه يعود إلى عام 1982، وهو تاريخ ميلاد جان جورج نوفير (29 نيسان 1727 – 19 تشرين الأول 1810)، وهو راقص باليه فرنسي ويعد مبتكر فن الباليه الحديث.
تم اختيار هذا اليوم تخليداً لذكرى الراقص الفرنسي وأستاذ الباليه المعروف باسم «أبو الباليه الحديث». في هذا اليوم من كل عام، يتم اختيار ضيف متحدث لإيصال رسالة المجلس الدولي للرقص إلى العالم.