شؤون محلية

20 بئر مياه للشرب متعطلة في مدينة السويداء! … فوج الإطفاء يعاني والسبب خروج بئر الفوج عن الاستثمار رغم إصلاحه

| السويداء- عبير صيموعة

ما زال بئر فوج الإطفاء في مدينة السويداء خارج الاستثمار رغم إصلاح الغاطس ضمنه منذ أكثر من شهر ورغم حاجة سيارات الفوج لتعبئة صهاريج سيارات الإطفاء إلا أن مؤسسة مياه السويداء وجهت سيارات الفوج إلى طوالع المدينة لتعبئتها، ما أدى إلى إرباك عمل عناصر الفوج، حسبما أشار إليه قائد فوج الإطفاء فادي الداود.

وفي تصريح لـ«الوطن» أوضح الداود أن مؤسسة المياه وجهت سيارات الإطفاء إلى أقرب طالع مياه لتعبئة الصهاريج في حال الإبلاغ عن وجود حريق إلا أن تعطل عدد من آبار المدينة خلق ازدحاماً كبيراً على طوالع المياه وزاد من إرباك العمل ومعاناة سائقي الفوج، مؤكداً ضرورة استثمار بئر فوج الإطفاء الذي تم إصلاحه مؤخراً وخاصة مع ارتفاع درجات الحرارة والتخوف من موسم الحرائق.

كما تلقت «الوطن» شكاوى من وجود أزمة مياه خانقة ضمن كثير من أحياء مدينة السويداء في كل من منطقة مساكن الكهرباء وطريق الكوم والجلاء- وحي الثورة- بسبب تعذر ضخ المياه ضمن شبكاتها، الأمر الذي أوقع الأهالي بعوز مائي وعجز مادي نتيجة تأمين المياه عن طريق شراء الصهاريج الخاصة على نفقتهم.

بدوره رئيس وحدة مياه المدينة محمد أبو سرحان أكد لـ«الوطن» أنه تم بالفعل إصلاح غاطس بئر مياه فوج الإطفاء لكن لم يجر استثماره حتى اللحظة بسبب القطع الترددي الذي تسبب بحرق كثير من الغواطس بعد تركيبها مباشرة وإخراج الآبار عن الخدمة بعد أيام من تنزيلها، ما أوجب الاعتماد على مجموعات التوليد للحيلولة دون احتراق الغاطس إلا أن مجموعات التوليد تحتاج بدورها إلى تبديل البطاريات ضمنها لضمان عمليات الإقلاع والضخ، ما أدى إلى تأجيل عملية استثمار البئر حتى يتم تركيب خزان لضخ المياه إليه ومن ثم توزيعها على الأحياء ولفوج الإطفاء.

ولفت إلى وجود وعود من المنظمات المانحة لبناء الخزان المذكور، حيث جرى تجهيز قاعدته من مؤسسة المياه وفي حال تم تركيب الخزان فسيتم مباشرة استثمار البئر بعد وضع عداد غزارة للخط المغذي للفوج ولخط تغذية الأحياء.

وفيما يتعلق بشكاوى أهالي أحياء المدينة أكد أنها شكاوى محقة والسبب يعود إلى خروج 20 بئراً من الخدمة على ساحة المدينة منها الآبار الأربع التي تشكل المصدر الرئيسي لمياه الشرب في تلك الأحياء «بئر 17- بئر الأرصاد- بئر الكوم- بئر السويداء الغربي» مشيراً إلى قيام وحدة المدينة بتوزيع المياه عن طريق صهاريج المؤسسة بتوجيهها إلى تلك الأحياء تباعاً وحسب الكثافة السكانية ريثما يتم إصلاح الغواطس في تلك الآبار.

هذا وأكد العديد من الأهالي في كثير من المناطق على ساحة المحافظة أنه رغم تدخل المنظمات الدولية المانحة بعملية صيانة وتشغيل مجموعة من الآبار وعدد من مجموعات التوليد لمحاولة تدارك العجز قدر الإمكان إلا أن المواطن على ساحة المحافظة وفي كثير من المناطق لم يلمس حتى تاريخه أي تغيير يذكر وخاصة مع خروج الآبار بشكل متتالٍ عن الخدمة رغم أعمال الإصلاح والصيانة المستمرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن