معاون المدير لـ«الوطن»: بسبب تصفير العدادات … فواتير كهرباء في طرطوس وصلت إلى 400 ألف للدورة الأولى

«رضينا بالهم والهم ما رضي فينا» حال كلام عائلات في مدينة طرطوس بصدور دورة الكهرباء الأولى للسنة الحالية، فبالرغم من انعدام الكهرباء وصعوبة الحياة التي ترافقها، فوجئ مواطنون بفاتورة كهرباء مرتفعة تجاوزت 200 ألف للمنزل في الدورة الأولى حتى اعتقد الكثيرون أن أسعار الشرائح الجديدة للكهرباء طبقت.

«الوطن» تلقت العديد من الشكاوى يوضح فيها الشاكون أن الفواتير بلغت بين 150 إلى 250 ألف ليرة للمنزلي والبعض وصلت فاتورتهم إلى 400 ألف دون معرفة الأسباب على الرغم من انقطاع الكهرباء خلال شهري الدورة الأولى وهما كانون الثاني وشباط، حيث لم تتجاوز النصف ساعة في الكثير من الأيام، ما دفع تلك العائلات إلى الاعتراض لدى شركة كهرباء طرطوس، معتبرين أن السبب الرئيسي غياب قارئي العدادات الذين غالباً ما يحددون الكميات المستهلكة دون الحضور إلى الأحياء جميعها ولاسيما أنهم لا يستطيعون قراءتها خلال نصف ساعة كهرباء فقط ولكامل الحي ما أدى إلى تراكم الاستهلاك في العدادات ورفع قيم الفواتير.

من جهته أوضح معاون مدير كهرباء طرطوس سمير ديب أن اعتراضات كثيرة تلقتها المديرية عن فواتير الدورة الأولى بسبب ارتفاع مبالغها على الرغم من أن نظام الشرائح الجديد لم يطبق بعد، ويعود السبب إلى أن المديرية طلبت من قارئي العدادات قراءة العدادات جميعها وتحميل كل الكميات الموجودة حالياً على الشرائح الحالية قبل صدور الجديدة لكيلا تتراكم على التسعيرات الجديدة وتصبح الفواتير مرتفعة جداً.

وفي تصريح لـ«الوطن» أضاف ديب: وعليه توجه قارئوا العدادات خلال العطلة حيث كانت الكهرباء تصل لثلاث ساعات وبالتالي كان هناك استهلاك كبير، ومن هذا المنطلق فإنه تم تحميل كامل الكمية على الشرائح القديمة وهذا الأفضل للمواطن لتصفير العدادات عند الدورة الثانية، وبالتالي تكون التسعيرة مقبولة باعتبار أن تسعيرة الشرائح القادمة ستكون ثلاثة أضعاف، مشيراً إلى أن الشريحة الأولى ارتفعت من 4 ليرات إلى 10 ليرات، وهي مقبولة ولكن الارتفاع السعري الكبير لمن سيتجاوز استهلاكه ألفي كيلو، مضيفاً: ولكن غالبا في حال استمرار الوصل لمدة نصف ساعة لن يصل الاستهلاك المنزلي إليها.

ولفت ديب إلى أن الاعتراضات سيتم قبولها جميعاً بحيث يتم توزيع الكميات على أربع دورات قادمة أن أراد المواطن ذلك وربما ست دورات إن كان المبلغ مرتفعاً جداً، ولكن هذا الاستهلاك بالأساس موجود ولكنه متراكم.