عربي ودولي

مصر رفضت أي عملية عسكرية .. شكري: متفائلون تجاه اقتراح الهدنة

| وكالات

أعلن وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أن هناك مُقترحاً على الطاولة بشأن الوصول إلى هدنة في قطاع غزة، وأعرب عن تفاؤله حيال المقترح، مجدداً رفض بلاده أي عملية عسكرية في رفح.

وخلال مشاركته في جلسة حوارية ضمن المنتدى الاقتصادي العالمي في العاصمة السعودية الرياض، شدد شكري على ضرورة «العمل من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتحقيق حل الدولتين ووقف التصعيد في المنطقة»، مجدداً رفض بلاده أي عملية عسكرية في رفح الفلسطينية.

وحسب وسائل إعلام مصرية، أكد شكري أن الوضع الحالي «مروع للغاية» وقد يزداد سوءاً عما شهده القطاع على مدار الأشهر الـ6 الماضية، جراء العدوان الإسرائيلي على غزة، مطالباً بتطبيق مبادئ ميثاق الأمم المتحدة من دون ازدواجية في المعايير.

والتقى شكري مساء أول من أمس الإثنين، وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون على هامش أعمال اجتماعات «المنتدى الاقتصادي العالمي»، وفي السياق قال المتحدث الرسمي في وزارة الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد: إن «الوزيرين تناولا بشكل مستفيض تطورات الأوضاع الأمنية والإنسانية في قطاع غزة، فضلاً عن التحركات الرامية لتحقيق الوقف الفوري لإطلاق النار، وإتمام صفقة لتبادل الأسرى بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وتعزيز نفاذ المساعدات الإنسانية إلى داخل القطاع».

واتفق الوزيران على أهمية «استثمار الزخم الخاص بالقضية الفلسطينية حالياً لإعادة إطلاق عملية سياسية فعالة للتسوية السياسية الشاملة للقضية استناداً إلى حل الدولتين»، حسب المتحدث باسم الخارجية المصرية.

وأبلغت قيادة حركة حماس، أول من أمس الإثنين، فصائل المقاومة الفلسطينية في رسالة بشأن مفاوضات القاهرة بأن وفدها توجّه إلى القاهرة وأجرى مشاورات واستفسارات بشأن عدّة قضايا في العرض الأخير الذي قُدّم إلى الحركة، وأوضحت الحركة أن الوفد استمع إلى توضيحات وملاحظات من الوسطاء المصريين والقطريين بشأن تفاصيل الورقة الأخيرة، وأنّه سيغادر القاهرة من أجل استكمال المشاورات بعد الاستيضاح والاستفسار عن الورقة المقدَّمة مؤخَّراً.

وفي هذا السياق، أفادت وسائل إعلام مصرية بأن وفد حماس غادر القاهرة ليعود مجدداً برد مكتوب على مقترح وقف إطلاق النار في غزّة، في حين قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي إحسان عطايا لـ«الميادين» إن «المقترح المقدم إلى المقاومة في المفاوضات ليس سخياً، كما يقول الأميركي، الذي يحاول خداع العالم»، موضحاً أن «بنود الورقة الجديدة لم تتغير بنسبة تزيد على 90 بالمئة عن الأوراق السابقة»، فيما استبعد التوصل إلى اتفاق.

وقبل أيام، أكد قيادي في المقاومة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي اضطُرّ إلى إجراء بعض التغييرات في مقترحه الأخير الذي قدّمه للوسطاء قبل فترة، وأوضح القيادي أن هذه التعديلات تمّت بعدما وصل الاحتلال إلى قناعة بأن رفض حماس وسائر فصائل المقاومة لمقترحه الأخير «مطلق وحاسم»، ولفت إلى أن المقترح الإسرائيلي المقدَّم في المفاوضات لا يعكس تحولاً جوهرياً في الموقف، ولا يعطي إجابات واضحة بشأن موضوع الانسحاب ووقف إطلاق النار الشامل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن