الاجتماع الوزاري بالرياض أكد أهمية وجود حكومة فلسطينية واحدة بالضفة وغزة … عبد اللـه الثاني خلال لقائه بلينكن: ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة

جدد ملك الأردن عبدالله الثاني لدى لقائه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في عمان تأكيد ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، محذراً من خطورة أي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح الفلسطينية، على حين أكد بيان الرياض بشأن اجتماع اللجنة الوزارية العربية وممثلي دول أوروبية، أمس الثلاثاء، أهمية وجود حكومة فلسطينية واحدة في الضفة الغربية والقدس الشرقية وغزة.
وشدد عبد اللـه الثاني خلال اللقاء على أهمية التحرك الفوري لوقف الكارثة الإنسانية في القطاع، وضرورة حماية المدنيين الأبرياء، مشيراً إلى ضرورة استمرار إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى القطاع بشكل مستدام وعبر كل السبل المتاحة.
وحذر من خطورة أي عملية عسكرية في رفح، منبهاً إلى أن الآثار الكارثية للحرب الدائرة في غزة قد تتسع لتشمل مناطق في الضفة الغربية والقدس، والمنطقة بأسرها، كما أكد أهمية دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، باعتبارها شريان الحياة لنحو مليوني فلسطيني في غزة، فضلاً عن تقديمها الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين في أماكن عملها.
وأعاد تأكيد أهمية دور الولايات المتحدة في إيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، باعتباره السبيل الوحيد لضمان أمن الفلسطينيين والإسرائيليين والمنطقة بأكملها.
وفي الإطار ذاته، التقى وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي بلينكن وذلك استكمالاً للمباحثات التي أجرياها خلال الاجتماع العربي الوزاري التشاوري السداسي مع الولايات المتحدة الأميركية الذي عقد أول من أمس في الرياض، وفي سياق الجهد العربي الإسلامي المستهدف التوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار في غزة، وبما يضمن حماية المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة لجميع أنحاء القطاع.
وبحث الوزيران الجهود المبذولة لخفض التصعيد في المنطقة، ومنع أي هجوم إسرائيلي على رفح، كما بحثا التدهور الخطير والتصعيد في الضفة الغربية، وضرورة البدء بتنفيذ خطة شاملة لإنهاء الاحتلال وتحقيق السلام العادل والشامل في إطار حل الدولتين.
بدورها، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن بلينكن ناقش مع العاهل الأردني الجهود الدبلوماسية لتحقيق سلام دائم في المنطقة، كما بحث الجانبان مساري الدولة الفلسطينية المستقلة و«الضمانات الأمنية لإسرائيل»، وكذلك ناقشا جهود تسريع تدفق المساعدات بشكل عاجل من الأردن إلى غزة براً.
في الغضون، أكد بيان الرياض بشأن اجتماع اللجنة الوزارية العربية وممثلي دول أوروبية، أمس الثلاثاء، أهمية وجود حكومة فلسطينية واحدة في الضفة الغربية والقدس الشرقية وغزة.
ووفقاً لوكالة الأنباء السعودية «واس»، شدد البيان على «أهمية اعتماد نهجٍ شمولي نحو مسارٍ موثوق به لا رجعة فيه لتنفيذ حل الدولتين، وفقاً للقانون الدولي والمعايير المتفق عليها، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية، والمبادرات الأخرى ذات الصلة بهدف تحقيق سلام عادل ودائم يلبي حقوق الشعب الفلسطيني وأمن إسرائيل والمنطقة، مما سيمهّد الطريق أمام علاقات طبيعية بين الدول في منطقة يسود فيها الاستقرار والأمن والسلام والتعاون».
وأعرب الاجتماع كذلك عن «دعمه الجهود الرامية للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإطلاق سراح الأسرى والرهائن، وإنهاء الحرب في غزة وجميع الإجراءات والانتهاكات الأحادية غير القانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، فضلاً عن معالجة الأزمة الإنسانية الكارثية»، وفي الوقت ذاته، تم تأكيد «أهمية الانتقال إلى مسارٍ سياسي للتوصل إلى حل سياسي للصراع الإسرائيلي– الفلسطيني».