الشرطة الأميركية اعتقلت المزيد من الطلبة المطالبين بوقف العدوان على غزة … جامعة سان فرانسيسكو تنضم إلى الاحتجاجات وبدء نصب خيام في حرمها
| وكالات
فضّت الشرطة الأميركية بالقوة، أمس الثلاثاء، اعتصاماً تضامنياً مع غزة في جامعة فرجينيا، وتنديداً بالعدوان الإسرائيلي المتواصل عليها، واعتقلت عدداً من الأشخاص، كما احتجزت عشرات المتظاهرين في جامعة تكساس، مع انضمام جامعة سان فرانسيسكو إلى ركب الاحتجاجات الداعمة للفلسطينيين.
وحسب صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية فإن العديد من الأشخاص اعتُقلوا في جامعة فرجينيا كومنولث الواقعة في منطقة ريتشموند، بعد تظاهرة مناصرة لفلسطين، وأشارت إلى أن شرطة ريتشموند بولاية فرجينيا قمعت المتظاهرين المنددين بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في حين قالت حاكمة فرجينيا وينسوم إيرل سيرز: «يتم تفريق الحشود، وجرى اعتقال عدد من الطلبة ومن غير الطلبة».
وفي 18 نيسان الماضي، بدأ طلبة رافضون للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة اعتصاماً بحرم جامعة كولومبيا في نيويورك، مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية، وسحب استثماراتها من الشركات التي تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية.
ومع تدخل قوات الشرطة واعتقال عشرات الطلبة، توسعت حالة الغضب لتمتد التظاهرات إلى عشرات الجامعات في الولايات المتحدة، منها جامعات رائدة مثل هارفارد، وجورج واشنطن، ونيويورك، وييل، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ونورث كارولينا.
ولاحقاً، اتسع الحراك الطلابي غير المسبوق في دعم فلسطين بالولايات المتحدة، إلى جامعات بدول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا والهند، حيث شهدت جميعها تظاهرات داعمة لنظيراتها بالجامعات الأميركية، مطالبة بوقف العدوان على غزة، ومقاطعة الشركات التي تزود إسرائيل بالأسلحة.
بموازاة ذلك، اعتقلت الشرطة الأميركية عشرات المتظاهرين المؤيدين للشعب الفلسطيني في جامعة تكساس بمدينة أوستن بالولاية، وعمدت إلى تفكيك مخيمهم بالقوة، وذلك مع تواصل الاحتجاجات الواسعة في الجامعات الأميركية المنددة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
ونقلت وكالة «فرانس برس» عن بول كوينزي مدافعاً عن أشخاص تم اعتقالهم في أوستن أن عدد الاعتقالات بلغ أكثر من ثمانين حالة، وأشار إلى أن عمليات الاعتقال «لا تزال مستمرة»، في حين استخدمت الشرطة الأميركية رذاذ الفلفل ضد المتظاهرين، على حين هدد حاكم ولاية تكساس غريغ أبوت المتظاهرين باعتقالهم في حال نصبوا خياماً جديدة في حرم الجامعة، وقال في منشور على منصة «إكس»: «لن يُسمح بإقامة مخيمات وبدلاً من ذلك سيتم إجراء اعتقالات».
وخلال عطلة نهاية الأسبوع أوقف مئة شخص في حرم جامعي في بوسطن، وتم تفكيك مخيم المتظاهرين هناك، وأوقف ثمانون آخرون في كلية في ميزوري و72 في حرم جامعي في أريزونا و23 آخرون في جامعة إنديانا، وفي هذا السياق ذكرت تقارير إعلامية أميركية أن الرئيس جو بايدن يخاطر بخسارة دعم كبير بين الناخبين الشباب وسط الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأميركية.
في الغضون، انضمت جامعة سان فرانسيسكو الأميركية إلى ركب الاحتجاجات المتواصلة في جامعات بالولايات المتحدة، ونصب طلاب قرابة 20 خيمة داخل حرم الجامعة، لإطلاق «مخيم التضامن مع غزة»، في خطوة مشابهة لما يحدث في جامعة كولومبيا التي انطلقت منها شرارة الاحتجاجات.
وأطلق الطلاب المتظاهرون هتافات «الحرية لفلسطين»، بالتوازي مع توزيعهم منشورات تطالب إدارة الجامعة بتجنب استدعاء قوات الأمن لفض الاحتجاج، كما دعا الطلاب إدارة الجامعة إلى تجنب معاقبة الطلاب بعقوبات أكاديمية، واحترام حقهم في التظاهر داخل الحرم الجامعي، حسب وكالة «الأناضول».