لإدارة أردوغان يد في استمرارها … تظاهرات إدلب وغرب حلب ضد «النصرة» إلى نقطة اللاعودة
| حلب- خالد زنكلو
بعد شهرين من انطلاقتها، ازدادت التظاهرات التي تخرج بشكل يومي ضد تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وواجهته التي تدعى «هيئة تحرير الشام» ومتزعمه المدعو «أبو محمد الجولاني»، زخماً في المناطق التي يهيمن عليها التنظيم الإرهابي بمحافظة إدلب، إلى جانب ريف حلب الغربي.
مصادر مقربة من ميليشيات أنقرة في إدلب وغرب حلب، أكدت أن التظاهرات وجدت كي تستمر حتى تحقيق الأهداف التي انطلقت من أجلها وأنها وصلت إلى نقطة اللاعودة بعد اتساع رقعتها لتشمل جميع مدن وبلدات إدلب وريف حلب الغربي.
وكشفت المصادر لـ«الوطن» أن «النصرة» ومتزعمها «الجولاني»، على علم بأن إدارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لها يد في انطلاق واستمرار تلك التظاهرات، بل أيضاً زيادة حدتها ورقعة انتشارها، وحتى مطالبها، ولذلك يتعامل التنظيم الإرهابي بحذر مع المتظاهرين على الرغم من استخدامه أسلوب العنف لقمعها وزج المتظاهرين في السجون.
وفيما يخص مطالب المتظاهرين من الأهالي، ذكرت المصادر أنها تدرجت بحيث يجري التخفيف من الصدام مع ما يسمى «جهاز الأمن العام» أو «القوة الأمنية» لـ«النصرة»، ثم رفع سقف المطالب بزيادة أعداد المتظاهرين وخروج معظم بلدات ومدن إدلب وريف حلب الغربي ليغدو احتواؤها في غاية الصعوبة.
وأشارت إلى أن المطالب والشعارات والهتافات بدأت بالمطالبة بتبييض السجون وإطلاق سراح الموقوفين بتهم كيدية، ثم طالبت بتنحي «الجولاني» وحل التنظيم الإرهابي مع «جهاز الأمن العام» إلى أن وصلت إلى المطالبة بإعدام الأول.
وبينت مصادر أهلية في إدلب وغرب حلب لـ«الوطن» أن التظاهرات التي خرجت الليلة الماضية وما قبلها، عمت بلدات جسر الشغور وكفرتخاريم وتفتناز وأريحا وسلقين ومدينة إدلب مع بلدة الجانودية غرب إدلب ومخيمات تل الكرامة في الريف ذاته وبلدة قورقانيا شمال غرب المحافظة ومخيم أطمة إلى الشمال منها عند الحدود مع تركيا.
أما في ريف حلب الغربي، فخرجت التظاهرات الليلية في كل من مدينة دارة عزة وبلدتي دير حسان والأتارب، وندد المتظاهرون بممارسات «النصرة»، ودعوا إلى محاكمة متزعم التنظيم الإرهابي.