السفير آلا طالب المشاركين دعم جهود التعافي والانتقال نحو التنمية وإعادة الإعمار … «التعاون العربي مع دول آسيا الوسطى وأذربيجان» يعلن وقوفه إلى جانب سورية
| وكالات
أدان المنتدى الوزاري للتعاون العربي مع دول آسيا الوسطى وأذربيجان الاعتداءات الإسرائيلية على سورية، مؤكداً الوقوف إلى جانبها في ممارسة حقها بالدفاع عن أرضها وشعبها ودعم جهودها في مكافحة الإرهاب، ورفض التدخلات الأجنبية والوجود العسكري غير الشرعي على أراضيها، وضرورة احترام سيادتها ووحدتها واستقرارها وسلامة أراضيها، على حين دعا مندوب سورية الدائم لدى جامعة الدول العربية ورئيس وفدها إلى المنتدى السفير حسام الدين آلا المشاركين إلى دعم جهود الدولة السورية في التعافي والانتقال نحو التنمية وإعادة الإعمار بما يسهم في تعزيز صمود الشعب السوري وتسهيل عودة اللاجئين والمهجرين إلى مناطقهم.
المنتدى شدد في الإعلان الختامي لدورته الثالثة التي عقدت خلال اليومين الماضيين في العاصمة القطرية الدوحة، بمشاركة عدد من وزراء الخارجية والاقتصاد والمالية، ورؤساء وفود الدول العربية وكازاخستان وأوزبكستان وتركمانستان وطاجيكستان وأذربيجان، والأمين العام لجامعة الدول العربية، على إدانة العدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بهدف تهجيره القسري خارج أرضه، مشيراً إلى أن الأمن والاستقرار في المنطقة لن يتحققا إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتنفيذ الحل السياسي القائم على القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما فيها قرارات مجلس الأمن 242 و338 و497، ومبادرة السلام العربية بكل عناصرها وأولوياتها، حسب ما ذكرت وكالة «سانا».
ودعا الإعلان إلى عقد مؤتمر دولي للسلام على أساس المرجعيات الدولية المعتمدة بما يفضي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، وللجولان السوري المحتل حتى خط الرابع من حزيران لعام 1967، وباقي الأراضي اللبنانية المحتلة، مؤكداً دعم دول المنتدى حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، ومستنكراً استخدام الولايات المتحدة «الفيتو» في مجلس الأمن لعرقلة هذا الطلب.
وفي هذا الإطار أدان السفير آلا حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة لأكثر من 200 يوم على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وخارجه.
وحذر السفير آلا من مغبة لجوء الاحتلال الإسرائيلي بعد فشله في كسر إرادة الشعب الفلسطيني وتحقيق أهداف عدوانه، إلى التصعيد لتفجير الأوضاع في المنطقة عبر توسيع اعتداءاته على الأراضي السورية واللبنانية واستهدافه المدنيين والمرافق المدنية والمقار الدبلوماسية، كما حدث في قصفه للقنصلية الإيرانية بدمشق، في انتهاك سافر لقواعد القانون الدولي.
وطالب المشاركين بمواصلة العمل لمواجهة الغطرسة الإسرائيلية وعجز المجتمع الدولي عن ردع كيان الاحتلال الإسرائيلي ومساءلته على جرائمه وانتهاكاته للقانون الدولي، بسبب الانحياز الأمريكي والغربي، والضغط لإصدار قرار عن مجلس الأمن تحت الفصل السابع لوقف العدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة بحق الشعب الفلسطيني، وتوفير احتياجاته الإنسانية ودعم مقاومته وصموده وحمايته ورفع الحصار عنه، وتجسيد دولته المستقلة على الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 وعاصمتها القدس.
ورحب السفير آلا بالتوافق في الإعلان الختامي على القضايا السياسية ذات الاهتمام المشترك وعلى التعاون في المسائل الحيوية، بما فيها التعاون في مجال البنية التحتية والأمن المائي وإزالة الألغام التي توليها سورية أهمية خاصة، معرباً عن تقدير سورية لدعم بلدان آسيا الوسطى حقها الثابت باستعادة الجولان السوري المحتل كاملاً وفقاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ومساندتهم جهودها الرامية لبسط سلطة الدولة السورية على كامل أراضيها وتحريرها من الإرهاب والاحتلال والوجود الأجنبي غير المشروع، وللمطالبة بالرفع الفوري وغير المشروط للإجراءات القسرية الأحادية غير الإنسانية التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على الشعب السوري.
ودعا السفير آلا المشاركين في المنتدى إلى دعم جهود الدولة السورية في التعافي والانتقال نحو التنمية وإعادة الإعمار بما يسهم في تعزيز صمود الشعب السوري وتسهيل عودة اللاجئين والمهجرين إلى مناطقهم.