عربي ودولي

حصيلة الإبادة إلى أكثر من 34535 شهيداً.. و10 آلاف مفقود غير مدرجين في الإحصائية … الأمم المتحدة: مستوى الدمار في غزة يستعصي على الفهم وغير معقول

| وكالات

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس، لليوم الـ207 ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة لترتفع حصيلة الشهداء إلى 34535، عدا 10 آلاف مفقود غير مدرجين في إحصائية الشهداء، في غضون ذلك وصفت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» مستوى الدمار الذي لحق بقطاع غزة بأنه «يستعصي على الفهم وغير معقول»، مؤكدة أن 182 من موظفي الوكالة قُتلوا منذ بدء العدوان على القطاع.
مصادر طبية فلسطينية أعلنت أمس، عن ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى34535 شهيداً، حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول الماضي، وذلك وفقاً لوكالة «وفا».
وأضافت المصادر ذاتها: إن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 77704، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت 5 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 47 مواطناً وإصابة 61 آخرين، خلال الـ24 ساعة الماضية.
في الأثناء أعلنت طواقم الإنقاذ والإسعاف، بحسب «وفا» أن أكثر من 10 آلاف مفقود ما زالوا تحت أنقاض مئات البنايات المدمرة منذ بدء العدوان على القطاع ولم تتمكن الطواقم المختصة من انتشال جثامينهم بعد، وهم غير مدرجين في إحصائية الشهداء، بسبب عدم وصول جثامينهم إلى المستشفيات، مؤكدة أن البحث عن المفقودين تحت الركام بالوسائل البدائية سيستغرق عامين إلى ثلاثة أعوام.
وحذرت من أن تكدس آلاف الجثامين تحت الأنقاض بدأ يتسبب بانتشار الأمراض والأوبئة، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة التي تسرّع من تحلل الجثامين.
وفي وقت سابق أمس ذكرت «وفا» أن الطيران الإسرائيلي نَفَّذَ سلسلة غارات في المنطقة الشمالية والغربية من مخيم النصيرات وسط القطاع، ما أدى إلى استشهاد 4 مواطنين، وإصابة نحو 15 آخرين، كما قصفت مدفعية الاحتلال بعدة قذائف منازل المواطنين في مخيمي البريج والمغازي.
وفي مدينة غزة، شنت طائرات الاحتلال 3 غارات على حي الزيتون، ما أدى إلى استشهاد 3 مواطنين، وإصابة 10 آخرين حسب الوكالة التي ذكرت أن مدفعية الاحتلال المتمركزة على محور الشهداء قصفت أحياء تل الهوى، والشيخ عجلين، والزيتون، تزامن ذلك مع إطلاق الزوارق الحربية قذائف نحو ميناء الصيادين غرب المدينة.
كما شنت طائرات الاحتلال غارات على بلدة ومخيم جباليا شمال قطاع غزة، ما أدى إلى إصابة 7 مواطنين بينهم 3 أطفال، فيما استهدفت مدفعية الاحتلال منطقة أبراج الشيخ زايد في بيت لاهيا بالقذائف، على ما ذكرت الوكالة التي أشارت إلى أن مدفعية الاحتلال أطلقت عدة قذائف صوب منازل المواطنين في المنطقة الشرقية من مدينة خان يونس جنوب القطاع فيما انتشلت طواقم الإسعاف والإنقاذ جثامين 6 شهداء متحللة في حي الأمل غرب المدينة، فيما لا تزال عمليات البحث جارية لانتشال جثامين من تحت الركام.
وتمكنت طواقم الإسعاف والإنقاذ صباح أمس من انتشال جثامين 24 مواطناً بينهم طفل ونساء، عقب استهداف طائرات الاحتلال منازل المواطنين في مناطق متفرقة من مدينة رفح جنوب القطاع.
على خَطٍّ موازٍ نقلت «وفا» عن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» فيليب لازاريني، أن 182 من موظفي الوكالة قُتلوا منذ بدء العدوان على قطاع غزة.
وأضاف في تصريحات صحفية: إن «الأونروا» قادرة على الصمود حتى تموز القادم بعد الإعلان عن مساهمات جديدة، معرباً عن تطلعه إلى مواصلة عملياتها حتى آب القادم.
وأوضح لازاريني أن معظم الدول المانحة استأنفت تمويلها للوكالة، فيما لا يزال عدد ضئيل من الدول لم تقرر استئناف التمويل بعد، مشيراً إلى أنه خلال الشهر الجاري تدفقت المزيد من الإمدادات الغذائية، إلا أنها لا تزال غير كافية، في ظل المصاعب التي تواجه قوافل المساعدات.
بدورها قالت لويز ووتريدج من قسم الإعلام في «أونروا»: إن مستوى الدمار الذي لحق بقطاع غزة يستعصي على الفهم وغير معقول، مشيرة إلى أن المنازل تمت تسويتها بالأرض بعد أكثر من ستة أشهر من الحرب الإسرائيلية على القطاع، حسب ما ذكر موقع «أخبار الأمم المتحدة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن