اتساع رقعة «ثورة الجامعات».. الشرطة الأميركية تعتقل المزيد والأمم المتحدة منزعجة … بكين جمعت «فتح» و«حماس».. والحركتان: ضرورة إنهاء الانقسام
| الوطن
لم تهدأ وتيرة الاحتجاجات التي يقودها طلاب في الجامعات الأميركية، نصرةً لفلسطين في ظل العدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، والتي قوبلت بمحاولات السلطات في البلاد وإدارة الجامعات بالقمع عبر طرق تعسفية وعنفية.
وأمس خرجت تظاهرة في جامعة تكساس في مدينة أوستن الأميركية، رفضاً لدعم الولايات المتحدة الأميركية لإسرائيل، ودخلت الشرطة الأميركية مدججةً بالسلاح، وبأعدادٍ كبيرة، حيث عمد أفرادها إلى التصرف بعنف مع الطلبة المعتصمين في محاولةٍ لفضّ الاعتصام.
وأفادت شبكة «سي إن إن» الأميركية بأن جامعة كاليفورنيا دعت سلطات إنفاذ القانون المحلية للتدخل مع شرطة الحرم الجامعي في محاولةٍ لـ«احتواء» الاحتجاجات الطلابية.
وأعلنت جامعة «فلوريدا» في غينزفيل اعتقال 9 طلاب في حرم الجامعة تحت ذريعة «انتهاكهم القواعد أثناء الاحتجاج».
الشرطة الأميركية فضت بالقوة أمس، اعتصاماً تضامنياً مع غزة في جامعة فرجينيا، واعتقلت عدداً من الأشخاص، في وقت انضمت فيه جامعة سان فرانسيسكو إلى ركب الاحتجاجات الداعمة للفلسطينيين.
العنف الأميركي في مواجهة الاحتجاجات الطلابية، دفع الأمم المتحدة وعلى لسان مفوض حقوق الإنسان فولكر تورك، إلى اعتبار أن الشرطة الأميركية تدخلت بشكل غير متناسب ضد احتجاجات الجامعات في الولايات المتحدة.
وأعرب تورك عن انزعاجه، إزاء الإجراءات التي وصفها بالقاسية والتي تتخذها قوات الأمن الأميركية خلال محاولات تفريق احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين في جامعات الولايات المتحدة.
اتساع الاحتجاجات حول العالم والرفض الشعبي العارم لاستمرار حرب الإبادة الإسرائيلية المدعومة أميركياً بحق غزة، دفع لتسريع التحركات السياسية، وحط وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في العاصمة الأردنية عمان، بعد ساعات من محادثات أجراها مع قادة دول الخليج بالرياض، في إطار جولته السابعة للمنطقة منذ بدء عملية «طوفان الأقصى»، وذلك في إطار المساعي السياسية للوصول إلى هدنة تفضي لوقف إطلاق النار.
وكشف مصدر فلسطيني لقناة «الميادين»، تفاصيل سير مفاوضات القاهرة وآخر ما وصلت إليه، موضحاً أن الورقة، التي قُدِّمت إلى حركة حماس، تضمّنت نقاطاً إيجابية وتراجعاً في الموقف الإسرائيلي.
وأوضح المصدر أن حماس لا تزال تدرس المقترح بعد عودة الوفد إلى القاهرة، مشيراً إلى أنه لا تزال هناك نقاط خلافية بشأن قضية الأسرى، وقال: «الأجواء أفضل من السابق، وأن ثمة تراجعاً في الموقف الإسرائيلي فيما يخص الانسحاب وعودة النازحين».
في غضون ذلك، أفادت وزارة الخارجية الصينية، بأن حركة «حماس» وحركة «فتح» الفلسطينيتين أعربتا خلال محادثات في بكين عن رغبتيهما في السعي لتحقيق مصالحة عبر الحوار.
وكشف المتحدث باسم الوزارة لين جيان أن «ممثلين عن فتح وحماس وصلوا إلى بكين منذ أيام قليلة، لإجراء حوار عميق وصريح»، مضيفاً: «إن الجانبين اتفقا على مواصلة مسار المحادثات لتحقيق التضامن والوحدة الفلسطينية في وقت قريب».
حركتا «فتح» و«حماس» وفي بيان مشترك أعلنتا الاتفاق على ضرورة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، وذلك في إطار «منظمة التحرير الفلسطينية» الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
كما اتفقتا على أهمية وقف حرب الإبادة والانسحاب الكامل لجيش الاحتلال من قطاع غزة، وتنسيق الجهود الوطنية المشتركة في إدخال المساعدات والإغاثة العاجلة إلى قطاع غزة.. كذلك تم الاتفاق على ضرورة إحياء اللجان المشتركة بينهما ومعالجة أي إشكاليات تواجه ذلك ووقف التراشق الإعلامي.
وأمام كل التطورات الميدانية والسياسية، أصر رئيس كيان العدو على المضي في حرب الإبادة وأعلن أمس أنه لا تغيير في أهداف الحرب على قطاع غزة، وأن كيانه لن يقبل بتسوية بخصوص رفح، مؤكداً أن جيش الاحتلال سيدخلها سواء تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار وصفقة تبادل، أم لا!