بعد أن حافظ على لقبه بطلاً للدوري الممتاز للموسم الثاني توالياً، يضع الفتوة عينه على معانقة الكأس للمرة الخامسة في تاريخه والأولى منذ 33 عاماً ليكرر إنجازه الفريد بالجمع بين بطولتي الدوري والكأس والذي تكرر سابقاً مرتين.
أجواء الفتوة الإيجابية التي عاشها في الأيام الماضية على صعيد الاحتفال بلقب الدوري والتي لم يعكر صفوها سوى الخسارة المفاجئة أمام الوحدة الدمشقي في يوم التتويج جعلت إدارة النادي تعيد حساباتها قليلاً مع اللاعبين موجهة لهم كلاماً مبطناً فحواه أن فرحة الفوز بالدوري يجب أن تتوقف في الحال وأن التفكير والعمل يجب أن يبدأا على الفور نحو كأس الجمهورية كإثبات حقيقي لجدارة الفتوة وتفوقه على منافسيه في الموسم الحالي.
الخصم الذي سيأتي إلى ملعب الجلاء بدمشق عصر يوم السبت المقبل لن يكون بالتأكيد خصماً اعتيادياً فهو تشرين حامل لقب الكأس الماضية والمتعطش بشكل كبير لتعويض ما فاته في الدوري والذي يدرك جيداً أن إقصاء الفتوة سيضمن له بنسبة كبيرة جداً الحفاظ على لقبه مجدداً.
وعلى هذا الأساس يدخل تشرين لقاء الذهاب مستعداً بشكل كبير لهذه المواجهة التي يرغب بالخروج منها بنتيجة ايجابية تضمن له راحة نفسية كبيرة قبل مواجهة الإياب في اللاذقية الأسبوع القادم.
من ناحيته الفتوة أوقف كل احتفالاته بما فيها مخطط السفر لدير الزور أسوة بما حدث العام الماضي وذلك كي يتفرغ الجميع للإعداد المثالي لمواجهة الكأس وشهد ميدان الأزرق على الفور تواجداً كاملاً للاعبين في التدريبات اليومية مع قيام إدارة النادي بتسديد المستحقات الشهرية.
الشمالي: هدفنا الكأس
مدرب الفريق الكابتن عمار الشمالي خص «الوطن» بتصريح قال فيه:
تفكيرنا منصب بالكامل الآن على مباريات الكأس وخرجنا من حالة الاسترخاء التي رافقتنا في آخر مراحل الدوري وهذا ما طلبته من اللاعبين حرفياً، وبصراحة فريق تشرين منافس صعب ومحفز بشكل كبير، وطابع مباريات الكأس يختلف اختلافاً جذرياً عن الدوري وكل الفرق لديها طموح كبير بالظفر باللقب.
من ناحيتنا عملنا في هذا الأسبوع على جوانب فنية وبدنية معينة وما يهمنا هو تحقيق نتيجة إيجابية في مباراة الذهاب تكون عوناً لنا قبل الذهاب إلى اللاذقية ونأمل بحسم الأمور مبكراً.