شؤون محلية

مواطنون: 75 يوماً والرسالة لم تأتِ ونلجأ إلى «الفيسبوك» لتأمين أسطوانة الغاز … تأخر رسائل الغاز بحماة!.. و«النفط»: انخفاض المدة مرهون بتحسن التوريدات

| حماة - محمد أحمد خبازي

يشكو مواطنون في العديد من مناطق حماة وأريافها من تأخر رسائل الغاز التي ينتظرونها على «أحر من الجمر» أو «بفارغ الصبر» كما يقال في المأثور الشعبي!.

وبيَّنَ مواطنون لـ«الوطن» أنه مضى نحو 75 يوماً على آخر رسالة وردت إليهم واستلموا بموجبها أسطوانة الغاز المنزلية من المراكز الموطِّنين فيها بطاقاتهم الإلكترونية الأسرية.

وأوضحوا أنه خلال هذه الفترة نفدت الأسطوانة بعد شهر ونصف الشهر من استلامها رغم الترشيد الكبير باستخدامها، الأمر الذي جعلهم يستنجدون ببوابير الغاز السفرية بعد تعبئتها بنحو كيلو من الغاز السائل بقيمة 30 ألف ليرة، حتى يتمكنوا من تقطيع بضعة أيام ريثما تصلهم رسالة جديدة، ولكن هذا لم يحدث حسب قولهم حتى الآن!.

ولفتوا إلى أن الرسائل طال غيابها في هذه الفترة كثيراً، إذ جرت العادة أن تأتيهم بعد نحو 40 أو 50 أو حتى 60 يوماً بأسوأ الحالات بعد استلامهم آخر أسطوانة، ولكن هذه المرة تغيرت العادة وطالت فترة انتظار الرسالة ولم تصل بعدُ!.

يقول منذر، وهو موظف ورب أسرة مؤلفة من 4 أفراد لـ«الوطن»: آخر رسالة وصلتني لاستلام جرة الغاز كانت في منتصف الشهر الثاني الماضي، ورغم الترشيد الشديد باستخدامها فرغت بعد شهر فقط، فحاولت الاستنجاد بالأقرباء والأصدقاء لأستعير أسطوانة ريثما تأتي الرسالة، ولكني لم ألقَ استجابة من أحد، فجميع من حولي حالهم كحالي!.

وأضاف: وتحت الحاجة المنزلي لجأت إلى «الفيسبوك» وطلبت تبديل الأسطوانة، وكان ذلك ولكن مقابل 250 ألف ليرة فقط لا غير!.

وأوضح أن الأسطوانة الجديدة في أيامها الأخيرة، الأمر الذي سيضطره مرغماً -إذا لم ترده رسالة خلال أيام معدودة- لمعاودة الكرَّة وشراء أسطوانة جديدة عبر الفيسبوك، وبذلك المبلغ أيضاً، على حين ذكرت هديل، وهي أم لثلاثة أولاد، أنه مضى نحو 75 يوماً على آخر رسالة وردت إليها لاستلام أسطوانة الغاز.

وبيَّنت أنها لجأت إلى بابور الكاز عندما نفدت الأسطوانة، وهي تستخدمه لطهي الطعام وغلي الشاي والقهوة للضيوف منذ 20 يوماً، وستظل تستخدمه ريثما تردها رسالة جديدة، فلا قدرة لها على شراء أسطوانة من السوق السوداء.

وذكر مواطنون آخرون لـ«الوطن»، أن رسائل الغاز كانت خلال العام الماضي مقبولة، فبين كل رسالة كانت الفترة لا تتجاوز الشهرين، ولكن منذ بداية العام الجاري اختلف الوضع كثيراً، وازداد سوءاً من بداية شهر آذار الماضي.

وذكر هيثم وهو موظف ورب أسرة مؤلفة من 5 أفراد، أن هذا العام لم يستلم سوى أسطوانة واحدة، وحتى اليوم ينتظر الرسالة، وكلمَّا «طنطن» جواله يقول جاء الفرج!.

من جانبها بيَّنت الجهات المعنية بحماة أنها لا تملك معلومات عن سبب تأخر الرسائل للمواطنين، وأن الحديث محصور بالوزارة فقط!

وذكر مصدر في وزارة النفط لـ«الوطن» أن تأخر رسائل الغاز سببه ضعف التوريدات، وتخفيض مدة الرسالة رهن بتحسن التوريدات.

في حين بيَّنت نقابة عمال النفط والمواد الكيميائية بحماة في صفحتها الرسمية على «الفيسبوك»، أنه منذ 25 الشهر الماضي وحتى تاريخه تمت تعبئة نحو 22780 أسطوانة بقسم الغاز في فرع محروقات حماة، وبوحدة التعبئة بمصياف، وأوضحت أنها وزعت للمرخصين أصولاً في مختلف مدن المحافظة وأريافها، وعبرهم للمواطنين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن