«الشيوخ» الأميركي وافق على مشروع قانون يحظر اليورانيوم الروسي … موسكو: نمتلك كل ما هو ضروري للنصر في أوكرانيا

أكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف امتلاك روسيا كل ما تحتاجه بما في ذلك القدرات التكنولوجية والخبرة للنصر في أوكرانيا، وبينما أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ضرورة زيادة حجم ونوعية الأسلحة التي يجري تسليمها إلى القوات الروسية للحفاظ على وتيرة التقدم في منطقة العملية العسكرية الخاصة، وافق مجلس الشيوخ الأميركي، أمس الأربعاء، على مشروع قانون يقضي بحظر واردات اليورانيوم الروسي إلى الولايات المتحدة.
وحسب وكالة «نوفوستي»، كتب مدفيديف على شبكة «VK» الروسية للتواصل الاجتماعي: «لدينا كل ما نحتاجه بما في ذلك القدرات التكنولوجية والخبرة العملية والمثابرة والقوة والولاء للوطن والذاكرة التاريخية والأهداف الصحيحة لتحقيق الانتصار.. النصر لنا».
وأشار إلى أن المصانع الروسية «تنتج اليوم كميات هائلة من الأسلحة» التي يخافها أعداء روسيا. وقال: «لا ننتج الأسلحة على حساب المصنوعات الأخرى، بل ننتج كل ما تحتاجه بلادنا لضمان ازدهارها».
في الأثناء، أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ضرورة زيادة حجم ونوعية الأسلحة التي يجري تسليمها إلى القوات الروسية للحفاظ على وتيرة التقدم في منطقة العملية العسكرية الخاصة.
وذكرت وكالة «تاس» أن شويغو تلقى خلال اجتماع في مقر مجموعة القوات المشتركة تقارير حول الوضع الحالي في منطقة العملية العسكرية الخاصة ومواصلة المجموعات القتالية تنفيذ مهامها حسب التوجهات العملياتية، وفق الخطط المرسومة.
ووجه شويغو باتخاذ الإجراءات الكفيلة بتقليص زمن صيانة وإصلاح المعدات العسكرية، وزيادة إمدادات قطع الغيار في مناطق القتال ومناطق الدعم، كما اطلع على أسلحة جديدة لمكافحة الطائرات المسيرة الأوكرانية، ونتائج تطوير أسلحة أخرى لزيادة كفاءة القتال ضد هذه الطائرات.
في سياق متصل، كشف منسق العمل السري في مقاطعة نيكولاييف جنوب أوكرانيا سيرغي ليبيديف أن دول حلف شمال الأطلسي «ناتو» تعمل على نقل أسلحة جديدة والمزيد من العتاد إلى الحدود الرومانية الأوكرانية.
وقال ليبيديف لوكالة «سبوتنيك» أمس: «تم رصد مدافع ألمانية ذاتية الدفع مضادة للطائرات من طراز غيبارد في مدينة تشيليا فيتشي الواقعة عبر نهر الدانوب على الحدود الرومانية الأوكرانية، فيما تشير المعلومات الواردة من منطقة أوديسا إلى أن قوات كبيرة تحتشد على الحدود الرومانية، إضافة إلى قطارات محملة بالأسلحة تعبر الجسور في منطقتي زاتوكا وماياكي في رومانيا ليلاً دون انقطاع تقريباً باتجاه أوكرانيا»، ولفت ليبيديف إلى أنه توجد عدة شاحنات مزودة بمدافع رشاشة كبيرة مضادة للطائرات تم نقلها إلى أوكرانيا من جانب الـ«ناتو».
في الغضون، افتتح في موسكو أمس معرض غنائم الجيش الروسي من أسلحة «الناتو» بالعملية العسكرية في أوكرانيا، ومن بين المعروضات دبابات «أبرامز» الأميركية و«ليوبارد» الألمانية ومدرعات سويدية وفرنسية، وقال إندريه ليوبتشيكوف كبير الباحثين بالمتحف المركزي للجيش الروسي: إن قيمة المعدات الغربية المعروضة تقدر بمليارات الدولارات، ويأتي تنظيم هذا المعرض في إطار التحضير للاحتفال بعيد النصر على ألمانيا النازية وحلفائها في الحرب العالمية الثانية في التاسع من أيار الجاري.
بالتزامن، وافق مجلس الشيوخ الأميركي، أمس الأربعاء، على مشروع قانون يقضي بحظر واردات اليورانيوم الروسي إلى الولايات المتحدة، إذ صوت «الشيوخ» بالإجماع لمصلحة مشروع القانون الذي كان قد أقرّه مجلس النواب في وقت سابق، ليجري بعدها إرساله إلى الرئيس جو بايدن لتوقيعه حتى يصبح قانوناً، وفي كانون الأول الماضي، أقر مجلس النواب الأميركي مشروع قانون يحظر استيراد اليورانيوم المنخفض التخصيب من روسيا، وتحاول الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة استبدال الوقود الروسي بمستويات عالية من اليورانيوم المنخفض التخصيب لتشغيل مفاعلاتها النووية.
وفي وقت سابق، أعلن المدير العام لشركة «روساتوم»، أليكسي ليخاتشيوف، أن القيود التي تفرضها الدول غير الصديقة على «روساتوم» بما فيها القيود على مادة اليورانيوم، ستوجّه في المقام الأول ضربة خطيرة لتكلفة المشاريع النووية لهذه الدول، لكنها لن تقيّد «روساتوم» بسبب نمو الأسواق النووية للدول الصديقة.
من جهة ثانية، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس أن منظوماتها الدفاعية اعترضت ودمرت 6 طائرات مسيرة أوكرانية، حاولت استهداف أراضي مقاطعات فورونيج وريازان وبلغورود وكورسك.
ونقلت «سبوتنيك» عن الوزارة قولها في بيان: إن «المقاطعات الأربع تعرضت لهجوم إرهابي أوكراني آخر باستخدام المسيرات اعترضتها أنظمة الدفاع الجوي الروسي، ودمرتها قبل أن تصل إلى أهدافها داخل الأراضي الروسية».