عربي ودولي

المقاومة طالبت بوقف جرائم الاحتلال بحق عمال فلسطين … حماس: تصريحات بلينكن للضغط علينا وتبرئة الاحتلال

| وكالات

نفى رئيس الدائرة السياسية لحركة حماس في الخارج سامي أبو زهري صحة تصريحات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بشأن «تعطيل الحركة التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، على حين أكدت المقاومة الفلسطينية أن العمال الفلسطينيين يتعرضون لأبشع أنواع التنكيل والتعذيب والحصار والعنصرية والحرمان من أبسط الحقوق، وخاصة في ظل حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي، ما يستدعي تحرك المجتمع الدولي لوقف جرائم الاحتلال بحقهم، وتحقيق تطلعاتهم بالحرية على أرضهم.
وعلّق أبو زهري، أمس الأربعاء، على تصريحات بلينكن التي ادّعى فيها أن الحركة تُعطل اتفاق الهدنة وتبادل الأسرى، مؤكداً أن تصريحاته «مُنافية للحقيقة».
وفي تصريحات لوكالة «رويترز»، قال أبو زهري إنه «ليس غريباً أن تصدر هذه التصريحات من بلينكن، المعروف عنه أنه وزير خارجية إسرائيل وليس أميركا»، موضحاً أن تلك «محاولة لممارسة الضغط على حركة حماس وتبرئة الاحتلال»، وأضاف إن حماس «لا تزال تبحث في أحدث عرض مطروح بشأن وقف إطلاق النار»، مؤكداً أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو هو من «يُعطل التوصل إلى اتفاق».
وأول من أمس الثلاثاء، كشف مصدر فلسطيني مُطّلع، تفاصيل سير مفاوضات القاهرة وآخر ما وصلت إليه، موضحاً أن الورقة التي قُدِّمت إلى حركة حماس، تضمّنت نقاطاً إيجابية وتراجعاً في الموقف الإسرائيلي، وأوضح المصدر أن حركة حماس لا تزال في حاجة إلى التثبت من قضايا رئيسة، ولاسيما وقف إطلاق النار والانسحاب من غزّة.
وبيّن المصدر أن تمسّك حماس بالورقة المقدَّمة في الـ14 من آذار الماضي، وعدم تنازلها عن أي بند، أجبرا الاحتلال على التراجع بشأن قضايا وقف إطلاق النار والانسحاب من غزّة وعودة النازحين، وذكر أن الحركة لا تزال تدرس المقترح بعد عودة الوفد من القاهرة، وتُجري مشاورات مكثفة، وأنّ الحركة على تواصل دائم مع الوسطاء المصريين والقطريين.
وقال المصدر إنه لا تزال هناك نقاط خلافية بشأن قضية الأسرى، وهي تحتاج إلى وقت للتوافق على الأعداد والنوعية، مؤكداً أن «الأجواء أفضل من السابق، وأن ثمة تراجعاً في الموقف الإسرائيلي فيما يخص الانسحاب وعودة النازحين».
في غضون ذلك، أكدت المقاومة الفلسطينية، حسب وكالة «سانا»، أن العمال الفلسطينيين يتعرضون لأبشع أنواع التنكيل والتعذيب والحصار والعنصرية والحرمان من أبسط الحقوق، وخاصة في ظل حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي، ما يستدعي تحرك المجتمع الدولي لوقف جرائم الاحتلال بحقهم، وتحقيق تطلعاتهم بالحرية على أرضهم.
وقالت المقاومة في بيان أمس: إن «احتفال العالم باليوم العالمي للعمال يعد مناسبة مهمة لتسليط الضوء على معاناة العمال الفلسطينيين داخل فلسطين المحتلة وخارجها بفعل الاحتلال الصهيوني وانتهاكاته المتصاعدة ضد حقوقهم المشروعة، وفي مقدمتها الانعتاق من الاحتلال والحرية في العمل والتنقل وفي الحياة الحرة الكريمة على أرضهم وفي أماكن لجوئهم».
وجددت المقاومة رفضها كل أشكال الاستهداف الذي تتعرض له وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة «أونروا» من جانب الاحتلال، داعية كل الدول إلى مواصلة دعم الوكالة والعمل على تمكين اللاجئين الفلسطينيين في أماكن وجودهم من ممارسة حقوقهم المشروعة، وفي مقدمتها الحق في العمل.
وطالبت المقاومة المنظمات الأممية والمؤسسات الحقوقية والإنسانية بالوقوف عند مسؤولياتها وفضح جرائم الاحتلال بحق العمال الفلسطينيين، والتحرك لرفع الحصار الظالم عن قطاع غزة، وضرورة اتخاذ خطوات جدية لوقف العدوان وإنهاء الاحتلال.
ودعت المقاومة الحركات العمالية في كل دول العالم، وخصوصاً العمال في قطاع النقل والموانئ إلى عدم التعامل مع شركات الشحن الصهيونية، وتكثيف كل أشكال المقاطعة للاحتلال المجرم الذي يرتكب جرائم إبادة جماعية على مدار أكثر من نصف عام ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، التي تشكل امتداداً لجرائمه المستمرة ضد الشعب الفلسطيني.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن