أطباء من 8 دول عربية وأجنبية في «عيون» دمشق … وزير الصحة: 100 ألف خدمة عينية منها 11 ألف عملية جراحية خلال عام … وزير التعليم لـ«الوطن»: عيادات تخصصية تقدم الخدمات التشخيصية والعلاجية للمواطنين
| فادي بك الشريف
بيّن وزير الصحة حسن الغباش تقديم 21 ألف خدمة «عينية» خلال الربع الأول من العام الجاري، مؤكداً أنه يوجد في العالم ما لا يقل عن 2.2 مليار شخص مصابين بحالات ضعف البصر أو العمى، منها أكثر من مليار حالة كان من الممكن تلافيها أو أنها لم تعالج بعد.
وأوضح الغباش خلال المؤتمر السنوي لـ41 للجمعية السورية لأطباء العين في فندق الشيراتون بدمشق والذي يشارك فيه أطباء اختصاصيين من 8 دول عربية وأجنبية، أن الوزارة تولي كل الاهتمام برعاية المؤتمرات والتظاهرات العلمية لتكون وسيلة للتواصل وتضافر الجهود، الأمر الذي يفتح المجال واسعاً لتبادل الخبرات والمعلومات والأفكار والتعرف على الجديد في طب العيون من حيث البحوث الحديثة وتطور أساليب الممارسة بما يصب في تعزيز الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين.
ولفت إلى أن المؤتمر يأتي بهدف تطوير الخبرات والارتقاء إلى المستويات العالمية في تشخيص وتدبير الأمراض العينية المختلفة.
وحسب وزير الصحة بلغ عدد الخدمات العينية المقدمة بشكل مجاني أو شبه مجاني في العام الماضي ما يقرب من الـ100 ألف، منها أكثر من 11 ألف عملية جراحية وذلك عبر 29 مشفى، 3 منها تخصصية في دمشق وحمص وحلب، إضافة إلى تقديم العديد من المراكز الصحية للخدمات المتعلقة بطب العيون.
وفي تصريح لـ«الوطن» أكد وزير التعليم العالي بسام إبراهيم أن المؤتمر ذو أهمية علمية ومهنية بمشاركة أطباء اختصاصين من وزارة الصحة والتعليم العالي إضافة إلى مشاركة أطباء اختصاصيين من دول عربية وأجنبية صديقة، حيث يتم عرض أوراق عمل بحثية تخص العين وأمراضها، والاطلاع على أحدث ما توصلت إليه العلوم والتكنولوجيا.
وأشار إلى أن المؤتمر يتيح الفرصة لتبادل الخبرات والمعارف بين الباحثين كما يستفيد منه طلاب الدراسات العليا، علماً أن هناك عيادات عينية تخصصية في عدد من المشافي الجامعية تقدم الخدمات التشخيصية والعلاجية للمواطنين.
وقال الوزير: يعول على المؤتمر في الخروج بتوصيات ومقترحات مهمة تخدم اختصاص أطباء العين والقطاع الصحي.
من جانبه أشار رئيس الجمعية السورية لأطباء العين الدكتور أنس الجرد إلى أن المؤتمر يستمر لغاية الـ3 من الشهر الجاري بمشاركة عدد كبير من الاختصاصيين في طب العيون وجراحتها، إضافة إلى مشاركات خارجية من مصر ولبنان واليمن وباكستان والكويت وروسيا وبريطانيا والبرازيل، منها عبر الإنترنت.
هذا وتطرق الاختصاصي في أمراض العين وجراحتها رامز الطواشي في محاضرته إلى الاختلاطات التي يمكن أن تحدث بعد زراعة القرنية، لافتاً إلى أن سورية تحقق نسب نجاح مرتفعة في هذا المجال، والأطباء يمتلكون خبرات كبيرة في هذا المجال، ويحققون نتائج توازي النتائج العالمية، أما الاختصاصي نورس الحلبي فتحدث عن دور علم المناعة في الحفاظ على توازن الميكرو بيوم العيني ومنع العدوى والالتهابات.
وأشارت الاستشارية والأستاذ المساعد لالتهاب القزحي في جامعة الإسكندرية الدكتورة إيمان عبد اللطيف إلى أن التهاب القزح من الأمراض الخطيرة التي إذا حصل فيها خطأ في التشخيص أو العلاج يؤدي إلى فقدان النظر، لذلك من المهم الاطلاع على مستجدات هذا المرض وطرق تدابيره والتعرف على خطورة التأخر في العلاج، مبينة أهمية المؤتمر لكونه يظهر التقدم العلمي وتبادل الخبرات الطبية.
ويرافق المؤتمر معرض طبي يتضمن أحدث الأجهزة والتقنيات الطبية المتعلقة بأمراض العين وجراحتها، إضافة إلى منتجات عدد من شركات الصناعات الدوائية.