«ثورة الجامعات الأميركية» مستمرة.. صدامات عنيفة والأمن يتدخل والمعتقلون بالعشرات … واشنطن تعارض اجتياحاً واسعاً لرفح.. والاحتلال: نستعد لحرب في الشمال!
| الوطن
تصاعدت حدة الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأميركية ووقعت صدامات عنيفة في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، في حين فشلت جميع محاولات الجامعات في كل أنحاء الولايات المتحدة باحتوائها.
الناطق باسم رئيس بلدية لوس أنجلوس زاك سيدل قال على منصة «إكس»: إن شرطة المدينة «استجابت فوراً لطلب رئيسة الجامعة من أجل تقديم الدعم في الحرم الجامعي»، واندلعت اشتباكات بين طلاب مناهضين للعدوان على غزة وآخرين مؤيدين في الجامعة، وذلك في أثناء محاولات الجماعات المؤيدة للاحتلال إزالة خيام المناهضين للعدوان على غزة.
وذكرت وسائل إعلام أميركية أن الجماعات المؤيدة للاحتلال قامت بالاعتداء على المتظاهرين المؤيدين لفلسطين، بوساطة الألعاب النارية ورذاذ الفلفل، ولجوئها إلى القوة في أثناء محاولاتها فض اعتصام المتضامنين.
شبكة «سي إن إن» التلفزيونية الأميركية ذكرت أن الشرطة اعتقلت ألف متظاهر في ما يزيد على 25 حرماً جامعياً أميركياً في 21 ولاية منذ الـ18 من المنصرم، على خلفية الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين، ورأت الشبكة أن الاحتجاجات تسلط الضوء على ما يمكن أن يكون لحظة تاريخية، حيث يتبنّى الشباب الأميركي التقدّمي القضية الفلسطينية كما لم يحدث من قبل، ما يستحضر ضغوطاً سياسية يمكن أن تتحدّى الدعم الراسخ منذ فترة طويلة من الحزبين لإسرائيل.
وأكدت الشبكة الأميركية أن الاحتجاجات التي اندلعت بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة، تكشف الآن عن الانقسامات الإيديولوجية في البلاد والتيارات السياسية الجديدة، وقد تؤدي إلى تفاقم موسم الحملات الانتخابية، وإلى المزيد من الجفاء السياسي الوطني.
الحراك الطلابي الأميركي ومعه الأوروبي، تزامن مع مواصلة الحراك السياسي الداعي لوقف الحرب على غزة والساعي أيضاً للوصول لصيغة تفضي إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
مصدر فلسطيني مسؤول كشف لـ«سكاي نيوز عربية» أن الورقة التي تصيغها السداسية العربية تتضمن خريطة طريق من 4 مراحل وصولاً لإقامة الدولة الفلسطينية، كاشفاً أن هذه المساعي تهدف إلى الوصول إلى اتفاق يتجاوز به الفلسطينيون اتفاق أوسلو، قبل الوصول إلى المرحلة النهائية.
وحسب المصدر الفلسطيني فإن خريطة الطريق تقوم على 4 مراحل تشمل المرحلة الأولى إعادة حكم السلطة الفلسطينية في غزة ومنح الحكومة الفلسطينية إمكانية العمل وفرض القانون والنظام وإعادة إعمار القطاع، فيما تتضمن المرحلة الثانية وضع خطة لإصلاح أجهزة السلطة الفلسطينية، أما المرحلة الثالثة حسب الخطة العربية فتشمل إطلاق مفاوضات بخصوص قضايا الوضع النهائي مثل القدس والحدود واللاجئين والمياه، لتنتهي إلى المرحلة الرابعة والتي يتم فيها الإعلان عن استقلال فلسطين وبعدها التطبيع بين إسرائيل والدول العربية.
على المقلب الآخر، تواصلت تهديدات العدو بقرب شن عملية عسكرية واجتياح مدينة رفح، وهو العنوان الذي شكل محور محادثات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في تل أبيب أمس، حيث أشار في حديث للصحفيين بعد محادثات مع رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو ومسؤولين آخرين في كيان الاحتلال، إلى أنه أبلغ القادة الإسرائيليين بوضوح معارضة الولايات المتحدة لهجوم بري واسع على مدينة رفح في جنوب قطاع غزة، مشيراً إلى أنه اقترح «حلولاً أفضل» للتعامل مع حماس، على حد تعبيره، وقال: «هناك حلول أخرى، وفي رأينا حلول أفضل، للتعامل مع التحدي الحقيقي المستمر الذي تمثله حماس والذي لا يتطلب عملية عسكرية كبيرة» في رفح.
بالتزامن قال رئيس أركان جيش الاحتلال هيرتسي هاليفي خلال جولة لتقييم الوضع على الحدود اللبنانية: إن «إسرائيل تجهز لهجوم في الجبهة الشمالية».
وقال المتحدث باسم جيش العدو: إن رئيس الأركان أجرى أمس الأربعاء جولة وتقييماً للوضع على الحدود اللبنانية مع قائد القيادة الشمالية اللواء أوري غوردين، وقائد الفرقة 146 وقادة آخرين.