رياضة

جهود مشكورة ولكن!

| غانم محمد

انتهى الدوري، واقتربت مسابقة الكأس من نهايتها أيضاً، ولن يبقى أمامنا سوى المنتخب الأول ليشغل وقتنا في الصيف القادم، وهو الذي بقي حاضراً في اهتماماتنا طوال المدة السابقة..

مباراتنا مع كوريا الشمالية لم يُحسم مصيرها حتى الآن، والدعوات باعتبار كوريا الشمالية خاسرة قانوناً أمامنا ليست (ملحّة) كثيراً، لأننا إن لم نستطع التأهل على حسابها (لعباً) فلسنا أهلاً للحضور في الدور التالي من التصفيات الآسيوية المزدوجة لكأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027.

صفحات ومنصات وأفراد و… ولا حديث إلا عن لاعبين من أصول سورية، وسيأتي يوم (ربما) نفتّش فيه عمّا إذا كان جود بيلينجهام أو فينيسيوس جونيور من أصول سورية!

لا أستنكر الجهود التي يتصدى لها البعض في هذا الإطار، لكن الحديث (جزافاً) عن لاعبين بهذه الطريقة يخلق لدى المتابع العادي قناعة أنه إن لم نستقدم هذا اللاعب فإن اتحاد اللعبة مقصّر، ويتحول الأمر لاحقاً إلى نوع من الضغط، وهذا الأمر ليس إيجابياً، لذلك نتمنى عدم ذكر اسم أي لاعب قبل التحقق من الأمر، وقبل التواصل معه، وبيان مدى قبوله بتمثيل المنتخب السوري.

كلنا نتمنى الأفضل لمنتخبنا، وأن يضمّ لاعبين على مستوى عالٍ، وأن نكون قادرين على مقارعة كبار آسيا في كل الاستحقاقات، شرط ألا يتمّ (اللعب على العواطف) التي لا تحتمل المزيد.

منتخبنا بما يضمّ حالياً من لاعبين جيدين قادر على أن يكون رقماً صعباً في التصفيات، وليس بعيداً عن بلوغ نهائيات كأس العالم القادمة، لكن إن لم يتحقق ذلك فلن نفاجأ، فما زال أمامنا الكثير من العمل.

نتمنى التوفيق لمنتخبنا ولكل المهتمين به، وأن تثمر المساعي المبذولة بما يحقق النقلة التي ننتظرها، والوصول إلى المستوى الذي يطربنا.

كل شيء ممكن، والأمل ليس إلا بالعمل، وفشل عقود سابقة قد لا تطويه جهود أيام قليلة، والصبر خيارنا الوحيد، وملتقانا في حزيران القادم، وجولة جديدة من التصفيات المزدوجة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن