شؤون محلية

«لفحة حرارية» أصابت «كمون» الحسكة.. ومديرية الزراعة: لم تردنا شكاوى من المزارعين

| الحسكة - دحام السلطان

بيّن مزارعو محصول الكمون بالحسكة الذين واظبوا على زراعته بكثافة ملحوظة هذا العام وبعكس السنوات القليلة الماضية، وبمساحة وصلت إلى نحو ضعفي حجم المساحة المخطط لزراعته، أن المحصول أصابته «لفحة حرارية» أثرت فيه وبعكس التوقعات التي كانت من المفترض أن يحقق المحصول من خلالها انتعاشاً ملحوظاً، نتيجة لموجة الحر الزائدة، التي أتت على معظم مناطق الاستقرار الزراعي بالمحافظة، خلال فترة الزهر للنبات.

وأوضح المزارعون أن الموسم كان مبشراً في بداية زراعته نتيجة لتواصل هطل الأمطار، قبل قدوم موجة الحر خلال الفترة الأخيرة من الموسم، والتي أثرت سلباً في أداء إنتاجية المحصول الذي يعتبر من النباتات العطرية الحساسة التي لا تقاوم الطقس الحار ولا الرطوبة الزائدة على حد سواء، وبعكس المحاصيل الشتوية الأخرى.

وأشاروا إلى أن موسم القطاف كان قد بدأ ولا يزال إلى الآن، ليتم جمعه على شكل أكداس وثم تجفيفه قبل أن يتم حصاده في المرحلة الأخيرة له، لافتين إلى أن السعر النظري له كان يصل إلى نحو 120 ألف ليرة، أي قبل نزول إنتاج هذا الموسم الذي توقّف السعر المتداول في السوق السوداء اليوم، إلى نحو 50 ألف ليرة فقط للكغ الواحد وهو سعر تأشيري وقابل للزيادة تصاعدياً، نتيجة للإحجام عن البيع والشراء لضعف العرض وزيادة الطلب عليه بحسب المزارعين.

واعتبروا أن السعر الحالي غير مجزٍ إذا ما قيس إلى سعر الموسم الماضي، الذي كان تراوح سعر الكغ الواحد منه بين 30 إلى 35 ألف ليرة، وفيه فرق رقمي قياساً لسعر البذار الذي كان يتراوح هو الآخر بين 75 إلى 130 ألف ليرة مع بدء موسم زراعته.

من جانبه بيّن مدير الزراعة علي خلوف الجاسم، أن الدوائر المعنية في المديرية لم تردها أي شكاوى رسمية بخصوص تدني إنتاج المحصول بالنسبة للكمون وللمحاصيل الطبية والعطرية الأخرى على حد سواء، الذي وصل حجم مساحات زراعته إلى 8930 هكتاراً وهي التي كانت تجاوزت حجم المساحة المخططة لزراعته والمحددة بـ3 آلاف هكتار، بنحو ضعفي الرقم، ومن المتوقع وفق تقديرات الدوائر الفرعية المعنية بالمديرية، أن يصل مردود الإنتاج فيه إلى 70 كغ للدونم الواحد، و6200 طن لإجمالي الإنتاج.

وأضاف الجاسم: وهذا ما ينطبق على محصول الكزبرة أيضاً الذي وصلت مساحة زراعته إلى 5635 هكتاراً، والتي تجاوزت هي الأخرى المساحة المخطط زراعتها والمحددة بـ1366 هكتاراً، ومن المتوقع أن يصل مردود الإنتاج فيها إلى 120 كغ للدونم الواحد، و6700 طن لإجمالي الإنتاج، ولمحصول حبة البركة أيضاً الذي وصل حجم زراعته لمساحة 530 هكتاراً، ومن المتوقع أن يصل مردود الإنتاج فيه 120 كغ للدونم الواحد، و650 طناً لإجمالي الإنتاج.

وتطرق الجاسم إلى الوضع العام للمحاصيل الاستراتيجية والبقولية وفق الكشوف الحسية على الحقول المزروعة، موضحاً أنه وصلت نسبة تكوين الحب بالنسبة للقمح المروي إلى 100 بالمئة، والذي يصل حجم مساحته المزروعة إلى 93 ألف هكتار، وللقمح البعل وصلت نسبة 80 بالمئة إلى مرحلة تكوين الحب و20 بالمئة نسبة طرد السنابل والذي يصل حجم مساحته المزروعة إلى 375500 هكتار، مضيفاً: ولمحصول الشعير بشقيه البعل والمروي الذين يصل حجم مساحتهما المزروعة إلى 21400 هكتار للشعير المروي و330300 هكتار للشعير البعل، وصلت نسبة تكوين الحب فيهما إلى 100 بالمئة، على حين أن محصول العدس بشقيه البعل والمروي الذي تصل المساحة المزروعة فيه إلى 2200 هكتار للعدس المروي، و35500 هكتار للعدس البعل وصلت نسبة تكوين الحب فيهما إلى 75 بالمئة، و75 بالمئة أزهار، وعلى مستوى جميع مناطق الاستقرار الزراعي في المحافظة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن