شؤون محلية

مدير حراج طرطوس ينبه قبل الحرائق … سيارات الإطفاء تعاني قلة المحروقات وكثرة الأعطال

| طرطوس- هيثم يحيى محمد

أكد مدير الحراج في طرطوس فادي ديوب أنه تم وضع خطة لهذا العام لحماية الغابات في المحافظة اعتمدت على عدة أسس منها أن دائرة الحراج في طرطوس موزعة على ست شعب حراجية تغطي جميع المناطق في المحافظة وأن آلية عمل تلك الشعب الحراجية تتم من خلال المخافر الحراجية وعددها 21 مخفراً تضم 171 من عناصر الضابطة الحراجية ومجموعة من الحراس الحراجيين مهمتهم الحفاظ على الغابات والثروة الحراجية من كل أنواع التعدي، مضيفاً: كذلك لدينا 5 مراكز إطفاء حرائق مهمتها الرئيسة إخماد الحرائق الحراجية والمساهمة في أعمال القطع للتربية والتنمية لبعض المواقع.

وفي تصريح لـ«الوطن» بيّن ديوب أنه يتم العمل على الاهتمام بالمواقع الأكثر حساسية وخصوصاً الغابات الصنوبرية والمحميات الطبيعية، مشيراً إلى أنه في المواقع الحراجية البعيدة عن مراكز الإطفاء يتم تشكيل فرق حرائق للتدخل السريع وعدد تلك الفرق المتوقع لهذا العام 7 فرق وذلك حسب الإمكانات المادية المتاحة.
وأوضح ديوب أن الهدف من الخطة التي أقرتها لجنة الحرائق برئاسة محافظ طرطوس الأسبوع الماضي هو الحد من الحرائق لتصل إلى أقل مستوى مقارنة بالسنوات الماضية، حيث بلغت 122 حريقاً في العام الماضي وحماية الموارد الطبيعية (غابات- تنوع حيوي) والمحافظة عليها من التدهور، وتعزيز الشعور العالي بالمسؤولية لدى سكان المناطق الغابية، وإيجاد علاقة تعاونية بين هؤلاء السكان والمؤسسات الحكومية في مجال الحفاظ على الغابة ورعايتها والاهتمام بها، وذلك بإقامة علاقة منفعية متوازنة ومتبادلة بين السكان والغابات وتعزيز مشاركة مؤسسات الدولة في الحفاظ على الغابات من الحرائق وإبرام إستراتيجية مستقبلية لإدارة مكافحة الحرائق.

صعوبات كثيرة

وبيّن مدير الحراج أن الصعوبات كثيرة منها قلة توفر المحروقات لهذا العام ما سيؤثر سلباً في تنفيذ الخطة السنوية للطرقات من شق وترميم وصيانة الطرق الحراجية وخطوط النار، إضافة إلى الاعتماد على العمالة الموسمية وهذا ما يجعل العمالة ذات الكفاءة تبحث عن العمل بعيداً عن الإطفاء والعمل في قطاعات خاصة للأجر الأفضل، وبالتالي فإن العمل بعمالة ذات كفاءة منخفضة ينعكس سلباً على جودة العمل، مشيراً إلى أن من الصعوبات أيضاً كثرة الأعطال للإطفائيات والصهاريج وذلك بسبب قدمها وزيادة الضغط على عمل تلك الآليات في إخماد الحرائق وكذلك تقليص العمر الزمني لتلك الآليات، وعدم وجود آلية متبعة تنظم عمليات إخماد الحرائق الزراعية بسبب وجود معاناة وممانعة أثناء المرور بالأراضي المملوكة من أصحاب العقارات.

وأضاف: من الصعوبات أيضاً عدم وجود طرق زراعية كافية في تلك المناطق الزراعية وعدم ورود إخماد الحرائق الزراعية ضمن خطة مكافحة الحرائق الحراجية، وبالتالي توزع الإمكانات لدينا لا يكون بالشكل الأمثل لإخماد الحرائق الزراعية لأن كل إمكانياتنا متوزعة في المواقع الحراجية، مشيراً إلى أنه لوحظ في السنوات الأخيرة تراجع كبير في خدمة المزارعين لأراضيهم «فلاحة- تعشيب»، الأمر الذي ساهم في إيجاد بيئة مناسبة لانتشار الحرائق وزيادة عدد تلك الحرائق بشكل كبير ما أدى إلى استنزاف إمكانياتنا.

وأشار ديوب إلى أن حرائق الغابات هي من أصعب الحرائق وذلك بسبب وقوعها في مناطق ذات طبيعة جغرافية قاسية «جبال- وديان- سفوح»، إضافة إلى تداخل الأراضي الزراعية مع الغابات، كل هذه العوامل تزيد الأعباء في مكافحة الحرائق حيث إنه في بعض الحالات تصلنا أعداد كبيرة من المؤازرات الخارجية لكنها من دون جدوى لعدم قدرة بعض الإطفائيات على سلوك الطرقات الحراجية لكونها لا تمتلك نظام دفع رباعي ما يؤدي إلى نتائج عكسية من خلال زيادة عددية ضمن الموقع تؤدي إلى إرباك العمل.

وأشار ديوب إلى ضرورة قيام عناصر الشرطة بدورهم في تنظيم وتسهيل مرور آليات إطفاء الحرائق أثناء الحريق ففي كثير من الأحيان يعترض المواطنون طريق الإطفائيات لحماية منازلهم وبعضهم الآخر يأخذون الإطفائيات إلى ممتلكاتهم الخاصة وفي كثير من الأحيان تفقد السيطرة على إدارة الحريق بفعل أعمال كهذه.

متطلبات

ويشير ديوب إلى أن متطلبات تنفيذ خطة مكافحة الحرائق عديدة، منها تأمين اعتمادات مالية إضافية لصيانة صهاريج الإطفاء والجرارات والتركسات، وتأمين اعتمادات مالية إضافية لزوم استكمال حاجتنا من العدد والأدوات «خراطيم- مرشات ظهرية…..»، مشيراً إلى ضرورة تأمين مستلزمات عمال الحرائق من لباس وطعام وتعويضات، وتأمين صهاريج إطفاء تدخل سريع لعدد 9 ذات حمولات مختلفة تتراوح بين 3 و4 أمتار مكعبة إضافة لما هو موجود.

ولفت إلى ضرورة تأمين صهاريج تغذية عدد 5 ذات حمولات مختلفة إضافة لما هو موجود، وتأمين سيارات نقل عمال عدد 6 و12 سيارة حقلية دفع رباعي لزوم العمل في المواقع الحراجية، إضافة إلى متابعة تنفيذ خطة شق الطرق الحراجية والمشاركة بإخماد الحرائق ورصد الاعتمادات المالية لصيانة مباني مراكز الإطفاء وأبراج مراقبة الحرائق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن