عربي ودولي

فرنسا احتجزت أبو ستة وصادرت هاتفه ومنعته من دخول أراضيها … «مؤتمر فلسطين»: ألمانيا و«الأوروبي» يُريدان إسكات الحقيقة

| وكالات

أكد «مؤتمر فلسطين» في العاصمة الألمانية برلين أمس السبت أن ألمانيا والاتحاد الأوروبي يتبعان سياسة ممنهجة لإسكات الأصوات الفلسطينية، والمؤيدة لفلسطين، مطالباً بوضع حدٍ للإبادة الجماعية في قطاع غزّة، ولتواطؤ أوروبا مع كيان الاحتلال الإسرائيلي.
وقال المؤتمر في بيانٍ نُشر في موقع «انستغرام» للتواصل الاجتماعي تعليقاً على احتجاز السلطات الفرنسية الطبيب والناشط الفلسطيني البريطاني، غسان أبو ستة، ومصادرة هاتفه ومنعه من دخول الأراضي الفرنسية: إن «الدولة الألمانية تتبع سياسة ممنهجة لإسكات الأصوات الفلسطينية، والمؤيدة لفلسطين».
وأضاف البيان: إن الدكتور غسان أبو ستة تطوّع لمدّة 43 يوماً في مستشفيات قطاع غزّة، خلال تنفيذ الإبادة الجماعية ضد المدنيين الفلسطينيين، وجرى انتخابه في الآونة الأخيرة رئيساً لجامعة غلاسكو بعد منعه من دخول ألمانيا لحضور «مؤتمر فلسطين» في 12 نيسان الماضي.
كما أشار البيان إلى أن أبو ستة كتب في صفحته على منصة «اكس» للتواصل الاجتماعي، أمس السبت، أنه كان من المقرر أن يلقي كلمة أمام مجلس الشيوخ الفرنسي، مضيفاً إنه «أُعلم بأن ألمانيا فرضت حظراً عليه لمدّة عام من دخول أوروبا»!
ولفت بيان المؤتمر إلى أن ألمانيـــا منعت شاهد عيان من قطــاع غــزّة (الدكتــور غسان أبو ستة) من التحدث علناً عن الجرائم الإسرائيلية للإبادة الجماعية في قطاع غـزّة، وأيضـاً قامــت بمنــع ذلـك في أوروبـا كلها، وهذا دليل إضافي على أن الدولة الألمانية والاتحــاد الأوروبي يُريدان إسكات الحقيقة في تواطــؤ على جرائم الإبادة الجماعية، وطالــب المؤتمــر بإنهــاء الإجراءات الســلطوية التي لا أساس لها ضد الأصوات الفلسطينية، وبوضع حدٍ للإبادة الجماعية ولتواطؤ أوروبا.
وفضّت الشرطة الألمانية «مؤتمر فلسطين» أثناء انعقاده في العاصمة برلين، الشهر الماضي، وذلك بعد مداهمة عناصرها مكان انعقاده وقطع البث المباشر له، وجرى تنظيم المؤتمر من مجموعة من نشطاء المجتمع المدني، بما في ذلك منظمات فلسطينية وشعاره «نحن نتهم» و«سنحاكمكم».
ويهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على دور ألمانيا في الإبادة الجماعية الإسرائيلية في قطاع غزة، وقد تعرض في وقت سابق لدعوات لحظره من وسائل إعلام وسياسيين ألمان.
واحتجزت السلطات الفرنسية الطبيب والناشط الفلسطيني البريطاني، غسان أبو ستة، في مطار شارل ديغول، وصادرت هاتفه، ومنعته من الدخول بحجة وجود مُذكّرة تمنعه من دخول أراضي الاتحاد الأوروبي.
وبشأن الاحتجاز، قالت الناشطة الحقوقية سلوى الجمل في حديث للميادين إن الدكتور أبو ستة يتكلم في المحافل الدولية عن الجانب الطبي والإنساني في غزة، ولا يتكلم في السياسة، لذا فإن احتجازه ليس مبرراً، مضيفة: إن احتجاز أبو ستة يؤكد أن فرنسا جزء من الحركة الصهيونية التي تكبح أصوات الحق وتمنعها من نقل شهاداتها الحية من غزة إلى العالم.
وكان أبو ستة مدعواً من حزب الخضر إلى مجلس الشيوخ الفرنسي من أجل الإدلاء بشهادته عن الأحداث في قطاع غزة، ومنعت السلطات الألمانية أبو ستة الشهر الفائت من دخول أراضيها بعدما كان من المقرر أن يشارك في «مؤتمر فلسطين» في العاصمة برلين.
وأدلى الطبيب الفلسطيني بشهادته أمام محكمة العدل الدولية في قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل، وقال إن السلطات الألمانية احتجزته لساعات في المطار قبل أن ترفض السماح له بدخول البلاد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن