عربي ودولي

لتعويض التزاماته لـ«أوبك» … إنتاج العراق للمشتقات النفطية قد ينخفض إلى النصف

| وكالات

سلم العراق خطته بشأن تعويض فائض إنتاجه النفطي بحلول نهاية العام الجاري إلى الأمانة العامة لمنظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك».
وحسب موقع «السومرية نيوز» العراقي، تكشفت الأرقام والبيانات المتعلقة بخطة العراق لتعويض ما فاته من فائض إنتاج لمنظمة «أوبك»، بينما توحي الأرقام إلى أن العراق سيخفض طاقته التكريرية في المصافي إلى النصف، حيث من المتوقع أن يخفض بين 50 إلى 150 ألف برميل يومياً على مراحل حتى انتهاء العام الحالي، فضلاً عن تخفيض كميات تكرير النفط الخام في المصافي.
وطالبت «أوبك» الأعضاء الذين تجاوزوا حصصهم، والدول التي لديها فائض في الإنتاج بتقديم خطط تعويضات تفصيلية بحلول نهاية الشهر نفسه، ويتصدر العراق وكازاخستان هذه الدول التي تعد أكبر المتجاوزين على الحصص، حيث سلم العراق، ثاني أكبر مُنتِج للنفط في «أوبك»، خطته إلى الأمانة العامة للمنظمة، لتوضيح آلية تعويضه إمدادات الخام الزائدة على الحصة المقررة خلال الربع الأول من العام الجاري (2024)، وفق موقع «أرغوس ميديا» المعني بالطاقة.
وتتضمن الخطة عزم بغداد إجراء تخفيضات تعويضية في إنتاج الخام خلال المدة من أيار إلى نهاية العام الجاري، بعدما كان إنتاجه في كانون الثاني الماضي أكبر من حصته بـ194 ألف برميل، على حين تجاوز 217 ألف برميل في شباط و193 ألف برميل في آذار، وهذا يعني أن عليه تعويض أكثر من 600 ألف برميل يومياً.
وحسب «السومرية»، فإن العراق لن يخفض هذه الكمية مرة واحدة، بل سيقوم بتخفيض إنتاجه المفروض 4 ملايين برميل يومياً، وينقصه 50 ألف برميل يومياً من شهر أيار الحالي وحتى أيلول المقبل، وبعدها يقوم بتخفيض 100 ألف برميل يومياً خلال تشرين الأول وتشرين الثاني 2024، وبعدها تخفيض 150 ألف برميل يومياً خلال شهر كانون الأول 2024 مع نهاية العام.
وقال مندوب العراق في «أوبك» محمد عدنان إبراهيم النجار: إنه لكي تفي بغداد بالتزاماتها في خطة خفض إمدادات الخام، فإنها ستضع سقفاً لاستهلاكها من النفط الخام عند 75 ألف برميل يومياً وستُبقي على حجم عمليات التكرير النفطي عند ما يتراوح بين 400 ألف برميل يومياً و500 ألف برميل يومياً حتى نهاية 2024.
وتبلغ القدرة التكريرية للعراق بين 800 ألف ومليون برميل يومياً، ما يعني أنه سيقوم بتخفيض طاقته التكريرية للمشتقات إلى النصف أو أكثر، باعتبار أن العراق سينتج أقل من 4 ملايين برميل يومياً، من بينها 200 ألف برميل يومياً تقريباً تنتجها الشركات في إقليم كردستان، وهذا يعني أن بغداد ستنتج 3.8 ملايين برميل نفط يومياً، تقوم بتكرير 0.5 مليون برميل، ويتبقى 3.3 ملايين برميل يومياً لتصدير الخام.
وأول من أمس الجمعة، أفادت «أوبك» بأن «العراق وكازاخستان، سيعوضان بالكامل فائض إنتاجهما من النفط، الذي بلغ نحو مليون برميل يومياً، بحلول نهاية العام الحالي»، وذكرت المنظمة أنها عقدت ورشة عمل «بنّاءة» مع كازاخستان والعراق، ومصادر ثانوية حول خطط تعويض فائض الإنتاج.
وقالت «أوبك» في بيان لها: إن «عملية التبادل الناجحة هدفت إلى مشاركة خطط التعويض للعراق وكازاخستان، عن كميات الإنتاج الزائد المعلقة لأشهر كانون الثاني وشباط وآذار 2024، والتي بلغ إجماليها نحو 602 ألف برميل يومياً للعراق، و389 ألف برميل يومياً لكازاخستان».
وأشارت «أوبك»، إلى أن «الخطط المشتركة بين البلدين، تظهر بالتفصيل أنه سيتم تعويض كامل الكميات الزائدة عن الحاجة بحلول نهاية هذا العام»، وسبق أن أعلنت وزارة الطاقة في كازاخستان، الشهر الماضي، أن البلاد ملتزمة باتفاق «أوبك بلس»، وستعوّض تدريجياً عن فائض الإنتاج خلال الربع الأول من عام 2024، على مدار العام.
وأشارت إلى أنه «بعد قرار الاجتماع الـ53 للجنة المراقبة الوزارية المشتركة، أعدت كازاخستان خطة تعويضات مفصلة، والتي بموجبها ستقوم بالتعويض التدريجي عن فائض الإنتاج، في الربع الأول خلال عام 2024.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن