عربي ودولي

1242 اعتداء نفذها الاحتلال ومستوطنوه في الضفة خلال نيسان … الجزائر تطلب اجتماعاً لمجلس الأمن لبحث المقابر الجماعية في غزة

| وكالات

بينما طلبت الجزائر، أمس السبت، عقد جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي بعد غد الثلاثاء لبحث موضوع المقابر الجماعية المكتشفة في غزة، حذر مستشار الرئيس الفلسطيني محمود الهباش من أن اجتياح جيش الاحتلال الإسرائيلي مدينة رفح جنوب القطاع غزة سيعتبر كارثة وسيؤدي إلى مذابح مفتوحة ضحيتها آلاف الفلسطينيين.
وحسب وكالة «سبوتنيك»، قال مصدر في مجلس الأمن: إن «الجزائر طلبت عقد مشاورات مغلقة في مجلس الأمن الدولي حول موضوع المقابر الجماعية في قطاع غزة، يوم الثلاثاء» المقبل.
وبعد انسحاب جيش الاحتلال من مجمعي ناصر الطبي، والشفاء، في غزة، تمّ العثور على مقابر جماعية لمئات الفلسطينيين كان الاحتلال قتلهم خلال عدوانه على القطاع، ونهاية نيسان الماضي، أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن خدمات الطوارئ الفلسطينية عثرت على جثامين 180 شخصاً في مقبرة جماعية على أراضي مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس بقطاع غزة، وذكرت في وقتٍ لاحق أن عدد الجثامين المكتشفة تجاوز الـ390.
وقبل أيام، طالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بـ«التحقيق في أمر المقابر الجماعية المكتشفة في قطاع غزّة، ولاسيما أن كثيرين من المدفونين فيها قُتلوا بطريقةٍ غير مشروعة»، وشدد على أنه من الضروري أن يُسمح لمحققين دوليين مُستقلين، يتمتعون بخبرةٍ في الطب الشرعي، بالوصول الفوري إلى مواقع هذه المقابر الجماعية، من أجل تحديد الظروف الدقيقة التي أدّت إليها.
في الغضون، حذر مستشار الرئيس الفلسطيني محمود الهباش، أمس السبت، من أن اجتياح جيش الاحتلال الإسرائيلي مدينة رفح جنوب قطاع غزة سيعتبر كارثة وسيؤدى إلى مذابح مفتوحة ضحيتها الآلاف من الفلسطينيين.
وقال الهباش في تصريح تلفزيوني: إن «أكثر ما نخشاه حالياً هو اجتياح رفح، لأنها تتسع لنحو 300 ألف فلسطيني لكن يوجد فيها حالياً أكثر من مليون ونصف مليون مواطن، وإذا جازفت إسرائيل واجتاحت رفح الفلسطينية فإن هذا سيؤدي إلى مذبحة مفتوحة».
وأشار الهباش إلى أن الرئيس الفلسطيني أعلن من قبل أن الولايات المتحدة وحدها باستطاعتها وقف هذا الاجتياح، ويمكنها أن تأمر إسرائيل بذلك إذا كانت تريد، محملا الإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة مع إسرائيل عن كل قطرة دم تسيل من أبناء الشعب الفلسطيني.
وقال الهباش: إن ما يرتكبه حالياً جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب إبادة بحق الشعب الفلسطيني لإجبارهم على الرحيل من أراضيهم، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني سيظل متمسكا بأرضه ولن يتركها، لافتاً إلى أن فلسطين تقدر كل الجهود العربية المبذولة تجاه شعبها.
في سياق متصل، قال رئيس هيئة «مقاومة الجدار والاستيطان» مؤيد شعبان: إن قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستعمرين نفذوا 1242 اعتداءً خلال نيسان الماضي، وأوضح شعبان في تقرير الهيئة الشهري حول «انتهاكات الاحتلال وإجراءات التوسع الاستعماري»، أن قوات الاحتلال نفذت 895 اعتداء، بينما نفذ المستعمرون 347 اعتداء، تركزت في محافظة نابلس بـواقع 202 اعتداء، ومحافظة الخليل 188 اعتداء، ومحافظة رام اللـه 186 اعتداء، وفق ما نقلت وكالة «وفا».
وأشار التقرير إلى أن اعتداءات المستعمرين تركزت في محافظة نابلس بواقع 118 اعتداء، وفي محافظة رام اللـه 83 اعتداء، ومحافظة الخليل 34 اعتداء، أسفرت عن استشهاد خمسة فلسطينيين. وبين أن شهر نيسان المنصرم شهد تصعيداً خطراً في هجمات المستعمرين الإرهابية بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، إذ استهدفت الآمنين في 36 بلدة وقرية فلسطينية من الشمال إلى الجنوب، أسفرت عن إحراق 36 منزلاً بشكل كلي و33 بشكل جزئي، وإحراق أكثر من 57 مركبة بشكل جزئي وكلي، إضافة إلى دمار كبير بممتلكات ومنشآت المواطنين.
وأوضح شعبان أن حجم الهجمة الإرهابية للمستعمرين يدلل على حجم الصلاحيات الممنوحة لهم من المؤسسة الإسرائيلية الرسمية، وأن التعليمات التي خرجت من داخل «كابينت» الاحتلال للمستعمرين بتنفيذ الهجمات، صدرت بالتوازي مع تعليمات أخرى للجيش بتقديم الحماية لهم أثناء تنفيذها، في اصطفاف آخر لكيان الاحتلال خلف ميليشيات المستعمرين الإرهابية، وتحدٍّ جديد لكل الدول والمنظمات والهيئات العالمية، التي أدانت الإرهاب الاستعماري الإسرائيلي وفرضت عقوبات عليه.
وأشار التقرير إلى أن سلطات الاحتلال استولت على نحو 172 دونماً من أراضي الفلسطينيين في قرية عرب التعامرة شرق محافظة بيت لحم لتوسيع حدود مستعمرة «سيدي بار» المقامة على أراضي المواطنين في منطقة العقبان في بلدة التعامرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن