سورية

تواصل التظاهرات ضد الجولاني و«النصرة» يعتقل أكثر من 40 شخصاً في إدلب

| وكالات

اعتقل تنظيم جبهة النصرة الإرهابي أكثر من 40 شخصاً في إدلب وريفها، على خلفية مشاركتهم في التظاهرات المستمرة المناوئة لمتزعمه المدعو أبو محمد الجولاني.

وذكرت وكالة «نورث برس» الكردية التابعة لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» أمس، أن ما يسمى «جهاز الأمن العام» في «النصرة» اعتقل مساء الجمعة، أكثر من 40 شخصاً في إدلب وريفها شمال غربي سورية، على خلفية مشاركتهم في تظاهرات مناوئة للجولاني.

وتواصلت التظاهرات ضد «النصرة» منذ أكثر من شهر، ويطالب المشاركون فيها بطرد «الجولاني» والإفراج عن المعتقلين، رغم صدور عفو وإجراءات خدمية بتخفيض أسعار بعض السلع، في محاولة قال ناشطون بحسب الوكالة إنها «التفاف على مطالب المتظاهرين».

وأكد ما يسمى «إداري» في الأمن العام الذي تديره «النصرة»، أنه تم اعتقال 23 شخصاً في مدينة إدلب، وسبعة أشخاص في بلدتي أريحا والمسطومة، و12 شخصاً في مدينة جسر الشغور غرب إدلب، وفق «نورث برس».

وفي السياق استهدف مسلحون مجهولون، بقنبلة منزلاً في مدينة سلقين بريف إدلب، يسكنه «عبد الرزاق المهدي» المعارض لـ«النصرة» الذي يقود معظم التظاهرات التي تخرج ضد سياسات التنظيم في إدلب وريفها، وجاء ذلك بعد مشاركته بتظاهرة في مدينة إدلب ضد الجولاني الجمعة وإلقاء كلمة انتقد فيها تعامل «جهاز الأمن العام» التابع لـ«النصرة» مع المعتقلين وتحدث عن التوقيف في منفردات السجون ووصفها بأنها من «الكبائر»، وذلك حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.

وذكرت المصادر أن المتظاهرين جددوا رفضهم لـ«النصرة» وزعيمها الجولاني في عدة مناطق من إدلب وحلب، مشيرة إلى أن التظاهرات خرجت في كل من بلدة كفرة ومخيم ريف حلب الجنوبي وأطمة والأتارب وتجمع الكرامة وبلدة بابكة ودير حسان.

ويطالب المتظاهرون بإسقاط الجولاني ورفع الظلم وكف القبضة الأمنية وتبييض السجون من الشرفاء إضافة إلى إطلاق سراح جميع معتقلي الرأي ومحاكمة عاجلة وعادلة للمساجين ووقف التعذيب، وتخفيف الرسوم والضرائب عن المواطنين.

ووفق مواقع إعلامية معارضة فقد تداولت مواقع إخبارية ومتزعمون منشقون عن «النصرة» أخباراً مفادها أن شقيق أبو محمد الجولاني الطبيب ماهر حسين الشرع، يعمل حالياً نائباً لما يسمى وزير الصحة في حكومة «الإنقاذ» التابعة للتنظيم، وأن وجوده يخالف قرارات «الإنقاذ» إذ كان في بلدة خان أرنبة بالقنيطرة حتى نهاية عام 2020.

ونقلت المواقع الإعلامية المعارضة عن الشرعي السابق في «النصرة»، المدعو أبو يحيى الشامي، أن ماهر حسين الشرع يسيطر حالياً على ملف الصحة في إدلب بصفة «نائب الوزير»، ويعمل في المستشفى الجامعي في المدينة باختصاص «البولية»، ومرشح لاستلام مهام أكبر إن لم يكن علنًا ففي الخفاء، حسب قوله.

وذكر أبو يحيى أن الطبيب الشرع كانت له عيادة في بلدة خان أرنبة بالقنيطرة في شارع حضر حتى نهاية عام 2020، ثم غادر إلى الإمارات، ثم روسيا حتى صيف عام 2022، ودخل بعدها إلى إدلب عبر معبر «باب الهوى» الحدودي مع تركيا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن