37 طفلًا يفقدون أمهاتهم كل يوم.. وانتشال جثامين متحللة لشهداء من خان يونس … الإبادة الإسرائيلية مستمرة لليوم 211 وحصيلة الشهداء أكثر من 34650
| وكالات
واصل العدو الإسرائيلي أمس، حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق الأهالي في قطاع غزة لليوم 211 على التوالي حيث قصفت طائراته محيط المستشفيات، واستهدفت البنايات والأبراج ومنازل المدنيين ودمرتها فوق رؤوس ساكنيها ما أدى إلى ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34654 بينهم 10 آلاف امرأة، حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس.
ونقلت وكالة «وفا» عن مصادر طبية تأكيدها أمس، ارتفاع حصيلة الشهداء في القطاع إلى 34654، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول الماضي.
وأضافت المصادر ذاتها: إن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 77908 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت 3 مجازر بحق العائلات في القطاع، أسفرت عن استشهاد 32 مواطناً، وإصابة 41 آخرين، خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأوضحت أن عدداً من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
بدورها نقل المركز الفلسطيني للإعلام عن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» قولها في بيان: إن «الحرب في غزة مستمرة كحرب على النساء»، مضيفة: إن أكثر من 10 آلاف امرأة استشهدن، وأصيبت 19 ألف امرأة أخرى نتيجة الهجمات الإسرائيلية المستمرة.
وقالت «أونروا» في بيانها: إن إسرائيل تواصل استهداف النساء في عدوانها المتواصل على القطاع، مضيفة: إنه في المتوسط يفقد 37 طفلًا في غزة أمهاتهم كل يوم.
وأوضحت «أونروا» أن ظروف الحياة مروعة بشكل خاص لأكثر من 155 ألف امرأة حامل أو مرضع في قطاع غزة؛ حيث يواجهن صعوبات في الوصول إلى المياه والمرافق الصحية.
وفي وقت لاحق ذكرت «وفا» أن عشرات المواطنين استشهدوا وأُصيبوا أغلبيتهم أطفال، ونساء، في قصف الاحتلال المتواصل على أنحاء متفرقة في قطاع غزة، في اليوم الـ211 من العدوان.
وأفادت بانتشال جثامين ثلاثة شهداء، وجرحى، من تحت أنقاض منزل استهدفه الاحتلال بمنطقة الصفطاوي شمال مدينة غزة، يعود لعائلة الحوراني.
وأضافت إن دوي انفجارات عنيفة وإطلاق نار كثيف سمعت في منطقة مفرق الشهداء جنوب مدينة غزة، في حين أطلق الاحتلال عشرات القذائف على حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف المواطنين.
وقصف طيران الاحتلال الحربي منزلين على الأقل في حيي الشيخ عجلين وتل الهوا جنوب غرب مدينة غزة، بالتزامن مع استهدفه منزلاً في منطقة أرض الشنطي بحي الشيخ رضوان شمال المدينة على ما ذكرت الوكالة.
وبينما شنت طائرات الاحتلال غارة على المنطقة الشمالية الغربية من مخيم النصيرات وسط القطاع بالتزامن مع تجدد القصف المدفعي في محيط المكان استشهد مواطنان وأصيب 5 آخرين في مدينة دير البلح نتيجة استهداف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة البلبيسي على طريق صلاح الدين على ما ذكرت الوكالة.
وفي جنوب القطاع انتشلت طواقم الإنقاذ والدفاع المدني 7 جثامين متحللة لشهداء من مختلف الفئات والأعمار من مناطق متفرقة في مدينة خان يونس، وما زالت عمليات البحث متواصلة لانتشال جثامين في أماكن متفرقة بالمدينة، وفق الوكالة التي ذكرت أن شهيدين أحدهما طفل سقطا، وأصيب آخرون، نتيجة استهداف طائرات الاحتلال الحربية منزلا لعائلة أبو العنين في حي الجنينة بمدينة رفح.
وحسب وكالة «الأناضول»، أجلت طواقم من الأمم المتحدة مرضى ومصابين بينهم أطفال من مستشفى كمال عدوان شمال القطاع المحاصر إسرائيلياً إلى مستشفيات أخرى جنوبي القطاع وخارجه.
وقال مدير التمريض في المستشفى عيد صباح، «وصل وفد من الأمم المتحدة إلى المستشفى، وتم من خلاله إجلاء مرضى ومصابين بينهم أطفال، إلى خارج القطاع وإلى مستشفيات جنوب القطاع».
ولم يوضح صباح، عدد المرضى والمصابين الذين تم إجلاؤهم، كما لم يذكر الدول التي ستستقبل بعضهم.
وأضاف: «تمكن الوفد من إدخال بعض المستلزمات الطبية والغذائية للأطفال والرضع والمرضى في المستشفى»، دون أن يحدد كمياتها.
وبعد فرض حصار دام أكثر من أسبوع عليه، اقتحم جيش الاحتلال مستشفى كمال عدوان، في 12 كانون الأول 2023، ودمر أجزاء واسعة منه ومن أجهزته الطبية وسيارات الإسعاف قبل أن ينسحب في الـ16 من الشهر ذاته.
وبفضل جهود الأطباء والعاملين فيه، عاد المستشفى إلى العمل في 22 الشهر نفسه، ليواصل تقديم الرعاية الطبية للمرضى والمصابين، لكن بطاقة استيعاب نسبتها 50 بالمئة.