الاحتلال التركي جدد اعتداءاته على ريف حلب الشمالي … الحربي «المشترك» يواصل ملاحقة معاقل «داعش» في عمق البادية

استهدف الجيش العربي السوري أمس بنيران مدفعيته الثقيلة وصواريخه، مواقع لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، رداً على خروقات التنظيم المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار في منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد، في حين شن الطيران الحربي السوري والروسي المشترك غارات مكثفة على مواقع لتنظيم داعش الإرهابي في عمق البادية الشرقية.

مصدر ميداني أكد لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش العاملة بريف إدلب من منطقة «خفض التصعيد»، استهدفت برمايات مركزة من مدفعيتها الثقيلة والصواريخ، مواقع للإرهابيين في محاور «التماس» بجبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، وأوضح المصدر أن نيران الجيش طالت نقاط تمركز للإرهابيين وتحصيناتهم في محاور عدة وقرى بجبل الزاوية.

ولفت المصدر إلى أن مجموعات إرهابية مما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين»، كانت قد اعتدت بقذائف صاروخية على نقاط عسكرية في محاور ريف إدلب الجنوبي من منطقة «خفض التصعيد» اقتصرت أضرارها على الماديات، فرد عليها الجيش بالمثل.

وأما في قطاع سهل الغاب الشمالي الغربي، فذكر المصدر أن الهدوء الحذر ساد مختلف المحاور حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس، وأوضح المصدر أنه لم يسجل أي تحرك للإرهابيين في هذا القطاع، الذي شهد مؤخراً ضربات مكثفة من الجيش لتحركات الإرهابيين المؤللة ومواقعهم، ولاسيما بالطيران المسيَّر، وهو ما قوض قدرتهم القتالية وحدَّ من تحركاتهم بشكل ملحوظ خشيةً من استهدافهم مجدداً بقوة الجيش الضاربة.

وفي البادية الشرقية، أوضح مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الطيران الحربي السوري والروسي المشترك، كثف أمس غاراته على نقاط انتشار تنظيم داعش الإرهابي ومواقعه في عمق البادية، وذلك بالتعاون مع طيران الاستطلاع الذي مسح البادية جواً وحدد إحداثيات الدواعش بقطاعات مختلفة منها.

وكان ارتقى أول أمس نحو 17 من عناصر الجيش والقوات الرديفة في منطقة رسم الكوم بالبادية الشرقية باعتداء من خلايا تنظيم داعش الإرهابي.

في المقابل، جددت قوات الاحتلال التركي اعتداءاتها على ريف حلب الشمالي، إذ قصفت بالمدفعية الثقيلة مواقع في رادار شعالة ضمن مناطق انتشار ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، وفق ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.

على صعيد آخر اعتقل تنظيم جبهة النصرة الإرهابي أكثر من 40 شخصاً في إدلب وريفها، على خلفية مشاركتهم في التظاهرات المستمرة المناوئة لمتزعمه المدعو أبو محمد الجولاني.

وقام ما يسمى «جهاز الأمن العام» في «النصرة» باعتقال أكثر من 40 شخصاً في إدلب وريفها شمال غرب سورية، على خلفية مشاركتهم في تظاهرات مناوئة للجولاني. وتواصلت التظاهرات ضد «النصرة» منذ أكثر من شهر، ويطالب المشاركون فيها بطرد «الجولاني» والإفراج عن المعتقلين، رغم صدور عفو وإجراءات خدمية بتخفيض أسعار بعض السلع، في محاولة قال ناشطون حسب الوكالة أنها «التفاف على مطالب المتظاهرين».