الجيش والأهلي ودعا سلة المحترفين … تأهل الكرامة والجلاء للمربع الذهبي لملاقاة النواعير والوحدة

وصلت مباريات سلة المحترفين إلى المحطة الأخيرة التي من خلالها ستتضح صورة بطل الموسم بعد مشوار مفعم بالكثير من الإثارة والندية، المحطة الأخيرة هي الأهم والأقوى والأكثر إثارة وندية لأن الحسابات فيها ستبدأ من نقطة الصفر وعيون مدربي الفرق ستكون مفتوحة على آخرها واللقاءات ستصل لقمة الندية وستكون غنية باللمحات الفنية القوية.

وقد انتهت مباريات دور الستة الكبار وشهدت القليل من المتعة خاصة في اللقاءات الأربعة التي جمعت الجيش والجلاء حيث شهدنا مباريات قوية وجميلة قبل أن يحسمها الجلاء لمصلحته، غير أن لقاءات الأهلي مع الكرامة كانت رتيبة ومملة بعدما قرر الأهلي المشاركة الصف الثاني.

وفي نهاية المرحلة تأهل الجلاء والكرامة للمربع الذهبي حيث سيواجه الجلاء الوحدة والكرامة مع النواعير.

فكيف ظهرت الأندية الأربعة وما المستويات التي قدمتها في دور الستة الكبار.

الجلاء (مدرسة غنية بتلاميذها)

قدم الجلاء مستوى جيداً ونجح في خطف نقاط الفوز في لقاءي الفيحاء من منافسه الجيش، وتألق لاعبوه ووصل الفريق لقمة عطائه عندما جمع معادلة الأداء والنتيجة وامتاز الفريق باللعب السريع والدفاع الضاغط وكان هناك انسجام بين جميع لاعبيه في الشقين الدفاعي والهجومي، بعد ضم الفريق نخبة من اللاعبين الخبرة والأجانب يأتي في مقدمتهم السنغالي (مامادو) الذي كان بمنزلة رمانة ميزان الفريق وأحد أهم الخيارات الدفاعية والهجومية، إضافة للاعبين المحليين أمثال الهداف رامي مرجانة والمتألق كامل عبد الله وصانع الألعاب إسحاق عبيد، ومن ورائهم مدرب قدير بات من خيرة مدربينا نجح في خلق حالة من الانسجام بين جميع اللاعبين، لكن الفريق كبا في اللقاء الثالث الذي جمع الفريقين في حلب وقدم أسوأ عروضه وبدا الفريق بأكمله خارج التغطية بعدما تألق لاعبو الجيش ونجحوا في تقديم أجمل عروضه، وظن الجميع أن اللقاء الرابع سيكون للجيش لكن الجلاء أعاد ترتيب حساباته ولعب مباراة للذكرى وأكد بالدليل القاطع أن السلة الزرقاء عادت للمنافسة بقوة على اللقب بعدما نجح في خطف نقاط الفوز في اللقاء الرابع وتأهل للمربع الذهبي عن جدارة واستحقاق.

الكرامة (الطموح الكبير)

قدم الكرامة أداء جيداً في بداية مرحلتي الذهاب والإياب بقيادة المصري أمير إبراهيم بعدما دعمت الإدارة صفوف الفريق بأفضل اللاعبين المحليين ولاعب أجنبي واحد، لكن أداء الفريق شهد تراجعاً غير مبرر ومني بخسارات أثرت في ترتيبه على اللائحة، وباتت حظوظه قليلة في التأهل للفاينال، لكن القائمين على اللعبة نجحوا في إعادة الاستقرار الفني للفريق، وفي إعادة الفريق لنغمة الانتصارات واستعادة هيبته، ورغم ذلك تقدم مدرب الفريق باستقالته وسارعت الإدارة إلى تكليف هادي درويش وتعاقدت الإدارة مع لاعب أجنبي ثانٍ وبدا الفريق بقمة الجاهزية، لكنه نجح في خطف بطاقة التأهل بعدما تغلب على أهلي حلب الذي شارك بلاعبي الصف الثاني نتيجة رفض اتحاد السلة لاستقدام لاعب أجنبي سادس للفريق، فجاءت لقاءات الفريقين مملة وخالية من النكهة التنافسية التي تعودنا على رؤيتها في لقاءات الفريقين في المواسم السابقة.

الكرامة تأهله ليس دليلاً على جاهزيته لأنه لم يخض مباريات قوية، وستكون لقاءاته مع النواعير في المربع الذهبي قوية وسيثبت الفريق مدى قوته وقدرته على المنافسة من عدمها.

الكرامة يضم لاعبين محليين من مستوى عال أمثال (مهند حتويك، عمر الشيخ علي، وليم حداد، مجد أبو عيطة).

الجيش (ظلم نفسه)

لم نجد خيراً من هذه المقولة لندخل في تفاصيل رحلة فريق الجيش هذا الموسم، الفريق حرم من أي لاعب أجنبي طوال مباريات مرحلة الذهاب واعتمد على تشكيلة محلية الأمر الذي ساهم في تراجع نتائجه ومني بخسائر كثيرة كانت كافية في وضعه بالمنطقة الخطرة، لكن الإدارة نجحت في التعاقد مع لاعبين اثنين محترفين للفريق، وظهر بصورة جميلة وحقق نتائج جيدة بعدما فاز في سبع مباريات متتالية كانت كافية في وضعه بالمنطقة الآمنة وبعد فوزه الجدير على منافسه فريق الحرية، خطف بطاقة العبور للفاينال، وكان مستواه يتصاعد من مباراة لأخرى دفاعاً وهجوماً وبدت لمسات مدربه هيثم جميل واضحة على أدائه، لكنه مازال الفريق الوحيد الذي يلعب من دون لاعب أجنبي، وحظوظه بالتأهل للمربع الذهبي قوية.

يشهد الفريق تراجعاً بعدما فشلت الإدارة في تأمين مشاركة خارجية في بطولة الشارقة الدولية فخلد الفريق لاستراحة طويلة أثرت على تحضيراته ولم تتمكن من لعب أي مباراة قوية خلال هذه الفترة ما إثر على عطائه وشهدنا ذلك في مباريات مسابقة كأس الجمهورية حيث خرج من دور نصف النهائي، ولم يتمكن من تقديم نفسه بقوة في مباريات الفاينال ليخسر أمام الجلاء ثلاثة لقاءات كانت كفيلة بوضعه خارج المنافسة لينتهي موسمه من دون أي ألقاب هذا الموسم.

أهلي حلب (الصف الثاني)

يضم الفريق لاعبين من النخبة على مستوى القطر، ونجح في تحقيق نتائج جيدة في مشاركاته الخارجية بعدما تأهل للدور الثاني من دوري غرب آسيا وصل، وتعاقد مع لاعبين أجانب من أجل هذه المشاركات، ليستغني عن اللاعب الأخير الذي ثبت أنه لعب في دوري الكيان وليفقد الأهلي الحق في التعاقد مع لاعب جديد لأن قرار اتحاد السلة أقر بأحقية كل ناد بخمسة لاعبين أجانب خلال الموسم، هذا القرار ترك استياء كبيراً عند القائمين على اللعبة الذين حاولوا تثبيت اسم اللاعب المجنس الذي لعب مع منتخبنا الوطني (دوغلاس) كلاعب محلي لكن الاتحاد رفض مشاركته لأن الأنظمة والقوانين لا تسمح لكون اللاعب المجنس يحمل الجنسية المؤقتة والتي تذهب عنه فور الانتهاء من مشاركته مع المنتخب، لتقرر الإدارة مشاركة الفريق أمام الكرامة بلاعبي الشباب ليخسر الفريق حقه في المنافسة بعدما خسر ثلاثة لقاءات أمام الكرامة.

نتائج مباريات الفاينال 6:

الجيش× الجلاء 60-69، الجيش × الجلاء 69-71، الجلاء × الجيش61-89، الجلاء × الجيش 68-65، الكرامة × أهلي حلب 100-70، الكرامة × أهلي حلب 80-51، أهلي حلب × الكرامة صفر- 20.