رياضة

بعد موسم ماراثوني في كرة الدرجة الأولى … الشرطة والشعلة يكسبان رهان الدرجة الممتازة .. الهلال وخطاب بسمتان والدوري يحتاج إلى دوزان

| ناصر النجار

انتهى الأسبوع الماضي دوري الدرجة الأولى لكرة القدم بمباراتي الإياب في الدور النهائي المؤهل للدرجة الممتازة، وقد ابتسم الحظ لفريقي الشرطة والشعلة فتأهلا إلى الدوري الممتاز، الشرطة فاز على الهلال بهدف وحيد بعد أن تعادلا في لقاء الذهاب سلباً، والشعلة فاز على خطاب 4/1 وكان قد خسر مباراة الذهاب 1/2.

والحقيقة التي لا تخفى على أحد أن الفرق الأربعة من خلال مشوار الدوري كانت الأفضل والأجدر بالوصول إلى هذه المرحلة، وأي فريق سيصل إلى الممتاز من هذه الفرق كان يستحق ذلك، لكن الحسم النهائي كان للشرطة والشعلة، ويستحق فريقا الهلال وخطاب التحية والتقدير على ما قدماه من أداء وما بذلاه من جهد وعدم وصولهما إلى الممتاز لا يعني أنهما فشلا ومن المفترض أن يستمرا في الإعداد والتحضير للموسم القادم ليكونا بين الفرحين، ولا بأس من دراسة أخطاء هذا الموسم والعمل على تلافيها لتصحيح مسيرة الفريقين في الموسم القادم.

الطريق إلى الممتاز

فريق الشرطة بقي في الدرجة الأولى في الموسمين الماضيين بعد أن هبط إليها بقرار اتحاد كرة القدم القاضي بهبوط أربعة فرق، وكان يبتعد عن حطين الذي نجا بفارق نقطة واحدة، الموسم الماضي لم ينجح في العبور إلى النهائي، لكن هذا الموسم استطاع تجاوز كل المطبات واقتلع ورقة الترشيح إلى الممتاز.

في الشكل العام تم تغيير الجهازين الفني والإداري للفريق وتم الاعتماد على أبناء النادي ومن كان عقده سارياً، وتمت إضافة بعض اللاعبين ضمن الإمكانيات المتاحة، فلم تكن التشكيلة مثالية، لكن المدرب ياسر المصطفى استطاع تكريس العمل الجماعي لخدمة الفريق من خلال توظيف إمكانيات اللاعبين بالشكل الأمثل.

ورافق مسيرة الفريق الكثير من العثرات والعقبات التي تجاوزها الفريق بتصميم وإرادة فنال ما أراد في النهاية.

في الدور الأول ضمت مجموعة الشرطة فرق الشعلة وحرجلة والتل وشهبا ودوما وانسحب المحافظة قبل انطلاق الدوري، فتعادل مع الشعلة مرتين 1/1 وصفر/صفر وخسر مع حرجلة 1/2 وفاز عليه 4/صفر، وفاز على التل 2/صفر وخسر صفر/3 وفاز على شهبا مرتين 1/صفر، كما فاز على دوما مرتين 8/صفر و4/صفر، وتأهل إلى الدور الثاني رفقة الشعلة لينضم إلى فريقي المجد والنبك.

في الدور الثاني فاز على المجد 3/صفر وخسر صفر/1 وفاز على النبك 3/صفر و3/2 وتعادل مع الشعلة مرتين صفر/صفر، وتأهل كثاني المجموعة خلف الشعلة ليواجه الهلال بطل المجموعة الأخرى فتعادل في مباراة الذهاب صفر/صفر وفاز في الإياب 1/صفر.

تشكيلة الفريق

محمد عمر مدير الفريق، ياسر مصطفى المدير الفني، مطيع دوغوط المدرب المساعد، عمار فتح الله محلل أداء، أسعد زغلول إداري ورضوان مارديني مدرب حراس وعماد بريش معالج فيزيائي وحسين جيلاني وشادي شحادة للتجهيزات.

اللاعبون، شيفان أوسي وهادي منون، محمد خالد عرابي، عمار سليمان ووسيم النبهان وعقبة المرعي وأحمد المرعي ومصطفى قطرميز وأحمد اللحام ومحمد الشيخ ومحمد حاتم النابلسي ومعن الحسن ومازن سردار وإياد العويد ومجد الغايب وإدريس سلامة ومحمد غلاب وعلي شحادة وخالد بريجاوي ويوسف عرفة وأكرم درويش وميهوب إسماعيل ومؤيد ناصر وأحمد محيى.

السيد وزير الداخلية حضر المباراة الأخيرة للفريق وبارك له إنجاز التأهل على أرض الملعب، ووعد الفريق بالدعم اللازم ليمثل الوزارة في الدوري الممتاز خير تمثيل.

الفريق عاد إلى مكانه الطبيعي في الدرجة الممتازة، والاستعداد للمرحلة المقبلة التي ستبدأ قريباً بعد استراحة قصيرة.

إنجاز جيد ومتميز

فرق الشعلة من المفترض أن يكون اليوم في الدرجة الثانية، ففي الموسم الماضي اعتذر عن المشاركة في دوري الدرجة وأعلن هبوطه إلى الدرجة الثانية، لكن إلغاء الهبوط أبقى الفريق في الدرجة الأولى.

منذ مطلع الموسم حظي الفريق بدعم غير محدود من الرئيس الفخري للنادي الدكتور مازن الحميدي الذي وضع هدف الصعود إلى الدرجة الممتازة عنواناً للموسم، هذا العنوان وضع له الكثير من المقومات والآليات فأسند إدارة الفريق إلى لاعبنا الدولي وليد أبو السل وكان الاختيار الفني صائباً بالتعاقد مع شيخ المدربين أنور عبد القادر وكان الطاقم الفني مؤلفاً من رائد البلخي ونافع عبد القادر وعبد الناصر شداد.

الطاقم الفني اختار مجموعة من اللاعبين الذين يملكون الخبرة الكروية المطلوبة للوصول إلى الهدف الذي تحقق بتعاون الجميع وتصميمهم.

الشعلة سار بالدوري على المرتاح ولم يتعرض إلى أي عثرات أو عقبات وتأهل من الدور الأول إلى الثاني متصدراً، ومن الدور الثاني إلى النهائي الفاصل متصدراً أيضاً.

المشكلة الوحيدة التي يعاني منها فريق الشعلة تكمن في الملعب، وقد وعد رئيس النادي الفخري بالتعاون مع كبار المسؤولين في درعا ومع رئيس الاتحاد الرياضي العام على تجهيز الملعب في المدينة الرياضية ليكون جاهزاً قبل انطلاق الدوري الكروي الممتاز.

الشعلة ماض في هدفه ولن يدخر جهداً في سبيل مواصلة المشوار، فالإنجاز الذي تحقق بعد غياب عن دوري الكبار استمر لثلاثة عقود جاء ليتابع المسيرة وليثبت وجوده في الدوري الكبير، وسينسى النادي قصة الصاعد الهابط كما حدث معه في المواسم الثلاثة التي وصل فيها إلى الدور الأول، فالعزم اليوم أن يثبّت الفريق أقدامه في الدوري الممتاز، ولأجل ذلك تتم اليوم دراسة كل الخيارات المطروحة على صعيد الكادر الفني والإداري وعلى صعيد اللاعبين.

مشوار الفريق

في الدور الأول جاء بالمجموعة ذاتها التي ضمت فريق الشرطة ومعهما حرجلة وشهبا والتل ودوما، وكما قلنا انسحب فريق المحافظة قبل انطلاق مباريات الدوري، وكما ذكرنا تعادل مع الشرطة مرتين 1/1 وصفر/صفر وتعادل مع حرجلة 1/1 وفاز عليه 2/صفر وفاز على التل مرتين 3/صفر و1/صفر، وفاز على شهبا 1/صفر و2/1 وفاز على دوما 5/صفر مرتين.

في الدور الثاني تعادل مع الشرطة مرتين بلا أهداف، وفاز على النبك مرتين 3/1 وتعادل مع المجد 1/1 وفاز عليه 4/1.

في الدور النهائي المؤهل للدرجة الممتازة خسر أمام خطاب 1/2 في مباراة الذهاب في حماة، وفاز في لقاء الإياب في درعا 4/1 وتأهل إلى الدرجة الممتازة.

تشكيلة الفريق

مهند الخياري ومحمد نور الأصيل ومجد شحادات للمرمى.

طه العايق وماهر دياب ومحمد أديب عيسى وخالد المصري ومحمد دمراني وبلال العاسمي وحمزة سليمان وأحمد عمارة ويوسف عبد الله ومروان الصلال وبشار المبارك وعامر الحريري وإبراهيم المذيب وعامر اللحام وفراس الحسين وفواز السعد وبهاء الأسدي ومحمد عقاد وأويس اللباد وعلي أبو خضور وبشار عبد الحق وقاسم الحريري وعلي النابلسي.

في الكأس

في مشاركة الشرطة والشعلة في مسابقة كأس الجمهورية لهذا الموسم جاءت نتائج الفريقين على الشكل التالي:

في الدور الأول فاز الشرطة على النورس قانوناً 3/صفر لانسحاب النورس وفاز الشعلة على فريق عمال حلب بهدفين نظيفين.

في الدور الثاني فاز الشرطة على النبك 3/2 بركلات الترجيح بعد التعادل السلبي، وفاز الشعلة على عمال حماة 3/صفر قانوناً لانسحاب فريق عمال حماة.

في دور الـ16 خسر الشرطة أمام الفتوة صفر/3 وخسر الشعلة أمام الوثبة 1/2 وبالتالي خرج الفريقان من المسابقة من دورها الثالث (دور الـ16).

نظام جديد

دوري الدرجة الأولى لم يكن كما كل موسم ملبياً، فهو دوري غير طموح لا يساعد على بناء كرة قدم جيدة، وإذا كان فريقا الشرطة والشعلة وهما المتأهلان إلى الدرجة الممتازة وقد وصلا إلى سقف الدوري لعبا 18 مباراة فقط، بينما لعبت بقية الفرق بين عشر مباريات وهذا العدد لأغلب فرق الدوري ولعبت أربعة فرق 16 مباراة.

وهذا بعرف كرة القدم لا يصنع أي شيء، ولنا أن نتصور إذا علمنا أن عشرين فريقاً من فرق الدرجة الأولى البالغ عددها 28 أغلقت أبوابها قبل شهرين، وموسمها لا يتعدى ثلاثة أشهر، ثم تستريح تسعة أشهر حتى الموسم الجديد.

لذلك فإن دوري الدرجة الأولى غير مجد بنظامه الجديد وهو غير فاعل، ودوماً كانت تشتكي الأندية المشاركة في هذا الدوري الفاقة وعدم تحملها مصاريف عشر مباريات!

لذلك فإن الجواب الحاضر دائماً: ولماذا المشاركة إن لم نكن نملك مقومات ذلك؟

وبناء عليه فإن اتحاد كرة القدم صرح لـ«الوطن» عبر رئيسه صلاح الدين رمضان قال فيه إن اتحاده يعتزم تغيير نظام دوري الدرجة الأولى ليكون على مجموعتين، فبدل أن نوزع الفرق على أربع مجموعات، سيتم توزيعها على مجموعتين جغرافيتين.

وأضاف: النادي الذي لا يستطيع المشاركة عليه الاعتذار، ولينضم إلى محافظته ليلعب ضمن دوري الدرجة الثانية.

وبالفعل فقد شاهدنا الكثير من الفرق التي عانت كثيراً من الدوري، بل إنها لعبت آخر مبارياتها تحصيل حاصل كفريق دوما وغيره من الفرق التي تخلفت عن آخر مبارياتها في الدوري أو التي انسحبت كبعض فرق الشباب، ونلاحظ أن بعض فرق الرجال لم تكن تملك فريق شباب، أو كان لديها فريق صوري لا يمت إلى كرة القدم بصلة.

المؤسف هذا الموسم انسحاب فريق المحافظة قبل انطلاق الدوري وقد كان من المنافسين دوماً على دور التأهل إلى الدرجة الممتازة، وفشل فرق المجد وعفرين والنواعير بتخطي الأدوار الأولى، وكانت مشاركة المجد في الدور الثاني شكلية فقط، بينما النواعير العريق بتاريخه في الدرجة الممتازة لم تكتمل صفوفه في آخر مباريات الدوري في دور المجموعات.

بقية المسابقات

في دوري شباب الممتاز فاز باللقب الحرية وجاء أهلي حلب وصيفاً والكرامة في المركز الثالث، وهبط فريقا الساحل والجزيرة، وصعد عوضاً عنهما فريقا الجهاد والفرات، وفشلت فرق عريقة بالعودة إلى الممتاز كفرق المجد والمحافظة والفتوة.

وتجري حالياً المباريات النهائية لدوري رجال وشباب الدرجة الثانية لمعرفة المتأهلين الأربعة إلى دوري الدرجة الأولى رجالاً وشباباً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن