الدجاني مدرب سيدات بردى لـ«الوطن»: أتمنى البقاء مع الفريق والثورة الأقرب للظفر باللقب
| مهند الحسني
خرجت سلة سيدات نادي بردى من الدور نصف النهائي أمام أهلي حلب، لكن الفريق لم يكن سيئاً وقدم مستويات جيدة ووصلت مجموعته مرحلة الإقناع والإمتاع وبات فريقاً يحسب له ألف حساب بعدما كان في المواسم الماضية كالقط الأليف تستبيح سلته أضعف الفرق، ومع قدوم المدرب الخبير هلال الدجاني لقيادة الفريق تغير حاله وأسلوب لعبه، حيث نجح الدجاني في تحضيره بطريقة جيدة وبات من أقوى المنافسين على اللقبين، ولو توافرت الخبرة لبعض لاعباته لكان له شأن كبير هذا الموسم.
فهل سيبقى الدجاني على رأس الجهاز الفني وهل من تصورات جديدة للفريق؟
«الوطن» التقته وأجرت معه الحوار التالي:
• كيف تقيم نتائج وأداء فريق بردى؟
بردى أصبح من الفرق القوية والصعبة بالدوري أداء ونتيجة وهذا ما تدل عليه النتائج فهو في المركز الخامس بعد الفرق التي تعاقدت بأرقام عالية، وكانت معظم الفوارق التي خسر بها مبارياته لا تتجاوز الخمس نقاط، إضافة لتألق لاعباته وتصدرهن إحصاءات الفرق بعدد كبير من المهارات؟ علماً أن هجوم بردى كان الأفضل في الدوري، حيث سجلت لاعباته أعلى رقم في الدوري وتصدر أرقام الكرات المرتدة وخاصة الهجومية.
فقد برزت معظم لاعباته وقدمن مستويات فاجأت الجميع، فاللاعبة ابتسام الزير هدافة الدوري، وبتول السيد صاحبة الرقم الكبير والأعلى للكرات المرتدة، وتألقت اللاعبة روان الجرف بالتمريرات الحاسمة، واللاعبة لارا جوخه جي بالثلاثيات والنسبة العالية للرميات الحرة، وتألقت اللاعبة ماريا البدر والصاعدة ياسمين عاصي بالبلوك إضافة للمجهود الدفاعي الخارق من اللاعبات ريم إبراهيم وسدرة البقاعي، وحيوية اللاعبة نايا عبدو وخبرتها كل هذا أثمر عن تلك النتائج الجيدة والأداء الجميل.
• بعد موسم جيد على صعيد المستوى والنتائج هل أنت باق مع الفريق؟
أتمنى البقاء مع الفريق لموسم جديد لنتابع هذه الرحلة ويصل الفريق فنياً إلى مكان متقدم جداً ويحافظ على ثبات مستواه واستقراره لمواسم عديدة قادمة، وهذا القرار يعود لإدارة النادي.
• ما سبب خروجكم أمام أهلي حلب وخاصة في لقاء الفيحاء؟
إن النقص الذي حصل مع الفريق في مرحلة الإياب وخاصة اللاعبة ماريا البدر بسبب سفرها كان له تأثير على الناحية الدفاعية وخاصة الكرات المرتدة، فكان لتفوق فريق الأهلي في هذه الناحية وامتلاكه ثلاث لاعبات تحت السلة سبب مهم من أسباب الخسارة.
• هل توافقني بأن هذا الموسم هو الأضعف لسلة السيدات؟
الموسم الحالي تعرضت فيه معظم الفرق لأزمات مالية أثرت على التزام اللاعبات واستقرار الفرق، كما غاب عدد من اللاعبات عن فرقهن، وتجددت فيه بعض الفرق بشكل كبير فأثر على الانسجام ولكن هذا الوضع تحسن مع وصول الفرق إلى المراحل النهائية.
• برأيك ما الفريق الأكثر قرباً للظفر باللقب؟
مازال فريق سيدات الثورة هو الأقرب للفوز باللقب، فهو أكثر فريق مكتمل، وخاصة أنه يمتلك أعلى نسبة طول في الدوري إضافة لخبرة لاعباته الكبيرة.
• هل أنت مع وجود اللاعبة الأجنبية في الدوري القادم؟
إن وجود اللاعبة الأجنبية من شأنه أن يرفع مستوى الفرق والدوري فنياً، ولكنه مرهق وصعب مادياً على معظم فرق السيدات، ونحن في مرحلة بناء لجيل جديد من اللاعبات، ومن المهم إفساح المجال لمشاركتهن لأوقات طويلة خلال المباريات، وبرأيي تأجيل هذا الموضوع أو تطبيقه بشكل مقنن كالسماح بوجود لاعبة واحدة فقط مع الفريق خلال الدوري.
• بصراحة ما الفريق الذي تتمنى قيادته في المواسم القادمة؟
هناك ستة فرق جيدة وقوية في الدوري وجميعها تمتلك عدداً كبيراً من اللاعبات الجيدات، ولكنني أفضل قيادة فريق بردى والوصول معه إلى مرحلة التنافس مع الفرق المتقدمة والعريقة على الصدارة.
• ما مدى تعاون الإدارة الحالية مع الفريق؟
الإدارة لم تقصر معنا بتقديم أي شيء يلزم الفريق، وأتقدم بالشكر الجزيل إلى إدارة نادي بردى وعلى رأسها رئيسة النادي السيدة هديل خلوف على الاهتمام الكبير الذي تقدمه للفريق وحرص الإدارة على تطور الفريق الدائم، كما أتقدم بالشكر لمشرفة اللعبة السيدة ناديا محمد والمدرب المساعد وليد مصطفى وإلى كل عناصر الجهاز الإداري والطبي، فهذا النجاح لم يكن ليتحقق لولا تضافر جميع الجهود نحو تحقيق هذا الهدف.
وفي النهاية الشكر الكبير لجميع اللاعبات على المجهود الكبير الذي قمن به والالتزام الكبير في التمارين إضافة للانسجام والروح الحماسية التي تميزن بها رغم الصعوبات المختلفة الدراسية والعملية الأخرى التي واجهتهن، وأتمنى لهن المزيد من التقدم والتطور وتحقيق النتائج المتقدمة دوماً.