اقتصاد

20 طن طحين مجهول المصدر على أوتوستراد درعا … مصدر في الجمارك لـ«الوطن»: احتجاز شاحنتين وحمولة الطحين والتحقيقات مازالت جارية

| عبد الهادي شباط

كشف مصدر في الجمارك لـ«الوطن» عن ضبط أكثر من 20 طناً من الطحين (يشتبه بمصدرها) قادمة عبر أوتوستراد درعا باتجاه دمشق.

وبيّن المصدر أن التحقيقات مازالت جارية حول التوسع في تفاصيل القضية لدى المديرية العامة للجمارك وجهات أمنية مختصة مكتفياً بالقول: إن الطحين ضُبط في شاحنتين حمولة كل واحدة 10 أطنان ضمن أكياس سعة الكيس 50 كغ حيث تم احتجاز الشاحنتين وحمولة الطحين وسحب عينات من الطحين وإرسالها للمخابر المختصة لإجراء الاختبارات اللازمة ومدى سلامتها.

وتعتبر المديرية العامة للجمارك أن ضبط مادة الطحين من القضايا التي تأخذ حيزاً مهماً من التدقيق والاهتمام والمتابعة ومعرفة كل تفاصيلها ومصدر المادة هل هي مادة دقيق تمويني (مادة مدعومة من الدولة) أم إنها مادة طحين دخل عبر الاستيراد تهريباً وفي الحالتين هي من المخالفات الجسيمة والتي يتشدد القانون في التعامل معها.

وعلى التوازي مع هذه القضية كشف عناصر في مكافحة الجمارك عن ضبط 5 شاحنات محملة بمادة البطاطا في حمص قادمة من لبنان وتم احتجازها ومصادرة الحمولة وتسليمها للمؤسسة السورية للتجارة الداخلية.

وبيّن المصدر أن هناك تطوراً في أساليب وآليات التهريب ومنها اتباع إدخال المهربات عبر بعض السيارات السياحية بحيث لا تثير الشبهة وخاصة المواد المهربة غالية الثمن، مبيناً أنه في وقت سابق ضبطت سيارة سياحية تحمل معها (مكياجات ومواد تجميل) تزيد قيمتها على 400 مليون ليرة.

ولفت إلى أنه تم خلال الأسابيع الماضية ضبط عشرات حالات التهريب التي أسفر عنها الكثير من القضايا والغرامات المالية وأن معظم المهربات مواد غذائية وحبوب ومواد كهربائية تم ضبط معظمها على الطرقات العامة وفي النطاقات الجمركية حيث يتم تكثيف عمل المفارز والمهام الجمركية في المناطق التي تدخل عبرها المهربات والتعامل معها بحزم وضمن أنظمة العمل الجمركي.

وكانت المديرية العامة للجمارك عممت على الإدارات الجمركية (الإقليمية) اتخاذ الإجراءات اللازمة وفق ما نص عليه القانون والتعليمات الناظمة لجهة ترصد وضبط البضائع المهربة أينما وجدت والتنسيق والمتابعة مع رؤساء الضابطات ومع الجهات الأخرى ذات الصلة.

حيث إن تكثيف جهود تتبع ومكافحة التهريب يتم العمل عليها حفاظاً على الاقتصاد الوطني عبر تعزيز تنفيذ المهام الجمركية وترميم الأماكن الشاغرة وتغطية النقاط الجمركية الجديدة وخاصة مع توسع العمل الجمركي وعودة الكثير من المساحات للنطاق الجمركي وإنه يتم التركيز اليوم على الممرات والمنافذ غير الشرعية والطرقات الرئيسة ومداخل المدن بهدف ضبط المهربات ومنعها من الوصول للأسواق المحلية.

ويعتبر العديد من العاملين في الجمارك أن هناك بعض المناطق والمنافذ مازالت نشطة في التهريب وخاصة المناطق الحدودية عندما يكون هناك بعض التداخلات الحدودية، الأمر الذي يسمح بنقل البضائع والمهربات بين البلدين كما هي الحال في بعض مناطق حمص الحدودية مع لبنان، على حين تمثل بعض مناطق ريف دمشق أيضاً مناطق تهريب نشطة وخاصة ريف دمشق المحاذية لمحافظتي درعا والقنيطرة، حيث تدخل المهربات من المناطق الحدودية مع لبنان ثم تتجه من ريف دمشق نحو بعض المناطق في محافظة درعا ليعاد نقلها نحو دمشق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن