عربي ودولي

طهران اعتبرت أن عمليتي «طوفان الأقصى» و«الوعد الصادق» أظهرتا هشاشة إسرائيل … عبد اللهيان: الضغوط على الكيان زادت إمكانية وقف إطلاق النار في غزة

| وكالات

اعتبر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن إمكانية وقف إطلاق النار في قطاع غزة زادت مع تصاعد ضغوطا الرأي العام على الكيان الإسرائيلي، على حين رأى قائد مقر خاتم الأنبياء المركزي اللواء غلام علي رشيد أن عمليتي «طوفان الأقصى» و«الوعد الصادق» أظهرتا بوضوح أن إسرائيل هشة للغاية.
وحسبما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية «إرنا» أمس، قال وزير الخارجية الإيراني في تصريحات على هامش اجتماع القمة الـ15 لمنظمة «التعاون الإسلامي» في بانغول بغامبيا: زادت إمكانیة وقف إطلاق النار في الحرب ضد غزة مقارنة بالماضي بسبب المشاورات والجهود وضغوطا الرأي العام في الساحتين الإقليمية والدولية على الكیان الإسرائيلي.
وأضاف أمير عبد اللهيان للصحفيين أول من أمس السبت: إن قضية وقف الحرب في غزة كانت على جدول أعمال هذا الاجتماع، إضافة إلى قضية التنمية المستدامة للدول الإسلامية، وتم طرح المناقشات على مستوى الرؤساء ووزراء الخارجية المشاركين خلال اجتماع خبراء وزراء الخارجية.
وأردف قائلاً: زادت إمكانیة وقف إطلاق النار في الحرب ضد غزة مقارنة بالماضي بسبب المشاورات والجهود وضغوطا الرأي العام في الساحتين الإقليمية والدولية على الكیان الإسرائيلي، وأعرب عن أمله في إیلاء الاهتمام بحقوق الفلسطينيین وتوفير الظروف الملائمة لوقف الحرب والإبادة الجماعية في غزة، وقال: يجب توفير الظروف الملائمة في غزة لإیصال المساعدات الإنسانية ونقل سكان غزة إلى منازلهم ومناطقهم.
وأشار إلى المشاورات الثنائية التي جرت على هامش اجتماع القمة واستطرد قائلاً: إن متابعة لقاءات القادة ونتائج اتفاقاتهم خلال الأشهر الماضية كانت على جدول الأعمال لهذه اللقاءات وأجرينا نقاشاً حول القضايا الإقليمية، مع التركيز على قضية غزة وضرورة وقف الحرب، مردفاً بالقول: كانت لدينا اتفاقات على أنه يمكننا التحرك بشكل جماعي ومنسق للمساعدة في الخروج من هذا الوضع في المنطقة.
بدوره، قال قائد مقر خاتم الأنبياء المركزي اللواء غلام علي رشيد: إن أميركا وحلف شمال الأطلسي «ناتو» و«سنتكوم» ساعدوا إسرائيل بـ240 طائرة مقاتلة والعديد من الأنظمة المضادة للصواريخ لمواجهة الطائرات المسيّرة والصواريخ الإيرانية في عملية «الوعد الصادق».
ووفق وكالة «مهر»، أضاف رشيد في تصريح له أمس: إن عملية «طوفان الأقصى» التي نفذتها حماس وعملية «الوعد الصادق» وهي العمل العسكري المباشر الذي قامت به إيران ضد الكيان الصهيوني، أظهرتا بوضوح أن إسرائيل هشة للغاية، وتابع: لن يعود شيء إلى ما قبل «طوفان الأقصى» والعمل العسكري المباشر للجمهورية الإسلامية، وأي رد فعل من جانب الكيان للخروج من المستنقع الذي وقع فيه سيؤدي إلى مزيد من الانهيار.
وأكد اللواء رشيد أن محور المقاومة له اليد الطولى، وأفق العشر سنوات المقبلة هو لمحور المقاومة، وستتم إعادة قراءة التاريخ من جديد، وأردف بالقول: إيران نفذت هذه العملية الهجومية رداً على جريمة الكيان الصهيوني بحق قادتها في القنصلية والسفارة الإيرانية في دمشق.
ومضى إلى القول: إن عملية الوعد الصادق تولاها جزء من قوات الجوفضاء التابعة لحرس الثورة، التي استخدمت 20 بالمئة فقط من قوتها الهجومية التي تم إعدادها لهذه العملية، بالمقابل وقفت أميركا والناتو والقيادة الوسطى الأميركية والكيان الصهيوني بـ240 طائرة مقاتلة والعديد من الأنظمة المضادة للصواريخ المتمركزة على السفن الأميركية في البحر المتوسط والبحر الأحمر والأنظمة المضادة للصواريخ التابعة للكيان الصهيوني لمواجهة هذه الصواريخ.
واعتبر أن الشعوب المضطهدة في المنطقة، وخاصة شعب فلسطين ولبنان المظلوم والمسلم، تعلمت طريق المقاومة ضد المحتل الصهيوني، وستتغلب على كيان الاحتلال الصهيوني وتهزمه بمساعدة جميع الحكومات والدول الإسلامية، بما في ذلك إيران.
من جهة ثانية، أعلنت مؤسسة الإحصاء التابعة للمفوضية الأوروبية «يوروستات» أن إجمالي التجارة بين إيران والدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بلغ خلال الشهرين الأولين من العام الجاري 847 مليون يورو لتسجل نمواً بنسبة 30 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وفق ما نقلت «إرنا».
كما بينت «يوروستات» عن ازدياد واردات بعض الدول الأوروبية من إيران خلال هذه الفترة، وذكرت أن إجمالي التجارة بين إيران والدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في الشهرين الأول والثاني من العام الجاري بلغ 847 مليون يورو.
ووفق الإحصاءات، بلغت واردات الاتحاد الأوروبي من إيران في الشهرين الأولين من عام 2024، 122 ملیون یورو لتسجل نمواً بنسبة 3 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، كما بلغت صادرات الاتحاد الأوروبي إلى إيران في شهري كانون الثاني وشباط الماضيين 703 ملايين يورو مسجلة نمواً بنسبة 9 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وارتفعت واردات إسبانيا من إیران إلى 9.3 ملايين يورو لتسجل نمواً بنسبة 66 بالمئة، كما شهدت واردات إيطاليا من إيران خلال هذه الفترة نمواً بنسبة 96 بالمئة مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، وارتفعت من 13.3 مليون يورو في شباط 2023 إلى 26.1 مليون يورو في الشهر ذاته من العام الجاري.
وحسب «يوروستات» صدرت خلال هذه الفترة ألمانيا بضائع بقيمة 141 مليون يورو إلى إيران واستوردت منها بضائع بقيمة 19 مليون يورو، وسجلت صادرات ألمانيا إلى إيران نمواً بنسبة 46 بالمئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن