أجواء حزن بعيد الفصح في غزة.. وإضراب في طولكرم … رام اللـه تطالب بتفعيل نظام الحماية الدولية للشعب الفلسطيني
| وكالات
وسط أجواء الحزن ومن دون أي مظاهر احتفالية، أحيت الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الشرقي في مدينة غزة، عيد الفصح المجيد على وقع أصوات قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي وأزيز رصاصه الذي علا ترانيم الكنائس.
ونقلت وكالة «وفا» عن رئيس مجلس إدارة جمعية اتحاد الكنائس في غزة عماد الصايغ الذي نزح إلى كنيسة الروم الأرثوذكس شرق مدينة غزة بحثاً عن الأمان قوله: إن «حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال جعلت مراسم العيد هذا العام تختلف عن باقي الأعوام السابقة، فلا مظاهر فرح وابتهاج في الكنيسة»، وأضاف: «الحزن يخيم على الأجواء داخل الكنيسة، كما الحال خارجها فلا مجال للفرح والاحتفال، في ظل الدمار الهائل والقصف المتواصل وسقوط الضحايا».
وخلال العدوان تضررت ثلاث كنائس بشكل كبير في قطاع غزة، كما قصف الاحتلال الإسرائيلي المركز الثقافي الأرثوذكسي في حي الرمال الجنوبي غرب مدينة غزة.
في السياق، عم الإضراب الشامل، أمس الأحد، محافظة طولكرم بالضفة الغربية، حداداً على شهداء بلدة دير الغصون الذين ارتقوا أمس، بعدوان الاحتلال الإسرائيلي على البلدة، وشمل الإضراب الذي دعت إليه القوى الوطنية والإسلامية في المحافظة، كل مناحي الحياة في قرى وبلدات وضواحي ومخيمات طولكرم، حيث أغلقت المحال التجارية والمؤسسة العامة والخاصة أبوابها.
وأعلن، أمس السبت عن استشهاد خمسة شبان، بعد محاصرة قوات كبيرة من جيش الاحتلال منزل الـبدران في الحي الشرقي لبلدة دير الغصون أكثر من 13 ساعة متواصلة، تخللها إطلاق كثيف للأعيرة النارية، وقذائف «أنيرجا»، تبعها هدم كامل للمنزل بجرافات ثقيلة.
وأبلغت الهيئة العامة للشؤون المدنية وزارة الصحة بأسماء أربعة شهداء تحتجزهم قوات الاحتلال لديها وهم: تامر رأفت عبد الرحمن فقها (21 عاماً) وهو من ضاحية شويكة، وعلاء أديب عبد الجابر شريتح (45 عاماً)، وعدنان تيسير كامل سمارة (40 عاماً) وهما من مدينة طولكرم، وآسال بشير توفيق بدران (42) من دير الغصون، بينما انتشلت طواقم الإسعاف جثمان شهيد خامس من تحت أنقاض المنزل المستهدف ونقلته إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي من دون معرفة هويته حتى اللحظة، بسبب التشويه الكبير في جثمانه.
في الأثناء، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية إجراءات الاحتلال وتضييقه بحق المصلين المحتفلين بـ«سبت النور»، وفرض قيود على وصولهم إلى كنيسة القيامة بالقدس المحتلة، والاعتداء عليهم تحت حجج وذرائع واهية تتكرر كل عام.
واعتبرت الخارجية في بيان وفق «وفا» أن هذه الإجراءات هي عقوبات جماعية تستهدف الكل الفلسطيني في القدس ومقدساتها وهويتها ومواطنيها، كما أنها انتهاك صارخ لالتزامات إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال في القدس والتي تتعلق بحرية العبادة، مطالبة المجتمع الدولي بإدانة هذا الاعتداء وغيره من الاعتداءات، التي تستهدف المقدسات المسيحية والإسلامية، وتفعيل نظام الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.