وصل إلى باريس في زيارة دولة وضمن جولة تقوده إلى كل من صربيا والمجر … الرئيس شي: أنوي العمل مع فرنسا لحل الأزمة في أوكرانيا
| وكالات
أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ أنه يعتزم «العمل مع فرنسا والمجتمع الدولي برمته» من أجل «حل الأزمة» في أوكرانيا.
وفي مقال كتبه لصحيفة «لو فيغارو» الفرنسية بمناسبة زيارة الدولة التي بدأها أمس إلى باريس، قال شي: «نأمل أن يعود السلام والاستقرار سريعاً إلى أوروبا، ونعتزم العمل مع فرنسا والمجتمع الدولي بأكمله لإيجاد سبل جيدة لحل الأزمة»، موضحاً أن الصين «تتفهم الاضطراب الذي تسببه الأزمة الأوكرانية للدول الأوروبية».
ووصل شي أمس إلى باريس على متن طائرة خاصة للقيام بزيارة دولة إلى كل من فرنسا وصربيا والمجر، وذلك تلبية لدعوات من كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش والرئيس المجري تاماس سوليوك ورئيس الوزراء المجري فيكتور أوروبان، حسب وكالة الأنباء الصينية «شينخوا».
وقال شي: إنه وعلى مدار الـ60 عاماً الماضية، ظلت العلاقات الصينية-الفرنسية في طليعة علاقات الصين مع الدول الغربية الكبرى، لتقدم بذلك أنموذجاً جيداً للمجتمع الدولي في التعايش السلمي والتعاون المربح للجانبين بين الدول ذات الأنظمة المختلفة.
وأوضح شي أنه دعا في عدة مناسبات إلى «احترام مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة»، فضلاً عن «سيادة جميع الدول ووحدة أراضيها، ومراعاة المخاوف الأمنية المشروعة»، من مختلف الأطراف»، وشدد أيضاً على أنه أصر دائماً على «الحاجة الملحة لعدم استخدام الأسلحة النووية»، مشيراً إلى أن الصين «قدمت لأوكرانيا مساعدات إنسانية» وحاولت اتباع طريق دبلوماسي من خلال مبعوث خاص.
وزيارة شي إلى باريس هي الثالثة التي يقوم بها منذ توليه السلطة في آذار 2013 وتأتي بعد عام من زيارة مماثلة قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى بكين، وأيضاً بمناسبة الذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وذكرت مصادر إعلامية أن محادثات شي مع ماكرون ستتطرق للعلاقات الثنائية، فضلاً عن القضايا الإقليمية والدولية المهمة.
ومن المقرر أن تبدأ محادثات شي مع الرئيس الفرنسي اليوم الإثنين وستنضم رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إلى المحادثات في قصر الإليزيه في «جلسة من شأنها أن تسمح لهما بمناقشة النزاعات التجارية التي خلقت قدراً كبيراً من الاحتكاك بين بروكسل وبكين».
ونقلت تقارير غربية عن الإليزيه أن الرئيس الفرنسي يعتزم أن يطلب من الصينيين دعم «هدنة أولمبية لكل الصراعات خلال دورة الألعاب الأولمبية في باريس التي ستقام في الصيف»، كما سيطلب ماكرون أن تستغل بكين «الأدوات» المتاحة مع موسكو «للمساهمة في حل الصراع في أوكرانيا».