العدوان الإسرائيلي متواصل وعدد شهداء غزة اقترب من 34700 … «يونيدو»: آلاف الأرامل في القطاع أصبحن المعيل الوحيد للأسرة
| وكالات
لليوم الـ212، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر دامية بحق المدنيين، ما رفع عدد ضحايا العدوان إلى نحو 34700 شهيد إضافة إلى أكثر من 78 ألف جريح حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس، على حين أكد مكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «يونيدو» أن آلاف النساء في قطاع غزة أصبحن المعيل الأساسي للعائلة.
وفي التفاصيل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان لها أمس حسب وكالة «سانا» أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ24 الماضية 3 مجازر في قطاع غزة، وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 29 شهيداً و110 جرحى، وقالت: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ212 على القطاع ارتفع إلى 34683 شهيداً و78018 جريحاً، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
واستشهد فلسطيني وأصيب آخرون في قصف مدفعية الاحتلال أحياء الزيتون وتل الهوا والشيخ عجلين جنوب مدينة غزة، كما استشهد فلسطيني في قصف طيران الاحتلال المنطقة الشمالية من مخيم النصيرات وسط القطاع، كذلك قصف طيران الاحتلال عدداً من المنازل في منطقة المغراقة والزهراء وجسر وادي غزة وسط القطاع، ما أدى إلى إصابة العشرات.
في السياق، استشهد فلسطينيان، وأصيب آخرون، أمس الأحد، في قصف طيران ومدفعية الاحتلال مناطق متفرقة من قطاع غزة، حسبما نقلت وكالة «وفا» عن مصادر طبية أشارت بدورها إلى أن شهيدا ارتقى وأصيب آخرون في قصف مدفعية الاحتلال أحياء الزيتون وتل الهوا والشيخ عجلين ومحور «نتساريم» جنوب مدينة غزة.
ووفق «وفا» فإن زوارق الاحتلال الحربية أطلقت نيران رشاشاتها الثقيلة باتجاه ميناء الصيادين ومخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، وصوب شاطئ مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وفي مخيم النصيرات، استشهد فلسطيني في قصف لطائرات الاحتلال استهدف فلسطينيين في المنطقة الشمالية من المخيم وسط قطاع غزة.
كذلك، نسف الاحتلال عدداً من منازل الفلسطينيين في منطقة المغراقة والزهراء وجسر وادي غزة وسط القطاع، وشنت طائرات الاحتلال غارتين على منطقة الزوايدة وسط القطاع، كما استهدفت أراضي زراعية على شارع صلاح الدين قرب مصنع شومر شمال مخيم المغازي وسط القطاع، في حين ارتفع عدد الجرحى في القصف الذي استهدف منزلا لعائلة الشاعر في حي السلام شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة إلى 5.
وفجر أمس الأحد، استشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين نتيجة قصف للاحتلال الإسرائيلي على مدينة رفح، ومنطقة الزوايدة، ومخيمي المغازي والبريج، ودير البلح، وحي الزيتون بقطاع غزة، في حين طالت غارات الاحتلال موقعا في حي الجنينة شرق رفح، أطلقت طائرات الاحتلال نيرانها شرق مخيمي البريج والمغازي ودير البلح وسط القطاع.
في الضفة الغربية، أصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق خلال اعتداءات لقوات الاحتلال مساء أمس الأحد، في بلدة الخضر جنوب بيت لحم حسبما نقلت «وفا» عن مصادر محلية أوضحت أن المواجهات أعقبت الاعتداءات في منطقة «التل» في البلدة القديمة، حيث أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز السام المسيل للدموع والصوت صوب كنيسة الخضر ومنازل الفلسطينيين.
في الأثناء، أكد رئيس مكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «يونيدو» هاشم حسين علي المعاناة الكبيرة التي تمر بها المرأة في أماكن النزاعات في المنطقة العربية، لافتا إلى أن هناك آلاف الأرامل في غزة أصبحن المعيل الأساسي للعائلة.
وحسب موقع «اليوم السابع» الإلكتروني المصري، قال المسؤول الأممي إن المرأة لا تلعب أي دور في هذه النزاعات لكنها تتحمل الجزء الأكبر من تداعياتها، وأضاف ننظر باهتمام كبير إلى هذه المسألة ويجب علينا أن نلعب دوراً أساسيا في تمكين هؤلاء السيدات.
جاء ذلك تعليقاً على الإعلان عن انطلاق النسخة الخامسة للمنتدى الدولي لريادة الأعمال والاستثمار، في الفترة من 14 إلى 16 أيار الجاري الذي تعقده منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية تحت شعار «تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال تعزيز الابتكار والنمو الاقتصادي» في العاصمة البحرينية المنامة
وتطرق الدكتور حسين إلى ما وصفها بـ«البرامج المستعجلة» التي يعدها مكتب ترويج الاستثمار التابع لليونيدو لدعم النساء المتأثرات من النزاع بالتنسيق مع المانحين أو المؤسسات المالية ذات الصلة، ويعقد المنتدى بالشراكة مع جامعة الدول العربية واتحاد الغرف العربية والمصرف العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا وعدد من الشركاء المحليين والإقليميين والدوليين.
من جهة ثانية، أفاد «اليوم السابع» بوصول 294 شاحنة، إلى قطاع غزة أمس عبر معبري رفح البري و«كرم أبو سالم»، محملة بمواد إغاثة ومساعدات، مشيراً إلى تواصل استقبال جرحي ومسافرين في الجانب المصري قادمين من غزة عبر معبر رفح.
وحسب بيانات إدارة معبر رفح أمس، تم خلال الساعات القليلة الماضية وصول 88 شاحنة إلى قطاع غزة عن طريق معبر رفح، في حين وصل عن طريق معبر «كرم أبوسالم» 206 شاحنات، كما جرى استقبال دفعة جديدة من الجرحى والمصابين ونقلهم إلى المستشفيات المصرية، وعددهم 44 يرافقهم 80 مرافقا، كذلك حطت في مطار العريش المصري، طائرة تحمل 88 طن مساعدات مواد طبية مقدمة من بلجيكا.
على خطٍّ موازٍ، نفذت القوات المسلحة الأردنية أمس خمسة إنزالات جوية لمساعدات إنسانية وغذائية استهدفت عدداً من المواقع في شمال قطاع غزة، واشتملت الإنزالات على مساعدات إغاثية وإنسانية لمساندة الأهل في قطاع غزة، بسبب الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع، حسب قناة «المملكة» التلفزيونية الأردنية التي أوضحت أنه شاركت في عملية إنزال المساعدات طائرة تابعة لسلاح الجو الملكي الأردني، وأخرى تابعة لمصر، وطائرتان تابعتان للولايات المتحدة، وطائرة تابعة لألمانيا.