ثأر لشهداء وجرحى ميس الجبل.. والمقاومة العراقية دكت ميناء حيفا … حزب اللـه يمطر «كريات شمونة» ومرابض مدفعية الاحتلال بـ«الكاتيوشا»
| وكالات
أمطر حزب اللـه أمس، مستوطنة «كريات شمونة» ومرابض مدفعيّة الاحتلال الإسرائيلي وانتشار جنوده وآلياته في الزاعورة بعشرات صواريخ الكاتيوشا، قبل أن يهاجم مبانيَ في مستوطنتي «شتولا وأفيفيم» بنيران أسلحته، وذلك رداً على الجريمة التي ارتكبها الاحتلال على بلدة ميس الجبل في جنوب لبنان التي خلفت شهداء وجرحى من المدنيين، على حين وصفت وسائل إعلام إسرائيلية صليات صواريخ الحزب على «كريات شمونة» بأنها «الأعنف» على المستوطنة منذ بداية الحرب بين الحزب والاحتلال الإسرائيلي.
وفي التفاصيل، نشر الإعلام الحربي في حزب اللـه في صفحته على موقع «تلغرام» بياناً قال فيه: « دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، وردًا على الجريمة المروعة التي ارتكبها العدو الإسرائيلي في بلدة ميس الجبل وارتقاء شهداء وجرحى مدنيين، قصف مجاهدو المقاومة الإسلامية ظهر يوم الأحد 5/5/2024 مستعمرة كريات شمونة بعشرات صواريخ الكاتيوشا والفلق».
وفي وقت سابق أمس، تحدثت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، عن استشهاد أربعة مواطنين لبنانيين وإصابة آخرين بجروح في غارة شنها طيران الاحتلال الإسرائيلي على بلدة ميس الجبل الحدودية جنوب لبنان.
وتعليقاً على صواريخ الحزب التي استهدفت «كريات شمونة»، قالت وسائل إعلام إسرائيلية: «أصاب 20 صاروخاً كريات شمونة في واحدة من أعنف عمليات القصف على المدينة منذ بدء الحرب حيث وقعت أضرار جسيمة» وذلك بحسب ما ذكر الإعلام الحربي.
ما يسمى «مجلس الجليل الأعلى» الإسرائيلي من جانبه تحدث، عن إصابة عدة مبان بعدد من الصواريخ في «كريات شمونه» وانقطاع الكهرباء في مستوطنتي « المطلة والمنارة» وفق الإعلام الحربي الذي نقل عن مراسل صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أيضاً قوله: «كريات شمونة تهتز، اتصل بي السكان الخائفون، وأطلقت عشرات من قذائف الكاتيوشا على المدينة وأصاب بعضها منازل وطرقات، هذه حرب استنزاف لكل شيء، وسكان الشمال، نحو 80 ألفاً منهم نزحوا، حتى هذا الصباح لا يعرفون متى سيتمكنون من العودة، وحتى اليوم لا تمنح الحكومة أي توقعات أو وعود أو أمل للمستقبل».
من جانبه، أكد موقع «لبنان 24» انتشار لقطات مصوّرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من داخل مستوطنة «كريات شمونة» التي تعرّضت لقصف صاروخيّ مُكثّف أمس، من حزب الله»، أظهرت إصابة صواريخ الحزب سيارات ومنازل سكنيّة، كما أُفيد عن إصابة إسرائيليّ بجروحٍ خطيرة.
كذلك، اندلعت حرائق كبيرة داخل المستوطنة، وتوجّهت فرق الإسعاف على الفور لإخماد النيران.
وعقب ذلك، أكد الإعلام الحربي في عدة بيانات منفصلة، أن مقاتلي الحزب استهدف مرابض مدفعيّة الاحتلال الإسرائيلي وانتشاراً لجنوده وآلياته في الزاعورة بعشرات صواريخ الكاتيوشا أدت إلى إصابتها واندلاع النيران فيها، تزامناً مع مهاجمتهم مبنيين في مستوطنتي « شتولا وأفيفيم بالأسلحة المناسبة وأصابوهما إصابة مباشرة، وذلك دعماً للشعب الفلسطيني في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته، ورداً على جريمة الاحتلال التي ارتكبها في بلدة ميس الجبل.
صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية من جانبها قالت: «الحرب في الشمال تتصاعد، في آخر وابل من الصواريخ باتجاه الجليل الأعلى، أطلق حزب اللـه نحو 65 صاروخ كاتيوشا، ومنذ صباح اليوم (أمس) يقترب عدد الصواريخ التي تم إطلاقها باتجاه الشمال من 100 صاروخ أحدثت أضراراً جسيمة في المنازل والمركبات والبنية التحتية وممتلكات السكان (المستوطنين)».
وبالتزامن أكد الإعلام الحربي في بيانين منفصلين، أن مقاتلي الحزب استهدفوا التجهيزات التجسّسية في موقعي «راميا والمالكية» بالأسلحة المناسبة وأصابوهما إصابة مباشرة، وذلك بعد أن تحدثت قناة «الميادين» عن نيران مباشرة من لبنان باتجاه موقع «السماقة» في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة.
بالمقابل، تحدث موقع «النشرة»، عن تجدد القصف المدفعي الإسرائيلي على أطراف بلدة شبعا وتضرر عدد من المنازل المجاورة لمكان القصف، تزامناً مع قصف مماثل استهدف أطراف بلدة عيترون الشّماليّة لجهة بلدة عيناتا (منطقة كرحبون).
بموازاة ذلك، ذكرت المقاومة العراقية في بيان نشره الإعلام الحربي لحزب الله، أن مقاتليها استهدفوا ميناء حيفا داخل فلسطين المحتلة عصر السبت بواسطة صاروخ الأرقب «كروز مطور»، وذلك استمراراً بنهجنا في مقاومة الاحتلال، ونُصرةً لأهالي غزّة، وردّاً على المجازر التي يرتكبها كيان الاحتلال الإسرائيلي بحقّ المدنيين الفلسطينيين من أطفال ونساء وشيوخ،
مؤكدة استمرارها في دكّ معاقل الأعداء.