شؤون محلية

الإنتاج والتسويق العالي للمياه في سورية … المهندس علي يوسف لـ «الوطن»: التعبئة وفق المواصفات القياسية السورية وتخضع للتجارب المخبرية

| محمود شاهين

تكتسب المياه السورية الطبيعية والمعدنية سمعة محلية وخارجية كبيرة، لغنى سورية بالينابيع ومصادر المياه النقية في مختلف أرجاء سورية، وأمام هذا الغنى كان لابد من وجود مشروعات حيوية لاستثمار هذه الثروة والحفاظ عليها والاستفادة منها وتوجيهها الوجهة الصحيحة، «الوطن» التقت المهندس علي يوسف المدير العام للشركة العامة لتعبئة المياه وكان هذا الحوار..

مسيرة الإنشاء

بداية تحدث المهندس يوسف عن مسيرة الشركة فقال:

بدأت صناعة تعبئة المياه في سورية منذ عام 1975 من القرن الماضي، حيث أنشئ معملان آنذاك، معمل تعبئة مياه دريكيش بطرطوس ومعمل تعبئة مياه بقين في الزبداني بريف دمشق وكانا يتبعان لوزارة الدفاع.

في عام 1983 تحولت تبعية المعملين إلى وزارة الصناعة بموجب مرسوم السيد رئيس الجمهورية رقم ٥٠٤ وكان لكل معمل خط إنتاج للمياه 1.5 لتر بعبوات PVC وسدادة كبس ويوضع الإنتاج ضمن صناديق كرتونية تتسع لـ١٢ عبوة.

في عام 2003 تم تشغيل خط إنتاج بطاقة /2000/ عبوة بالساعة في معمل تعبئة مياه دريكيش لإنتاج مياه ٠,٥ لتر بجعب بلاستيكية وسدادة برم وكان ذلك بذرة نواة لتحديث خطوط الإنتاج.

التحديث وخطواته

وبعد مسيرة طويلة من الإنجاز والاستثمار، كان لابد من خطوات من أجل رفع مستوى العمل والجاهزية في المعامل، وخطوط العمل وآليات العمل. وعن هذا التحديث قال السيد المدير العام:

هذا الواقع استمر لعام 2006- 2007 حيث تم تحديث خطوط الإنتاج لكلا المعملين ليتحول إلى إنتاج تعبئة المياه بعبوات من مادة الـPET وسدادة برم ويوضع الإنتاج ضمن جعب بلاستيكية كما هو حالياً جعبة مياه ١,٥ لتر تحوي الجعبة / ٦ / عبوات وجعبة ٠,٥ لتر تحوي الجعبة /12 / عبوة، حيث أصبح لمعمل الدريكيش خطان لإنتاج قياس ١,٥ لتر بطاقة /٦٤٣٠/ عبوة بالساعة و٠,٥ لتر بطاقة /2000/ عبوة بالساعة وكذلك لمعمل بقين خطان لإنتاج قياس ١,٥ لتر بطاقة /٥١٠٠/ عبوة بالساعة و0،5 لتر بطاقة /10800/ عبوة بالساعة كما في الأعوام نفسها 2006- 2007 تم إحداث معملين جديدين في طرطوس باسم معمل تعبئة مياه نبع السن خط إنتاج واحد بطاقة إنتاجية /٥٧٠٠/ عبوة بالساعة لإنتاج مياه 1.5 لتر و0.5 لتر وفي ريف دمشق باسم معمل تعبئة مياه عين الفيجة ثلاثة خطوط إنتاج:

الأول: خط إنتاج 1.5 – 0.5 لتر وحالياً بطاقة /12090/ عبوة بالساعة.

الثاني: خط إنتاج ٥- ١٠ لترات بطاقة /٩٥٠/ عبوة بالساعة.

الثالث: خط إنتاج 18.9 لتراً بطاقة /٣٠٠/ عبوة بالساعة.

في عام 2011 تم تشغيل آلة لإنتاج عبوات مياه بالكاسات تنتج قياس /١٢٥- ١٨٠- ٢٥٠ / مل بطاقة /٤٠٠٠/ عبوة بالساعة.

دمج المعامل وغايته

وقد تم دمج معامل تعبئة المياه الموزعة بأرجاء سورية، وكان الدمج لغايات إنتاجية وإدارية وتسويقية كما أخبرنا المهندس يوسف:

نظراً لأن هذه المعامل تمتلك النشاط الإنتاجي نفسه تم التحول إلى فكرة دمج هذه المعامل بشركة واحدة باسم الشركة العامة لتعبئة المياه بموجب المرسوم رقم 329 لعام 2009 برأس مال /١٩٩٥١٩١٥٤٨/ ل.س.

مع بداية عام 2010 بدأ نشاط الشركة بإدارة أربعة معامل إنتاجياً وتسويقياً، حيث تم تأمين مستلزمات الإنتاج من مواد أولية وقطع تبديلية بشكل مشترك لكل المعامل وتسويق الإنتاج على كامل الجغرافيا السورية وحتى تاريخه وقد تأثرت الشركة بالحرب الكونية على بلدنا الحبيب كما كل القطاعات الإنتاجية، حيث تراجع الإنتاج بعض الشيء وكذلك التسويق لخروج مناطق عن إمكانية إيصال المنتج إليها إلا أنه تمت المحافظة على مستوى إنتاجي وهو بوسطي /١٥/ مليون جعبة ١,٥- ٠,٥ لتر سنوياً.

الكميات المنتجة والريعية

بالأرقام والإحصاءات قدّم المدير العام للشركة الواقع الإنتاجي للشركة:

الطاقة الإنتاجية والتسويقية للشركة المخططة لغاية آذار كمية /٤١/ مليون لتر مياه وبلغت الكميات الفعلية كمية /24/ مليون لتر وبلغت قيمة الإنتاج لغايته مبلغ /٤٨/ مليار ل.س المبيعات والمخازين.

تعمل الشركة بكامل الطاقات الإنتاجية المتاحة، حيث بلغت الكميات المبيعة لغاية آذار كمية /22/ مليون لتر بقيمة /٤٣/ مليار ل.س وبلغت المخازين كمية / ٣,٨/ ملايين لتر ويتم البيع وتسويق المنتج حصرياً عن طريق قنوات التوزيع للقطاع العام / المؤسسة السورية للتجارة- المؤسسة الاجتماعية العسكرية / منذ عام 2022 حيث تم تسليم كامل الإنتاج إلى المؤسسة السورية للتجارة بنسبة ٧٠ بالمئة وإلى المؤسسة الاجتماعية العسكرية بنسبة ٣٠ بالمئة حيث ما قبل هذا التاريخ كانت الشركة تقوم بتسويق إنتاجها عبر قنوات القطاع الخاص والعام وتم توقيع محضر اتفاق مع اتحاد غرف السياحة لتأمين حاجة المنشآت السياحية من المنتج.

بلغت أرباح الشركة الإجمالية المقدّرة لغاية آذار 2024 مبلغ /٢٧٦٤٨٦٩٠٠٠/ ليرة سورية.

أهم الصعوبات

وعرض المهندس يوسف أهم الصعوبات التي تواجهها الشركة كباقي قطاعات الإنتاج في سورية خلال سنوات الحرب عليها.

– صعوبة تأمين القطع التبديلية لمعامل الشركة بسبب الحصار الاقتصادي الظالم على القطر مع الارتفاع الباهظ لأسعارها، حيث تتم الاستعانة بالخبرات الوطنية من أجل حل هذه المشكلات في القطع التبديلية.

– صعوبات في تأمين المواد الأولية وارتفاع أسعارها بسبب أزمة الطاقة والمشتقات البترولية.

الخطة الاستثمارية لعام ٢٠٢٤ ورؤية الشركة

وقد وضعنا السيد المدير العام أمام الخطة الاستثمارية التي وضعتها الشركة للمرحلة القادمة، وهي قابلة للزيادة والتحسين.

تعمل الشركة على زيادة الطاقة الإنتاجية للوحدات التابعة لها وذلك من خلال إدخال خطوط جديدة وخاصة لوحدتي نبع السن (قيد التوريد) وبقين (معلن عنه وآخر موعد لتقديم العروض بتاريخ 7/5/2024 بطاقة / ٦٠٠٠/ عبوة بالساعة لكل خط وتهدف تلك الزيادة في الطاقات وعند وضعها بالخدمة إلى تغطية الطلب الحالي والمستقبلي على المياه المعبأة وتصدير الفائض حيث من المقدر أن تصل الطاقات الحالية والمستقبلية بحدود ٤٠٠ مليون لتر سنوياً كما تقوم الشركة بإزالة الاختناقات على خطوط الإنتاج الحالية من خلال عمليات الاستبدال والتجديد في الخطط الاستثمارية للآلات والتجهيزات، حيث تم تشغيل آلات أتكيت تعمل على النايلون لوحدتي دريكيش وبقين ما يشجع على التصدير وإدخال أمبلاجات جديدة على المنتج وتم التوريد لضاغط هواء ٤٠ باراً لوحدة عين الفيجة.

تم الإعلان عن توريد خط تعبئة مياه طبيعية بعبوات ٥- ١٠ لترات وخط للتعبئة بالكاسات في وحدة تعبئة مياه نبع السن وآخر موعد لتقديم العروض بتاريخ 17/5/2024.

آلية عمل الشركة

تقوم الشركة بتعبئة المياه وفق المواصفات القياسية السورية للمياه المعبأة وهناك مخابر لفحص المياه المنتجة في كل وحدة إنتاجية للتأكد من الجودة والعقامة وهي صالحة لمدة سنة ميلادية كاملة منذ تاريخ التعبئة وضمن شروط التخزين الطبيعية.‏

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن