دعا مؤتمر القمة الإسلامي إلى وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وضرورة التحرك لوقف جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في القطاع، كما حذر من أي تدخل خارجي في السودان، مؤكداً أهمية صون أمن واستقرار السودان، بالإضافة إلى احترام وحدته وسيادته وسلامة أراضيه.
وأكد البيان الختامي الصادر عن الدورة الخامسة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي التي عقدت في بانجول عاصمة غامبيا نقلته وكالة «وفا» أمس الإثنين ضرورة مواجهة الكارثة الإنسانية الواقعة على قطاع غزة بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل لأكثر من ستة أشهر من دون هوادة أو مراعاة لأبسط القيم الأخلاقية والإنسانية.
ودعا البيان دول العالم إلى ضرورة التحرك لوقف جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وإلى تنفيذ الإجراءات الاحترازية التي أمرت بها محكمة العدل الدولية، وبذل كل الجهود لتعجيل وصول كل المساعدات الإنسانية للقطاع ورفض أي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني عن أرضه.
وأكد البيان دعم دول المؤتمر الثابت للشعب الفلسطيني في كفاحه لنيل حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، داعياً المجتمع الدولي بالضغط على سلطات الاحتلال للالتزام بالقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة الخاصة بالقضية الفلسطينية، وإنهاء احتلالها غير المشروع وسياسة الفصل العنصري التي تمارسها داخل الأرض الفلسطينية المحتلة بما في ذلك القدس الشريف.
وشدد البيان على ضرورة اتخاذ جميع التدابير لحماية القدس الشريف من محاولات التهويد التي ينتهجها المحتل الإسرائيلي، وكذلك من انتهاكات حرمة الحرم القدسي ومكانته.
إلى ذلك حذّر مؤتمر القمة الإسلامي من أي تدخل خارجي في السودان، مع وجوب الحفاظ على تماسك مؤسسات الدولة في السودان، وأكد تضامن الدول الأعضاء مع الشعب السوداني، في ظل الأزمة التي يمر بها السودان.
وشدد البيان الختامي للقمة، التي عقدت في العاصمة الغامبية بانجول، على أهمية صون أمن واستقرار السودان، بالإضافة إلى احترام وحدته وسيادته وسلامة أراضيه.
وطالب بيان القمة بتقديم المساعدات الطبية والإغاثية وتوفير الدعم الإنساني الطارئ، لتخفيف التداعيات الإنسانية والصحية على المواطنين السودانيين.
وناشد البيان الدول الأعضاء والمؤسسات المالية التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي لبحث مسألة إنشاء صندوق يساهم في إعادة تعمير ما دمّرته الحرب، بما يشمل مشاريع البنى التحتية، والتعليم، والصحة، والمرافق العامة في السودان.
كما قدّم البيان الختامي للمؤتمر مقترحاً، قدمته دولة السودان، يقضي بضرورة دعم وتمويل مشروعات الأسر الفقيرة والمرأة، ولاسيما في المناطق الضعيفة في الدول الأعضاء، التي تشهد صراعات مسلحة، أو خرجت لتوِّها من النزاعات واعتماد إستراتيجية التنمية المستدامة.
واستعرض السفير السوداني المكلف، حسين عوض علي في خطابه أمام الجلسة المغلقة للدورة 15 لمؤتمر القمة الإسلامية للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، الأوضاع الحالية في السودان والدور الدستوري الذي تضطلع به القوات المسلحة في الحفاظ على أمن واستقرار ووحدة أراضيه في مواجهة من سمّاها «الميليشيا المتمردة».
وأشار إلى «الانتهاكات الصارخة التي اقترفتها هذه القوات المتمردة وتجاوزاتها الجسيمة للقوانين والأعراف الدولية»، مشدداً على ضرورة احترام سيادة السودان وحذر من أي «تدخل أو تقديم أي دعم للقوات المتمردة».
وطالب وفد السودان الدول بتقديم المساعدات الطبية والإغاثية، وتوفير الدعم الإنساني الطارئ، من أجل تخفيف التداعيات الإنسانية والصحية على المواطنين السودانيين، عبر الأجهزة المتخصصة والتابعة للمنظمة.
وأبدى علي تفاؤله بشأن التعاون مع مفوضية الاتحاد الإفريقي ومراجعة قرار تجميد عضوية السودان في الاتحاد الإفريقي، بما يضمن انخراط السودان في كل القضايا داخل البيت الإفريقي.
وخلال لقاء جمعه مع رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فكي، على هامش الدورة 15 لمؤتمر القمة الإسلامي أكد علي بحسب تصريح صحفي للخارجية السودانية، أول من أمس الأحد، أن «السودان يعتبر من الدول المؤسسة للاتحاد الإفريقي وجميع المؤسسات الإفريقية».
من جهته، أكد فكي اهتمام المفوضية الإفريقية بأهمية «إيجاد حلول عاجلة بما يحقق تطلعات الشعب السوداني ويحافظ على مكتسباته»، كما أكد تطلعه للعمل الوثيق مع سفير جمهورية السودان المعتمد مؤخراً لدى أديس أبابا.