مذكرات الاعتقال المرتقبة تسلب النوم من عيني نتنياهو … إعلام الاحتلال: مقتل جندي رابع في عملية كرم أبو سالم النوعية
| وكالات
أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الإثنين، مقتل جندي إسرائيلي رابع بصلية قذائف الهاون التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية من قطاع غزّة أول من أمس الأحد، مستهدفةً موقعاً للاحتلال قرب كرم أبو سالم الذي تحتشد فيه القوات الإسرائيلية، مشيرة من جانب آخر إلى أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يقع الآن بين فكّي كمّاشة وأنّ خطر صدور مُذكرات اعتقال بحقه ومسؤولين إسرائيليين آخرين من محكمة لاهاي تسلب النوم من عينيه بشكلٍ خاص، لأنّها مُوجّهة إليه مباشرةً.
بدورها، قالت إدارة مستشفى «سوروكا» الإسرائيلي: إن 3 من الجنود الجرحى في عملية الاستهداف ما زالوا في حالةٍ خطرة.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أول من أمس مقتل 3 من جنوده، وإصابة 12 جندياً آخرين باستهداف المقاومة الفلسطينية موقع قرب كرم أبو سالم، مشيراً إلى أن القتلى الـ3 هم: الرقيبان روبن مارك مردخاي أسولين، وإيدو تيستا، من كتيبة «شاكيد» التابعة للواء «غفعاتي»، والرقيب تال شافيت، من الكتيبة 931 التابعة للواء «ناحال»، فيما لم يكشف بعد عن هوية القتيل الرابع الجديد.
ونفذت «كتائب القسام»، ظهر أول من أمس الأحد، عمليةً نوعية، استهدفت تجمعاً جديداً لقيادة «جيش» الاحتلال قرب موقع كرم أبو سالم ومحيطه بمنظومة صواريخ «رجوم» قصيرة المدى من عيار 114 مم.
وحسب مصدر في المقاومة، فإن القيادة المستهدفة هي المسؤولة عن قصف مناطق في رفح، وتضم قيادات في جيش الاحتلال واستخباراته وجهاز «الشاباك»، موضحاً أن هذه العملية نوعية من حيث الإعداد والتخطيط والقدرات الاستخبارية للمقاومة، كما أنها تؤكد القدرة العالية على إصابة الهدف بالقذائف والصواريخ المناسبة.
من جهتها، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الحدث في موقع كرم أبو سالم «خطر».
في غضون ذلك قالت وسائل إعلام إسرائيلية: إن «نتنياهو يقع الآن بين فكّي كمّاشة، فمن ناحية، تضغط حركة حماس من أجل تحقيق مطالبها بإنهاء العدوان، ومن ناحية أخرى تضغط إدارة بايدن عليه لإظهار المزيد من المرونة والسعي للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى»، مضيفةً: إن «شدّة الضغط الأميركي ستُحدد ما إذا كان سيستجيب لجهود الإدارة الأميركية أم لا».
ووفق صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية سيكون للخطوات الأميركية تأثيرٌ حاسم على استمرار التطورات، كما أن واشنطن تقترح تغليف التنازل الإسرائيلي بمجموعةٍ مُتنوّعة من النقاط، وعلى رأسها اتفاق تطبيع إسرائيلي – سعودي.
ولفتت الصحيفة إلى أنه إذا رفض نتنياهو التراجع عن عملية رفح، فقد يعني ذلك فرض قيود على الأسلحة الأميركية «للجيش» الإسرائيلي، إلى جانب مفاقمة الحصار الدولي، مضيفة: إن المقاطعة الاقتصادية التي أعلنتها تركيا لا تقدم سوى أخبار سيئة أولى، وقد تأتي مقاطعات أخرى لاحقاً.
وأشارت «هآرتس» أيضاً إلى أن خطر صدور مُذكرات اعتقال بحق نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين آخرين من محكمة لاهاي تسلب النوم من عيني نتنياهو بشكلٍ خاص، لأنّها مُوجّهة إليه مباشرةً.
وتعمّ التظاهرات «تل أبيب» للمطالبة بصفقة تبادل فورية، وإطاحة حكومة نتنياهو والتوجّه إلى انتخابات مبكرة، ويشارك في التظاهرات عدد من أهالي الأسرى في قطاع غزّة.
في حيت تمارس عائلات الأسرى ضغوطاً كبيرة على حكومة نتنياهو، بهدف دفعها إلى إبرام صفقة تبادل جديدة مع المقاومة الفلسطينية، في ظل التخوف على حياة هؤلاء الأسرى، بعد أن قُتل عدد منهم من جرّاء القصف الإسرائيلي الوحشي على القطاع.