أسفر عن ارتقاء 26 شهيداً بينهم 11 طفلاً و8 نساء … الاحتلال الإسرائيلي يمهد لعدوانه على رفح بقصف منازل المدنيين
| وكالات
رغم تحذيرات أغلب دول العالم والمنظمات الإنسانية والحقوقية الدولية لما ستخلفه من تداعيات كارثية في حال نفذ تهديده تجاهها، بدأ الاحتلال الإسرائيلي أمس، بالتمهيد لعملية عدوانية برية على مدينة رفح بقطاع غزة، حيث كثف طيرانه الحربي ومدفعيته القصف على منازل المدينة الذي أدى إلى ارتقاء شهداء مدنيين بينهم أطفال، وذلك مع ارتفاع عدد ضحايا عدوانه على القطاع لليوم 213 إلى 34735 شهيداً حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس.
وفي التفاصيل، طالبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، في منشور ألقي من الطائرات، وعبر رسائل قصيرة وصلت إلى هواتف سكان مدينة رفح جنوب قطاع غزة بإخلاء المناطق الشرقية من المدينة والنزوح إلى مدينة خان يونس كجزء من عملية وصفها بأنها «محدودة النطاق»، وذلك حسبما ذكرت وكالة «وفا» الفلسطينية.
ونقلت الوكالة عن مصادر محلية قولها: إن «المناطق التي طلب الاحتلال إخلاءها شرق رفح مكتظة بالسكان الذين نزحوا إليها من مناطق مختلفة من قطاع غزة، والمنطقة تعرضت لقصف عنيف الليلة الماضية (ليلة الأحد- الإثنين) استهدف نحو 11 منزلاً، وأن عدداً كبيراً من المواطنين لا يزالون تحت أنقاض هذه المنازل.
وأضافت المصادر، إن قوات الاحتلال طالبت المواطنين بالنزوح إلى مدينة خان يونس والمواصي رغم التدمير الواسع فيهما بسبب القصف، ولا يمكن نصب الخيام فيهما، كما أن المنطقة لا تتسع لأعداد كبيرة من النازحين، وخاصة مع وجود نازحين من محافظة الوسطى، كما أنه لا يتوافر في المنطقة أي من المقومات لاستقطاب المزيد من النازحين.
وأوضحت المصادر، أن المناطق المطالب بإخلائها شرق رفح تضم مستشفى أبو يوسف النجار وهو أحد أهم المستشفيات في مناطق جنوب قطاع غزة، ويقع في حي الجنينة شرقي المدينة، ومعبر رفح البري عبر الحدود مع مصر، وهو المعبر الرئيسي الذي تمر عبره المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وعلى صعيد السكان، فإن الكثافة السكانية شرق رفح تتركز في أحياء السلام وجنينة وبلدة الشوكة وتضم هذه المناطق مخيمات صغيرة للنازحين ومراكز إيواء، إضافة إلى السكان الأصليين لها، حسب المصادر.
وفي وقت لاحق أمس، كثف طيران الاحتلال شن غارات على المناطق الشرقية من مدينة رفح، واستهدف محيط مطار غزة الدولي وحي الشوكة شرق المدينة، وسط تصاعد أعمدة الدخان، حسب «وفا» التي أكدت ارتفاع حصيلة الشهداء في رفح إلى26 شهيداً بينهم 11 طفلاً و8 نساء بسبب الغارات التي طالت 11 منزلاً في أحياء السلام والجنينة وشارع جورج شرقاً وخربة العدس شمال شرق المدينة.
قناة «الميادين» من جهتها نقلت عن الدفاع المدني في غزّة تأكيده، أن طواقمه في رفح لا تزال تتعامل مع عدة استهدافات لمنازل مأهولة بالسكان وغير مأهولة، نتج عنها عشرات الشهداء والجرحى وآخرون مفقودون تحت الأنقاض.
وأشار الدفاع المدني إلى أن الاحتلال استهدف 11 منزلاً في رفح منذ مساء الأحد وحتى الساعة الثالثة من فجر أمس.
وقبل ذلك أكدت القناة، ارتقاء 22 شهيداً في حصيلة غير نهائية للغارات الإسرائيلية على رفح، مشيرة إلى أن عمليات البحث عن مفقودين لا تزال مستمرة.
في غضون ذلك، أعلنت مصادر طبية أمس، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34735، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول الماضي، وفق ما ذكرت «وفا».
وأضافت المصادر ذاتها، إن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 78108 أغلبيتهم من الأطفال والنساء، مشيرة إلى أن الاحتلال ارتكب 5 مجازر أسفرت عن استشهاد 52 مواطناً، وإصابة 90 آخرين خلال الساعات الـ24 الماضية (أول من أمس).
جاء ذلك، بعد أن تحدثت وكالة «وفا»، عن قصف مدفعي إسرائيلي طال المناطق الشرقية لمدينة جباليا بقطاع غزة ومنازل المواطنين في بيت لاهيا وبيت حانون.
وأضافت الوكالة، إن مدفعية الاحتلال استهدفت منازل المواطنين غرب محطة الكهرباء شمال مخيم النصيرات وسط القطاع، تزامناً مع شن طائرات الاحتلال غارات على مناطق شرقي حي تل الهوى جنوبي مدينة غزة.
وفي مدينة غزة، استُشهد الصحفي مصطفى عياد إثر استهدافه بصاروخ من طائرة مسيرة في حي الزيتون جنوب شرق المدينة، كما استهدفت مدفعية الاحتلال منازل في محيط شارع 8 في حي الزيتون شرقاً، وأطلقت آليات الاحتلال النار تجاه منازل في منطقة الشيخ عجلين جنوب غرب المدينة، بينما أعلنت طواقم الإنقاذ والإسعاف انتشال جثماني شهيدين شمال «بلوك1» بمخيم البريج بعد استهدافهما بقذائف مدفعية الاحتلال، وفق الوكالة.