الأمم المتحدة اتهمت الاحتلال بمنع وصول المساعدات … «يونيسف»: 600 ألف طفل في رفح مهددون بـكارثة

اتهمت الأمم المتحدة الاحتلال الإسرائيلي بمواصلة منع وصول المساعدات إلى قطاع غزة، على حين حذرت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندى مكين من وجود «مجاعة شاملة» في شماله، بالتزامن مع تحذير منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف»، من أن نحو 600 ألف طفل في رفح مهددون بـكارثة وشيكة جديدة، داعية إلى عدم إجلائهم بالقوة.
موقع «اليوم السابع» المصري قال: إن مسؤولاً كبيراً في الأمم المتحدة، لم تسمه، اتهم إسرائيل بمواصلة منع وصول مساعدات الأمم المتحدة إلى القطاع.
وفي السياق حذرت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندى مكين من وجود «مجاعة شاملة» في شمال القطاع، قائلة: «استناداً إلى الرعب على الأرض توجد مجاعة، مجاعة شاملة، في الشمال، وهي تتحرك في طريقها جنوباً».
وفي السياق حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» أمس، من أن نحو 600 ألف طفل في رفح مهددون بـكارثة وشيكة جديدة داعية إلى عدم إجلائهم بالقوة.
قناة «المملكة» الأردنية نقلت عن المنظمة قولها في بيان: «بسبب تركز عدد كبير من الأطفال في رفح وبعضهم في حالة ضعف قصوى، وبالكاد هم قادرون على الصمود، ونظراً إلى حجم أعمال العنف المتوقع مع ممرات إجلاء تنتشر فيها الألغام والذخائر غير المنفجرة والمنشآت والخدمات المحدودة في المناطق التي سينقلون إليها، توجه يونيسف تحذيراً بشأن كارثة وشيكة جديدة للأطفال».
وحذّرت المنظمة من أن «العمليات العسكرية قد تؤدي إلى سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين وإلحاق دمار كامل في الخدمات والبنى التحتية الأساسية التي يعتمدون عليها في استمراريتهم».
وقالت مديرة المنظمة كاثرين راسل: «رفح الآن مدينة أطفال، وليس لأطفالها أي مكان آمن يلوذون به ضمن غزة، وإذا بدأت عمليات عسكرية واسعة، فلن يتعرض الأطفال لخطر العنف فحسب، بل أيضاً للفوضى والذعر، وهم منهكون جسدياً وعقلياً بالأصل».
في غضون ذلك أكد مصدر مصري رفيع المستوى، أن معبر رفح يعمل بشكل طبيعي وحركة دخول المساعدات إلى قطاع غزة مستمرة، مؤكداً حسب قناة «القاهرة الإخبارية»، أنه لا صحة لما تداولته بعض وسائل الإعلام بشأن إغلاق المعبر.
وحسب موقع «اليوم السابع» أفادت بيانات معبر رفح، بأنه تم خلال الساعات القليلة الماضية وصول «28» شاحنة لقطاع غزة عن طريق معبر رفح، في حين تم استقبال دفعة جديدة من الجرحى والمصابين ونقلهم للمستشفيات المصرية، وعددهم 52 يرافقهم 145 مرافقاً، وعبور أعداد من مسافرين فلسطينيين ومصريين، وجنسيات عربية وأجنبية قادمين من قطاع غزة.
إلى ذلك منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أول من أمس لازاريني من دخول قطاع غزة، للمرة الثانية منذ بدء الحرب على القطاع في السابع من تشرين الأول الماضي، وفقاً لما ذكره «موقع أخبار الأمم المتحدة».
وقال لازاريني: «في هذا الأسبوع، رفضوا- للمرة الثانية- دخولي إلى غزة، حيث كنت أعتزم أن أكون مع زملائنا في الأونروا، بمن فيهم أولئك الذين هم على الخطوط الأمامية».
وأضاف: «تواصل إسرائيل منع وصول المساعدات الإنسانية إلى الأمم المتحدة».