شؤون محلية

أصحاب تكاسي عمومية يستغلون الواقع ويفرضون أجوراً زائدة … تخفيض مخصصات حماة من البنزين ينشط السوق السوداء!

| حماة- محمد أحمد خبازي

مع تخفيض مخصصات حماة من البنزين، وتأخر رسائل «تكامل» لتعبئة السيارات العامة والخاصة لتصبح مرتين بالشهر بدلاً من ثلاث مرات، دبت الحيوية والنشاط في السوق السوداء، التي يصل فيها سعر ليتر البنزين اليوم لما بين 18 و20 ألف ليرة!.

وبيَّن العديد من أصحاب السيارات الخاصة لـ«الوطن»، أن تأخر الرسائل لتعبئة سياراتهم بالبنزين كما جرت العادة، اضطرهم للتوجه إلى السوق السوداء لتأمين حاجتهم من البنزين لقضاء شؤونهم وأعمالهم.

وأوضحوا أنهم قبل أيام قليلة، كانوا يشترون الليتر من الباعة المتمركزين بالطرقات والأحياء بسعر 18 ألف ليرة، في حين ارتفع أمس نتيجة اشتداد الطلب إلى نحو 20 ألف ليرة!.

وذكر مواطنون لـ«الوطن» أن شح المحروقات جعل أصحاب السيارات العامة يفرضون أجوراً زائدة عليهم، إذا ما اضطروا لاستخدام التكسي في تنقلاتهم، موضحين أن أجرة التكسي بحماة يحددها مزاج أصحاب السيارات، فلا عدادات تعمل فيها، ولا التزام بأجرة رسمية حسب المسافة الكيلومترية.

ولفت بعضهم إلى أن أجرة التكسي من ساحة العاصي إلى العيادات الشاملة، أو المشفى الوطني أو فرع الهجرة والجوازات، لا تقل عن 25 ألف ليرة، في حين يجب ألا تتجاوز 15 ألف ليرة.

وذكر عدد من أصحاب الدراجات النارية ومعظمهم ذوو مهن وعسكريون لـ«الوطن»، أنهم يشترون اليوم مرغمين ليتر البنزين بنحو 18 ألف ليرة، ليتمكنوا من الذهاب إلى مواقع عملهم.

وأوضح بعضهم أنهم كانوا يعبئون كل أسبوع نحو 4 ليترات بموجب البطاقة الإلكترونية المخصصة لدراجاتهم وبالسعر النظامي، ولكن مع تخفيض مخصصات المحافظة لم يعد بمقدورهم ذلك إلا مرة واحدة أو مرتين بالشهر.

من جانبه، بيَّنَ عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات بحماة رائد سلوم لـ«الوطن»، أن مخصصات المحافظة حالياً من البنزين باليوم نحو 7.5 طلبات فقط، في حين كانت قبل تخفيضها نحو 13 طلباً، موضحاً أنه تم تخفيضها على مراحل من 13 طلباً إلى 10 ثم إلى الكميات المتاحة حالياً.

وبيَّنَ مصدر في حماية المستهلك بحماة لـ«الوطن»، أن الدوريات ضبطت خلال هذه الفترة العديد من المتاجرين بالمحروقات وخصوصاً البنزين، واتخذت بحقهم الإجراءات القانونية وفق أحكام المرسوم رقم 8 لعام 2021.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن