طفلة سورية أصابها المحتل التركي وعالجها الصديق الروسي … نائب رئيس مركز المصالحة الروسي: المركز الطبي يواصل المساعدة وخاصة للأطفال
| الحسكة – دحام السلطان
بعد رحلة طويلة من العلاج والتدريب المستمر على المشي والصعود على الدرج والنزول منه منذ اليوم الخامس من نيسان الماضي في مركز تركيب وتأهيل الأطراف الصناعية بروسيا الاتحادية، عادت الطفلة فرح الخاير «14 عاماً» التي كانت أحد أهداف نيران العدوان التركي المتكررة والمستمرة على القرى والأرياف الشمالية والشمالية الشرقية والغربية من محافظة الحسكة، ما أدى إلى بتر ساقيها آنذاك، قبل عودتها على متن الطيارة العسكرية الروسية إلى منزل ذويها بريف الحسكة، وبعد أن تم تركيب طرفين صناعيين لها، وإنجازها المراحل الأخيرة من التدريب على الحركة والمشي.
وبيّن نائب رئيس مركز المصالحة العقيد «فالينتين غفوزديك»، أنه تم الانتهاء من إتمام المهمة اليوم، لتوفير الأطراف الصناعية والتأهيل للفتاة «فرح الخاير»، التي استمرت مع الإجراءات منذ اليوم الخامس من نيسان الماضي، حين تم إرسالها إلى روسيا الاتحادية لتلقي العلاج، وأجريت لها عملية الأطراف الصناعية في أحد المراكز الطبية الحديثة بمدينة «نيشنا نوفغورود»، حيث تم تصنيع الأطراف الصناعية لها، موضحاً بأنه لا تعرف حتى الآن كيفية استخدامها، لأن الرحلة كانت طويلة، ووصلت إلى ما يُقارب 24 ساعة على الطريق، لافتاً إلى أن الطفلة فرح الخاير ستتعلم المشي قريباً بشكل كامل على الأطراف الصناعية.
وأشار غفوزديك إلى أنه فيما يتعلق بهذه المسألة، فإن القيادة الروسية للمجموعة والقائد العام للقوات الروسية في سورية، يوليان اهتماماً كبيراً لتقديم المساعدة، وخاصة مساعدة الأطفال، مؤكداً أن هذا ليس الإجراء الوحيد وليس الأخير، وإن المركز الطبي سيواصل هذا العمل في مساعدة إخواننا في سورية بما في ذلك هذا الشأن.
في حين أن رئيس المركز التنسيقي في القامشلي المقدم «ديمتري كابيتولا» من جانبه، أعرب عن امتنانه للمنظمات في روسيا التي قدمت هذه المساعدة الإنسانية، ولجميع الطاقم الطبي في المركز الذين شاركوا في مركز الأطراف الاصطناعية في مدينة «نيشيا نوفغورود» الروسية، وكذلك «إدغار مارتينشوك»، مدير شركة «ريمستروي»، الذي قام بتمويل هذا المشروع، نيابة عن جميع الضباط والأفراد الروس، متمنياً للطفلة فرح العودة إلى الحياة الطبيعية والتأهيل الحركي السريع، حتى تتمكن من تحقيق ذاتها مع أقرانها.
بدوره أوضح مدير شعبة المراكز الصحية في مديرية الصحة بالحسكة والمنسق مع الأصدقاء الروس طلعت عزت، أن الأصدقاء في القاعدة الروسية بمدينة القامشلي، تبنّوا كامل إجراءات عملية إرسال الطفلة فرح الخاير التي تبلغ من العمر 14 عاماً إلى دولة روسيا الاتحادية الصديقة، عبر طائرة خاصة إلى مركز تركيب الأطراف الصناعية المتطور بمدينة «نيشنيا نوفغوراد»، وهو المركز المتطور على مستوى أوروبا في تركيب وتأهيل الأطراف الصناعية وعلى نفقة الأصدقاء الروس وبكامل التكاليف من أجور السفر والمعيشة والإقامة والمصروف الشخصي وحتى عملية إنجاز الحصول على جوازات السفر والبطاقة الشخصية للطفلة ولوالدتها، منذ اليوم الخامس من نيسان الماضي وحتى عودتها إلى ذويها ببلدة الدرباسية بريف الحسكة الشمالي الغربي قبل عدة أيام.