أضرار كبيرة لمزروعات اللاذقية وطرطوس … الفلاحون يطلبون مساعدة عاجلة فالأضرار فاقت التوقعات
| اللاذقية – عبير محمود – طرطوس – الوطن
شهدت عدة مناطق بريف محافظتي اللاذقية وطرطوس هطلات مطرية غزيرة وعواصف رعدية مترافقة بتساقط «عنيف» لحبات البرًد، لعدة ساعات متواصلة، ما أدى إلى ضرر كبير في محاصيل زراعية متنوعة.
وناشد فلاحون عبر «الوطن»، الجهات المعنية بالنظر في «الكارثة» التي تعرضوا لها وخسارة مصدر رزقهم هذا الموسم وخاصة في محصولي التبغ والزيتون ومحاصيل صيفية والثمريات عموماً، وتعويضهم ما أمكن ذلك.
وذكر عدد من المزارعين في ريف جبلة، أن الخسائر تفوق توقعات أي إنسان، قائلين: «إنها إرادة رب العالمين ولا نستطيع القول إلا ما يرضي الله» ولكن هذه الكارثة الطبيعية ستدمر حياتنا المعيشية بشكل كامل في حال لم يتم تعويضنا، علماً أن العديد من الفلاحين مستدينون للسماد ومعظم مستلزمات الإنتاج ويتم الدفع عند جني الموسم نظراً لعدم قدرة أي منهم على شراء السماد من السوق السوداء لارتفاع سعره بشكل كبير.
وبعض الفلاحين تضرر محصولهم بالكامل وخاصة محصول التبغ ومنه بنسبة 100 بالمئة في بعض مواقع ريفي جبلة والقرداحة، إضافة لأضرار كبيرة بالخضار بمناطق عدة بريف المحافظة.
مدير الزراعة في اللاذقية باسم دوبا أكد لـ«الوطن»، أنه على الفور تم إجراء جولات ميدانية لرصد الأضرار نتيجة الهطلات المطرية وتساقط البرد، مبيناً أن معظم الأضرار مسجلة في ريفي جبلة والقرداحة في حين أن الأضرار بمنطقة الحفة محدودة أما في منطقة اللاذقية فلم تسجل أي أضرار.
وأشار دوبا إلى أنه بموجب قانون صندوق «التخفيف من آثار الكوارث الطبيعية» يتم تشكيل لجان مكانية لحصر الأضرار بجولات أولية مكانية من الزراعة واتحاد الفلاحين ورؤساء الدوائر المعنية تقوم بجولات على القرى وحصر الأضرار، إضافة لضرورة إبلاغ المزارعين عن حال أراضيهم للجهات المعنية ليتم الكشف عليها بخصوص التعويض حسب الترخيص والتنظيم الزراعي والمساحة المتضررة ونوع المحصول.
ونوه بأنه صندوق التعويض يقدم نحو 10 بالمئة من تكاليف الإنتاج، مشيراً إلى العمل المستمر لتقدير كل الأضرار.
ولفت مدير الزراعة إلى اتخاذ إجراءات متتالية بنهاية يوم الثلاثاء وتوجيه الوحدات الإرشادية واتحاد الفلاحين حول آلية التعامل وإجراءات التعويض، مؤكداً أن محصول التبغ سيتم تعويضه لنسبة الضرر الكبيرة جداً التي تم رصدها، في حين باقي المحاصيل يتم الرصد تباعاً وهي أضرار متفاوتة من قرية لقرية.
من جهته، أكد رئيس اتحاد الفلاحين في اللاذقية أديب محفوض لـ«الوطن»، أنه خلال الجولات الميدانية تم رصد ضرر كبير جداً بمحصول التبغ في ريف المحافظة بما يتجاوز 95 بالمئة تقريباً، إضافة إلى أضرار متفاوتة بمحصول الزيتون.
وأكد محفوض أن خسائر الفلاحين كبيرة بفعل هذه العاصفة، وسيعمل الاتحاد بالتعاون مع مديرية الزراعة والجهات المعنية على الرصد الكامل للأضرار خلال الساعات القادمة.
وفي طرطوس تعرض ريفها لتساقط البرد بكميات كبيرة ما ألحق أضراراً جسيمة بالأشجار المثمرة كالتفاح والزيتون وبالمزروعات كالتبغ.
وتلقت «الوطن» اتصالات عديدة من الفلاحين في قرى المشتى والقدموس وبانياس طالبوا فيها بمساعدتهم لدى الجهات المعنية للكشف وتقدير الأضرار والتعويض عليهم.