بن غفير أكد المضي في احتلال رفح … مصر: حذرنا إسرائيل.. وجهود وقف التصعيد متواصلة
| وكالات
كشف مصدر وصف بأنه «رفيع المستوى»، أمس الثلاثاء، أن الوفد الأمني المصري حذّر نظراءه في إسرائيل من عواقب اقتحام معبر رفح من الجانب الفلسطيني، جاء ذلك في حين أدانت وزارة الخارجية المصرية سيطرة الكيان الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من المعبر، على حين حذرت سلطنة عُمان من مغبة اجتياح مدينة رفح.
وحسب قناة «القاهرة» الإخبارية، كشف مصدر «رفيع المستوى»، أمس، أن الوفد الأمني المصري حذّر نظراءه في إسرائيل من عواقب اقتحام معبر رفح من الجانب الفلسطيني، وطلب وقف هذا التحرك فوراً، وأكد المصدر أنه ما زالت الجهود تتواصل لوقف التصعيد بين الطرفين إسرائيل وحركة حماس.
وفي السياق، أدانت مصر، أمس، بأشد العبارات، العمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية، وما أسفرت عنه من سيطرة إسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، واعتبرت في بيانٍ صادرٍ عن وزارة خارجيتها، أن هذا التصعيد الخطر يهدد حياة أكثر من مليون فلسطيني، يعتمدون اعتماداً أساسياً على هذا المعبر باعتباره شريان الحياة الرئيسي لقطاع غزة، والمنفذ الآمن لخروج الجرحى والمرضى لتلقي العلاج، ولدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الأشقاء الفلسطينيين في غزة.
على خط مواز، حذرت سلطنة عمان من مغبة اجتياح الكيان الإسرائيلي مدينة رفح الفلسطينية، وطالبت المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للقانون الدولي ولحق الشعب الفلسطيني، إذ أعربت وزارة الخارجية العمانية في بيان لها وفق وكالة «وفا» عن بالغ القلق لاستمرار العدوان الوحشي الذي تشنه سلطات الكيان الإسرائيلي على قطاع غزة وجرائم الحرب والإبادة الجماعية بحق المدنيين العزل في الأراضي الفلسطينية المحتلة وطالبت بوقفها فوراً.
ووفق البيان «ناشدت سلطنة عُمان المجتمع الدولي التدخل الفوري لوقف الحرب والانتهاكات الإسرائيلية الوحشية المستمرة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، محملة الكيان الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات وجرائم الحرب وسياسة التجويع والتهجير القسري التي يرتكبها التي تمثل جميعها جرائم بحق الإنسانية»، كما حذر البيان من مغبة اجتياح قوات الكيان الإسرائيلي لمدينة رفح، الذي ينذر بآثار كارثية خطيرة قد تؤدي إلى توسيع نطاق الصراع والتوتر في المنطقة.
وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، قال: إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يخاطر بتقويض اتفاق وقف إطلاق النار الذي وافقت عليه حركة حماس، بقصف مدينة رفح المكتظة بالنازحين، وكتب عبر منصة (إكس)، «بُذلت جهود هائلة للتوصل إلى اتفاق تبادل من شأنه إطلاق سراح الرهائن وتحقيق وقف لإطلاق النار، وطرحت حماس عرضاً»، وأضاف «إذا كان نتنياهو يريد حقاً التوصل إلى اتفاق، فسوف يتفاوض على العرض بجدية، وبدلاُ من ذلك، فهو يخاطر بتقويض الاتفاق عبر قصف رفح».
على صعيد متصل، أكد أمين عام وزارة الاتصال الحكومي زيد النوايسة، أن الأردن يواصل جهوده لحشد موقف دولي يدفع إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتسهيل إدخال المزيد من المساعدات الغذائية والإنسانية إلى القطاع، وقال خلال منتدى التواصل الحكومي أمس: إن القوات المسلحة الأردنية مستمرة في تنفيذ الإنزالات الجوية فوق قطاع غزة بالتعاون مع العديد من الدول.
كذلك، حذرت الكويت من مغبة الهجوم الذي تعتزم قوات الاحتلال الإسرائيلي شنه على مدينة رفح في قطاع غزة، وما سينتج عنه من تهجير للأهالي بشكلٍ قسري نحو المجهول، وذلك في ظل انعدام الملاذات الآمنة نتيجة الدمار الهائل الذي تسبب به العدوان الإسرائيلي الممنهج.
وأكدت الخارجية الكويتية في بيان مساء أول من أمس الإثنين، أورده موقع «اليوم السابع» المصري رفض دولة الكويت التام مواصلة قوات الاحتلال انتهاكاتها السافرة القرارات الدولية الداعية لوقف هذه المجازر، وانتهاكها القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني من دون رادع بما يفاقم من الأزمة الإنسانية.
في المقابل، قلل وزير الأمن الإسرائيلي المتطرف، إيتمار بن غفير، من قرار حماس الموافقة على المقترح المصري القطري لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكداً أن ذلك لن يوقف العملية العسكرية في رفح، وأشار إلى أن «تمارين وألاعيب» حماس ليس لها سوى إجابة واحدة، هي الأمر الفوري لاحتلال رفح الفلسطينية، وزيادة الضغط العسكري «حتى هزيمة حركة حماس».