كثّفت المقاومة الفلسطينية، أمس الثلاثاء، استهدافها تحشيدات قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة رفح، بالتزامن مع بدء الاحتلال عملية عسكرية في رفح جنوب قطاع غزّة، وذلك في اليوم 214 لعملية «طوفان الأقصى» التي بدأت في السابع من تشرين الأول الماضي.
وأعلنت كتائب القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، استهداف تحشيدات الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة رفح بمنظومة الصواريخ «رجوم» قصيرة المدى من عيار 114 ملم، وفي بيانٍ آخر، أعلنت «القسّام» أن مقاتليها استهدفوا دبابةً إسرائيلية من نوع «ميركافا» بقذيفة من طراز «الياسين 105»، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها، وكذلك، اشتبكوا مع جنود تحصّنوا داخل بناية بالقرب منها، في حي الشوكة شرق مدينة رفح جنوب القطاع، كما دكّت الكتائب قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة شرق معبر رفح بقذائف الهاون من العيار الثقيل.
من جانبها، أعلنـت قــوات الشـهيد عمر القاسم اسـتهدافها بالتعاون مع كتائب شـهداء الأقصى قوات الاحتلال الإسرائيلي في محور «نتساريم» بصواريخ قصيرة المدى، وبدورها، أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية انطلاق صافرات الإنذار في منطقة كرم أبو سالم، مضيفةً إنه جرى إطلاق 6 قذائف هاون باتجاه محيط الموقع.
وأمس، أكد قيادي في المقاومة الفلسطينية حسب «الميادين»، أن احتلال معبر رفح «يهدّد بانهيار المفاوضات»، وأكد أن حماس تعدّ ذلك «عملاً استفزازياً متعمّداً لعرقلة المفاوضات»، ويأتي ذلك بعدما اقتحمت دبابات الاحتلال الإسرائيلي مرافق معبر رفح البري من الجانب الفلسطيني، ما أدى إلى توقّف حركة المسافرين ودخول المساعدات بشكل كامل إلى قطاع غزّة.
وأول من أمس الإثنين، نفّذت المقاومة الفلسطينية عدّة عمليات مستهدفةً محور «نتساريم»، ومستوطنات «غلاف غزة»، وموقع «زيكيم» الإسرائيلي، وموقع «صوفا» العسكري، وفي وقت سابق، أعلنت حركة حماس أن أي عملية عسكرية في رفح لن تكون نزهةً لـ «جيش الاحتلال الفاشي»، مُشدّدةً على أن المقاومة على أتمّ الاستعداد للدفاع عن شعبها، وإجهاض مخططات الاحتلال، وإفشال أهدافه.