سورية

القبض على 20 شخصاً مناهضين لممارسات التنظيم … تظاهرات في تفتناز وجسر الشغور والدانا رفضاً لهيمنة «النصرة»

| وكالات

تواصلت التظاهرات المنددة بممارسات ما تسمى «هيئة تحرير الشام» الواجهة الحالية لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي، ومتزعمها المدعو «أبو محمد الجولاني»، إذ تجمع أمس العشرات في تفتناز وجسر الشغور، بريف إدلب مطالبين بإطلاق سراح جميع المعتقلين في معتقلات التنظيم ووقف ممارساته العدوانية.
جاء ذلك، وفق مصادر إعلامية معارضة، بعد يوم من اعتداء مسلحين في «النصرة» بالضرب على مجموعة من «الناشطين والإعلاميين» أثناء وجودهم في بلدة أريحا وبعد وصول متظاهرين من مناطق بنش وجبل الزاوية وجسر الشغور وأماكن أخرى إلى البلدة جنوب إدلب، للتظاهر تنديداً بمتزعم الهيئة الإرهابي «الجولاني» وممارسات تنظيمه.
وفي بلدة الدانا بريف إدلب الشمالي نفذ عدد ممن وصفوا بأنهم عمال نظافة وقفة احتجاجية صباح أمس تنديداً بسوء الإدارة من جانب مؤسسة «إيكلين» المسؤولة عنهم والتابعة لـ«النصرة»، وعدم تحقيق مطالبهم، حيث جدد المحتجون مطالبتهم بزيادة مستوى الرواتب الشهرية لتتناسب مع التكاليف والأعباء المعيشية نتيجة تدهور الأوضاع الاقتصادية وغلاء الأسعار ضمن مناطق سيطرة «النصرة»، وطالبوا أيضاً بتأمين صحي للعامل في مجال النظافة وعائلته، ومنحهم إجازات شهرية وتوفير متطلبات عملهم، حسب المصادر الإعلامية المعارضة.
وأعلن عمال النظافة في مدينة إدلب أمس إضرابهم عن العمل، احتجاجاً على تدني نسبة الأجور، مقارنة مع عدد ساعات العمل وقلة عدد العاملين، بالإضافة إلى زيادة نسبة الضرائب التي يفرضها «النصرة» في المنطقة.
وحسب مواقع إلكترونية معارضة، اشتكى العمال من تخفيض الشركة عدد الآليات في مدينة الدانا وتقليصها من 6 يعمل عليها 20 عاملاً إلى 3 بعشرة عمال، ما أدى إلى زيادة الضغط عليهم، كذلك اشتكى العمّال من طول ساعات العمل، إذ قال أحد المشاركين في الوقفة إنه تعرض خلال عمله لكسر في يده، إلا أن الشركة رفضت منحه إجازة لأكثر من أسبوع، مشيراً إلى أنه يعمل الآن بيد واحدة، فيما أكد آخر أن الشركة في حال منحت العامل إجازة صحية فإنها تحسم من راتبه أجر عدد أيام الغياب.
في سياق متصل، أعلنت ما تسمى «وزارة الداخلية» فيما تسمى «حكومة الإنقاذ» التي تهيمن عليها «النصرة» ومتزعمها «الجولاني» أول أمس الإثنين، إلقاء القبض على عدد من الأشخاص في إدلب لقيامهم بأعمال مناهضة للتنظيم.
وحسب المواقع الإلكترونية المعارضة، قال «المسؤول» فيما تسمى «إدارة الأمن العام» المدعو عبيدة عبد الرحمن: إن «الإدارة ألقت القبض على عدد من الأشخاص المتورطين بالعمل لصالح النظام السوري في المنطقة الوسطى ومنطقة جسر الشغور».
ودأب «النصرة» على اعتقال الناشطين المناهضين لممارساتها وانتهاكاتها بحق المواطنين في مناطق سيطرته، ولاسيما في إدلب، مع تصاعد الاحتجاجات الشعبية الرافضة لهيمنة التنظيم على مناحي الحياة هناك.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن