وصول جثث مرتزقة جنّدتهم قواته للقتال في النيجر … أردوغان: سنكمل عملنا في سورية عندما يحين الوقت!
| وكالات
جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عزم إدارته على مواصلة احتلال أجزاء من شمال سورية بذريعة مكافحة الإرهاب، وقال: إن بلاده «ستكمل عملها في سورية عندما يحين الوقت المناسب»، وذلك بالتزامن مع وصول 4 جثث لمرتزقة جندتهم أنقرة للقتال في النيجر.
وخلال خطاب له نقلته وكالة أنباء «الأناضول» التركية أمس عقب رئاسته اجتماعاً للحكومة في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، قال أردوغان: «بكل تأكيد عندما يحين الوقت والساعة، سنكمل عملنا في سورية، والذي تُرك غير مكتمل بسبب الوعود التي قطعها حلفاؤنا ونكثوا بها»، وأضاف: «أريد أن يكون الأمر معلوماً؛ طالما أن بي كي كي يجد لنفسه متنفساً في العراق وسورية لا يمكن أن نشعر بالأمان إطلاقاً».
واعتبر أردوغان أن الإرهابيين في العراق وفي شمال سورية «سيواصلون التدخل ضد تركيا وفي سياستها وضد مواطنيها بكل فرصة»، موضحاً أن أي دولة لا تقبل بهذا الأمر، متجاهلاً الوقائع والتقارير التي وثقت دعم إدارته فصائل مسلحة وتنظيمات إرهابية ولاسيما جبهة النصرة.
وتصنف تركيا «حزب العمال الكردستاني بي كي كي» منظمة إرهابية وتقول إنه موجود في شمال سورية عبر أذرع له منها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» وما تسمى «وحدات حماية الشعب» الكردية العمود الفقري للميليشيات، في حين ترى فيه الولايات المتحدة حليفاً في الحرب على الإرهاب.
بالتزامن، أفادت مصادر إعلامية معارضة بوصول أولى الخسائر البشرية للمرتزقة الذين جندتهم أنقرة للقتال في النيجر، حيث أكدت المصادر وصول 4 جثث قبل يومين لمسلحين لم يتم التعرف عليهم بعد، وذلك بعد فترة وجيزة من توجه دفعتين متتاليتين من المرتزقة من فصائل ما تسمى «فرقة الحمزة» و«فرقة السلطان مراد» و«فرقة السلطان سليمان شاه» المنضوية في ما يسمى «الجيش الوطني» الموالي للاحتلال، حيث وصل عدد المقاتلين ضمن الدفعتين إلى 550 مقاتلاً.
ووفقاً للمصادر، بدأت الاستخبارات التركية بتقليص الرواتب الشهرية المخصصة للمرتزقة على غرار ما فعلت مع سابقين جندتهم للقتال في ليبيا، حيث تم تسليم جميع المسلحين الموجودين حالياً في النيجر راتباً شهرياً قدره 40 ألف ليرة تركية أي ما يعادل 1250 دولاراً أميركياً، علماً أن الراتب المتفق عليه مع المرتزقة هو 1500 دولار.