مسيّرات المقاومة العراقية هاجمت موقع «سبير» … حزب اللـه يستهدف جنود الاحتلال في «يفتاح» ويعطب «قبة حديدية» في «راموت نفتالي»
| وكالات
كثف حزب اللـه أمس، من عمليات استهدافه بالمسيّرات الانقضاضية وصواريخه الموجهة لثكنات ومواقع جيش الاحتلال الإسرائيلي على طول الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، وركز في ذلك على ضباط وجنود الاحتلال المنتشرين فيها الذين أوقعتهم بين قتيل وجريح، ضرب منصات ما تسمى «القبة الحديدية» والتجهيزات التجسسية لتلك الثكنات والمواقع، ما دفع الاحتلال للاعتراف بأن الحزب ينجح في تحدي سلاح الجو الإسرائيلي وأن هجماته تعتمد على البنية التحتية والاستخبارات.
وفي التفاصيل، نشر الإعلام الحربي في حزب اللـه في صفحته على موقع «تلغرام» بياناً قال فيه: «دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الباسلة والشريفة، شنّت المقاومة الإسلامية يوم الثلاثاء 7/5/2024، هجوماً جوياً بمسيّرات انقضاضيّة استهدفت ضبّاط وجنود العدو أثناء وجودهم في باحة ثكنة يفتاح وأصابتهم بدقة وأوقعتهم بين قتيل وجريح».
وأضاف البيان: إنه «في الوقت نفسه استهدفت طائرات أخرى إحدى منصّات القبّة الحديدية المتموضعة جنوب ثكنة راموت نفتالي وأصابتها إصابة مباشرة أدت إلى إعطابها».
وفي وقت لاحق أمس، أكد الإعلام الحربي في بيان آخر، أنه بعد قرابة الساعة والنصف من الهجوم الجوي بالمسيّرات على ثكنة «راموت نفتالي»، وعند تجمّع جنود الاحتلال داخل الثكنة، استهدفهم مقاتلو الحزب بصاروخ موجّه وأوقعوهم بين قتيل وجريح.
من جهتها، تحدثت قناة «الميادين»، عن إصابات مؤكدة في صفوف جنود الاحتلال في الهجمات الجوية اللبنانية الأخيرة، وأشارت إلى أن حزب اللـه أطلق 6 مسيّرات انقضاضية نحو مواقع الاحتلال في الجليل الأعلى، وأن هذه المرة الأولى التي يطلق فيها هذا العدد الكبير من المسيّرات.
وسائل إعلام إسرائيلية بدورها، أشارت إلى إطلاق 6 طائرات مسيّرة مفخخة من لبنان وقالت إن 5 منها انفجرت بالجليل الأعلى وتسببت بوقوع أضرار، وفق الميادين التي نقلت أيضاً عن إذاعة جيش الاحتلال قولها: إن «4 مسيّرات انتحارية أطلقت من لبنان، حيث انفجرت 3 منها في الجليل الأعلى وتسببت بوقوع أضرار واندلاع حريق».
في غضون ذلك، ذكر موقع «والاه» الإسرائيلي، أن حزب اللـه لا يهاجم بشكل إحصائي، «فكل هجماته تعتمد على البنية التحتية والاستخبارات، هم يعرفون أن هناك قوات وينفذون الهجوم»، حسب الإعلام الحربي.
وأضاف الموقع: «حزب اللـه ينجح مرة أخرى في تحدي سلاح الجو في مستوى ارتفاع قريب من الأرض ومرة أخرى يدخل محلقات، طائرات من دون طيار وصواريخ طويلة المدى مضادة للدبابات ويضرب أهدافاً عسكرية ومدنية في العمق الإسرائيلي».
بدورها، قالت صحيفة «إسرائيل اليوم»: إن «إطلاق النار الدقيق لحزب اللـه يسمح له بالضرب ليس فقط بالصواريخ المضادة للدروع، في مثل هذا الواقع يستحيل على سكان الشمال العودة إلى حياتهم الطبيعية».
وفي وقت لاحق أمس، أكد الإعلام الحربي في بيانين منفصلين، أن مقاتلي الحزب استهدفوا «ثكنة زبدين» في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية وأصابوها إصابة مباشرة، وذلك بعد أن هاجموا التجهيزات التجسسية في موقع «السماقة» في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة المناسبة وأصابوها أيضاً إصابة مباشرة.
وبالتزامن، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية، سقوط صاروخ من نوع بركان على موقع جيش الاحتلال الإسرائيلي في ثكنة «برانيت» وفق ما ذكرت قناة «الميادين».
وقبل ذلك، أكد الإعلام الحربي في بيان، وبعد رصد ومتابعة لجنود الاحتلال في موقع «الراهب» وأثناء تحركهم داخل إحدى الدشم استهدفها مقاتلو الحزب بالأسلحة الصاروخية الموجهة وأصابوها إصابة مباشرة.
بالمقابل، شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على بلدة عيتا الشعب في جنوب لبنان، حسبما ذكرت قناة «المنار»، بالتزامن مع قصف نفذه ذات الطيران على بلدتي مارون الراس وبليدا في جنوب لبنان، وفق ما ذكرت «الميادين».
موقع «النشرة» الإلكتروني من جهته أكد، أن جيش الاحتلال استهدف بالصواريخ محيط «نبع الطاسة» في إقليم التفاح بجنوب لبنان، زاعماً أن المكان المستهدف عبارة عن تجهيزات وبنى تحتية لحزب الله، إلا أن نتيجة تلك الصواريخ كانت تضرر مشروع المياه الذي يروي ما يزيد على 25 قرية.
جاء ذلك، في حين أكدت المقاومة العراقية في بيان نشره الإعلام الحربي للحزب، أن مقاتليها استهدفوا موقع «سبير» العسكري الإسرائيلي بوساطة الطيران المسيّر، مؤكدة استمرارها في دكّ معاقل الأعداء، دعماً لأهالي غزة.