سورية

بري دعا لجلسة 15 الجاري لمناقشة «الهبة المالية الأوروبية» … وزير العمل اللبناني: لا يوجد حل قريب لأزمة النازحين السوريين في لبنان

| وكالات

بينما اعتبر وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية مصطفى بيرم، أنه لا يوجد حل قريب لأزمة النازحين السوريين الموجودين في الأراضي اللبنانية، دعا رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري إلى جلسة يوم 15 الجاري لمناقشة الموقف من «الهبة المالية» التي أعلن الاتحاد الأوروبي عن تقديمها لبلاده مؤخراً والتي اعتبرها بعض الساسة اللبنانيين أنها رشوة من أجل إبقاء النازحين السوريين في لبنان.
وخلال حديث لإذاعة «سبوتنيك» الروسية نقلها موقع «النشرة» الإلكتروني أمس، قال بيرم: إنه «لا حل قريباً لهذه الأزمة»، مشيراً إلى أنه «عوضاً أن يقدموا لهم الأموال (للنازحين السوريين) للبقاء في لبنان، دعوهم إلى أن يعودوا إلى بلادهم»، معتبراً أن «اللبنانيين يتحملون المسؤولية الكبيرة لزيادة أزمة النازحين».
والخميس الماضي، تم الإعلان خلال زيارة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين والرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس بيروت، عن دعم أوروبي للبنان بقيمة مليار يورو، لُيشن عقب ذلك حملة سياسية وإعلامية تحت عنوان أن «الاتحاد الأوروبي يقدّم رشوة للبنان لقاء إبقاء النازحين السوريين على أرضه».
والسبت الماضي، اعتبر رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، في بيان صدر عن مكتبه الإعلامي، أن هذه الحملة السياسية والإعلامية، هي محاولة لاستثارة الغرائز والنعرات، أو من باب المزايدات الشعبية، أو لعدم الاعتراف للحكومة بأي خطوة أو إنجاز بشأن ملف النازحين السوريين، واصفاً هذا الدعم الأوروبي بأنه «هبة غير مشروطة» ويتم إقرارها من الجانب اللبناني حسب الأصول المتبعة بقبول الهبات، نافياً أن تكون رشوة.
وباليوم نفسه، شبه رئيس التيار الوطني الحر اللبناني النائب جبران باسيل هذا الدعم المالي الأوروبي بـــ«إيجار المتر المربع بلبنان»، حيث سيبقي النازحين في بلاده 4 سنوات إضافية، ورأى أن الأوروبيين سيدفعون المليارات لعودة هؤلاء النازحين إلى بلادهم بدل المليار في حال فتح لبنان البحر أمامهم.
بموازاة ذلك، دعا رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أمس، إلى جلسة مناقشة حول الموقف من «هبة الاتحاد الأوروبي إلى لبنان» وذلك يوم الأربعاء المقبل، حسب «النشرة».
وتعقيباً على ذلك، قال النائب اللبناني سيمون أبي رميا في تصريح نقله «النشرة»: إنه «في 17 نيسان الماضي، كنت قد تمنّيت على رئيس مجلس النواب نبيه بري دعوة المجلس النيابي للانعقاد، والاطلاع على خطة الحكومة لمناقشة موضوع عودة النازحين السوريين، ثم كررت الدعوة 3 مرّات»، معتبراً أنه «خيراً فعل بري من خلال دعوة نواب الأمة إلى جلسة يوم الأربعاء المقبل( 15 الشهر) خاصة بعد زيارة أورسولا فون دير لاين إلى لبنان التي وصفها بـــ«الزيارة المريبة».
وأضاف أبي رميا: إن «موعدنا الأربعاء المقبل كي يعرف الشعب اللبناني كل الحقائق، ولا نكون شهود زور أمام التاريخ كما حصل عند توقيع اتفاق القاهرة الذي جرّ لبنان إلى الكارثة الكبرى».
وفي سياق متصل، زار وفد من نواب تكتّل «لبنان القوي» سفارة الاتحاد الأوروبي في لبنان، والتقى السّفيرة ساندرا دي وايلي، في إطار استكمال جولته لبحث ملابسات « هبة الاتحاد المالية» في ملف النزوح السوري، وذلك حسبما ذكر «النشرة».
وأشارت عضو التكتّل النائب ندى البستاني، باسم الوفد بعد اللّقاء، إلى أن «الزّيارة تأتي استكمالاً للمؤتمر الصحفي الذي عقده رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل السبت الماضي، وأن الوفد شدّد على عودة النّازحين السّوريّين».
ولفتت إلى أنه «تمّ استيضاح تفاصيل «الهبة المالية»، وبحث كيفيّة تقريب وجهات النظر حول ملف النّزوح»، كاشفة أنه «ستكون للتيار الوطني الحر والتكتل مواقف إضافيّة في هذا الإطار».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن